cieloaranciione

فأتى الشتاء ولم يكن مخيفاً وبارداً كما السابق،
          	لم يؤلمني قلبي به.
          	بل امتلأ بالدفئ، فهذا الشتاء كان أدفأ من العباءة الثقيلة التي تغطيني بها.

cieloaranciione

فأتى الشتاء ولم يكن مخيفاً وبارداً كما السابق،
          لم يؤلمني قلبي به.
          بل امتلأ بالدفئ، فهذا الشتاء كان أدفأ من العباءة الثقيلة التي تغطيني بها.

cieloaranciione

أحطتَ نفسك بجدرانٍ متينة،
          وقد بلغتَ عنان السماء.
          ومهما اقتربت الأرواح منك،
          فأنت لم تسمح لأحدٍ بالتسلق ليصلك،
          ولم تفتح الباب.
          في أي زمان ومع أي إنسان،
          كانت لديك نفس الحدود التي لن تتكلم عنها.
          وعموماً، كانت ثقتك شيئاً مشكوكاً فيه.
          فأين هي وأنت تساوي هذا بذاك؟
          فأنت أحطتَ نفسك بعيداً عن الجميع،
          لأن حياتك كانت تتمحور حول حدودك وجدارك. 
          بينما تعتقد أنك تتخذ خطوةً صائبةً،
          نحو الخلود الرمزي.. ألم تكن خائفاً فقط؟

cieloaranciione

وكل شخص خائف،
            من الحب، من الخسارة، من الوحوش، من الخزانة أو حتى من الأفلام
            أرغب بعناقهم لخمسة دقائق أو ربع ساعة. 
Reply

cieloaranciione

أشعر برغبة في إعطاء النص عناقاً-
Reply

cieloaranciione

"عندما كنا أطفالًا،
          كان أبي يأكل دائمًا بمفرده في السيارة، لذا كانت تحوي دائمًا على الحلويات أو الأطعمة الجاهزة والمشروبات.
          عندما كان أبي يصطحبني من المدرسة، كان يشتري لي الطعام ويخبئه في السيارة قبلها.
          
          نقف في بداية حينا ويوصيني بالأكل سريعًا. لم أعرف لماذا... حتى أدركتُ لاحقًا حجم الحرب العائلية التي نعيشها.
          
          لم يكن أبي يحب أحدًا غيري، لذا أخذ على عاتقه إعالتي دون غيري. لكن حتى مع هذا الحب والتميز الذي أشعرني به، الأناني يبقى أنانياً.
          تركني أبي في النهاية،
          ولم تعد أمي تحضر الغداء مجددًا. 
          
          منذ أن كنت في الثانية عشرة،
          وحتى عشر سنين مضت،
          لم أتذوق طبخ أمي،
          ولم يشترِ لي أبي شيئًا."

cieloaranciione

"لم أكن أكتفي من الجلوس مع كازوها، فقد كان رفيقي الأسمى، كرفاق الروح الأزليين.. فبنيتُ أفكاري ومستقبلي إيمانًا بهذا.
          لم أكن نفسي مع كازوها، لكنه كان يفهمني أكثر مني ويرشدني بدعواته المقدسة.
          وبالمقابل أنا قلتُ أن أي شيء لكازوها.. أي شيء له، لكني توسلتُه ألا يفقد إيمانه بي عندما تسوء الأمور، ألا تموت الثقة أو تتقهقر.
          كازوها كان شمعتي وكنتُ له قبس نور. ترجيتُه أن يحافظ على إيمانه بي.. نسيتُ أني أملك إيمانًا أيضاً وأنه لم يكن متيناً مثل إيمان كازوها.
          ثم عندما ابتعد كازوها، ضعتُ
          ونسيتُ الإيمان بكلماته الماضية ووعوده، رغم أن كل شيء كان يتردد كالصدى في ذهني إلا انه كان بعيداً جداً.
          حاولتُ أن أستعيد ما فقدتُه.. لكنني كنتُ أتعثر في كل خطوة، بحثاً عن ذاك البريق الذي فقدتُه."

cieloaranciione

تنفست راتشي بعمق،  
          كانت تحدق في نفس المكان عشرات المرات،  
          وبدت دوماً كأنها تبحث عن شيء لا تعرفه،  
          وخائفة من أشياء لا تُبصرها.  
          فما كان مني إلا أن أعانقها في كنفي،  
          علّ عينيها الواسعتين تحصلان على الأمان.  
          نظرت راتشي بوهن،  
          كانت مجرد طفلة تبحث عن الحنان،  
          فما كان مني إلا خلق أشياء ليست عندي لأجلها.  
          فكنتُ أقتبس ما أقرأ وأحفظ الأفلام،  
          في ما تبقى من ذاكرتي العطبة.  
          فقط لأجل عائلتي.

