الوردُ يأخذ من عينيـكِ بهجَتـهُ
ويمتلي الزهرُ حُبًا حينَ يلقـاكِ
والطيرُ ينشدُ في الإصبـاحِ أُغنيـةً
ويعتلي الغصنَ كي يلقى محيّاكِ
يا أختَ صُبحٍ ووردٍ في وضاءَتِـهِ
كأنّك الزهـرُ لكن دونَ أشـواكِ!
إن كانَ كلّ بني الإنسانِ من علقٍ
فأنتِ يقبـعُ وردٌ في ثنايـاكِ
من أي فردوسٍ أتتْ عيناهُ
وبأي كوثر يرتوي جفناهُ
هل كُنتَ خلقًا من محاسنِ أُمةٍ
أم كنت حُسنًا مالهُ أشباهُ
مذْ لاح طيفُكَ لم أبح بمقولةٍ
إلا مقولةُ جلَ من سواهُ