cieloaranciione

فقد أردنا حفظ الذكريات،
            ليس فقط في الصور، الكتابات، الأشياء،
            بل في المشاعر أيضاً.
            وقفت راتشي بعلو،
            ولديها ارتباط بكل شيء
            وفي كل مكان.
            لأني أعطيتُها جزءاً من العالم،
            وجزءاً مني، فلم أرد أن تكبر وتقول يوماً
            بنبرةٍ حزينة:
            أنها تفتقد لهذا وذاك.
            كبرت راتشي..
            وحاولتُ بشدة،
            إعطاءها كل ما لم أحصل عليه،
            وهي لم تبتعد، بل أقرضتني الدفء الذي وهبتُه لها، 
            وقتما همعت عيناي. 
Reply

cieloaranciione

عندما كبرتُ، حدقتُ في خطاه
          ذلك المُغادر عنا، البعيد عن قلوبنا. 

cieloaranciione

سيحدث ما يجب أن يحدث،
            اللهم الرحمة والمغفرة لكل مجاهد ومجاهدة. 
Reply

cieloaranciione

ولاتزال هناك فكرة عابرة في مكان ما..
            هل كنا سنحافظ على ذات العلاقة الوطيدة لو كان هنا؟ 
Reply

cieloaranciione

كان منطقياً. لكن تعيس جداً. 
            الأنقاض، الركام و.. هو
            داره الصغير.. داره ما عادت موجودة
            ما بقي منها شيء بعد أن تكسرت وتحطمت. 
            وهو لم يعد هنا.
            لكن لاتزال هناك ذكرى طيبة في مكان ما.
Reply

cieloaranciione

"لازِلتُ أفكر فيما حصل وما سيحصل، وكيف أن كل من كان في هذه المدينة الصغيرة لم يعد هنا وأمسى في طريقٍ طويل. لازال الحنين يعيدني لأماكن مختلفة ويسرق مني ساعاتٍ من الغربة لكني لازِلتُ أحاول.
          حينها أدركتُ أن هذا أنا.. مع كل خصالي السيئة ورغباتي الرديئة ومحاولاتي المستديمة، ما فهمتُه ألا أحاول التخلص مني واستبدال كياني بإنسانٍ جديد.. بدلاً من هذا، أنا ذات الشخص مع إدراكٍ أكبر وأحلامٍ آسمى من ما كانت عليه."

cieloaranciione

"الكثير من الأشياء بدت أفكاراً بعيدة المنال بالنسبة لشخصٍ مثلي، مع إحتمالات لا نهائية بالصدأ والتجدد المستمر. لذا، ما كان مني إلا أن أرميها في داخلي متجاهلاً أياً مما قد يضيق به صدري.. لأن.. كل ما أدركه سيبقى دون أن يُروى. كل ما يدور في عقلي ليس أكثر من أمنية ورجاء لكني لازِلتُ أكابد."
Reply

cieloaranciione

"هذا أنا بعد عشر سنوات، دانييل.
          لا أشبهني إطلاقاً، حتى ما لم يتغير فيّ اكتسب ما لا تدركه.
          والآن أنا بعد عشر سنوات لا أشبه كياني الماضي.
          فرغم أفكاري الطفولية وجزعي المحفور في عقلي،
          ها أنا أسخر منها كذكرى حلوة.
          وأجالس طفلي مواسياً إياه عن قضايا لا يعلمها
          وفواجع ستزوره خلال عشر سنوات، لكني أؤمن بالتقبل.
          أدافع عن ذاتي... ذاته. أطمئنه بأنه سيعيش.
          وبأنه لن يكون ذاته بعد عشر سنوات."

cieloaranciione

"هذا أنا بعد عشر سنوات، دانييل.
            أتغير.. أتغير كل ثانية حتى أدركتُ مقدار حياديتي،
            فها أنا أؤمن بكل شيء حد التصدع ولا مبدأ يقف أمامي." 
Reply

cieloaranciione

"أنصحه بتجاوز عثرات اليوم والتطلع إلى الغد؛ لأن ما كان خائفاً منه وما يخاف منه لن يزول، لكنه سيمضي وهو سيتعلم الكثير."
Reply

cieloaranciione

"في جلسة مع طفلي، أخبره أنه سيتغير، لكنه سيحافظ على نفسه.
            سيبقى نفس الكيان بنفس الروح الطيبة."
Reply