its_Dex

أهذا إذن هو ما لقّبوهُ الحياهْ؟
          	خُطوطٌ نظَلُّ نخطِّطُها فوقَ وجهِ المياهْ؟
          	وأصداءُ أغنيةٍ فظّةٍ لا تَمَسُّ الشِّفاهْ؟
          	وهذا إذنْ هو سرُّ الوجودْ؟
          	ليالٍ ممزّقةٌ لا تعودْ؟
          	
          	

its_Dex

أهذا إذن هو ما لقّبوهُ الحياهْ؟
          خُطوطٌ نظَلُّ نخطِّطُها فوقَ وجهِ المياهْ؟
          وأصداءُ أغنيةٍ فظّةٍ لا تَمَسُّ الشِّفاهْ؟
          وهذا إذنْ هو سرُّ الوجودْ؟
          ليالٍ ممزّقةٌ لا تعودْ؟
          
          

its_Dex

”سماءُ مدينتي تمطر
          ‏ونفسي مثلها تمطر
          ‏وتاريخي معي طفل ٌ
          ‏نحيل الوجه لا يبصرْ
          ‏أنا حزني رماديٌ
          ‏كهذا الشارع المقفر
          ‏أنا نوع ٌمن الصبر
          ‏لا يعطي ولا يثمر
          ‏حياتي مركبٌ ثمل..
          ‏تحطم قبل أن يبحر
          ‏وأيامي مكررة ٌ
          ‏كصوت الساعة المضجر.."

its_Dex

إذا مرت على وجهي
          أناملُ شعرك المبتلِّ بالرملِ
          سأنهي لعبتي... أنهي
          وأمضي نحو منزلنا القديم
          على خطى أهلي
          وأهتف يا حجارة بيتنا ! صلّي !
          
          إذا سقطتْ على عيني
          سحابةُ دمعة كانت تلف عيونك السوداء
          سأحمل كل ما في الأرض من حزنِ
          صليباً يكبر الشهداء
          عليه , وتصغر الدنيا
          ويسقي دمعُ عينيكِ
          رمالَ قصائد الأطفال والشعراء !
          إذا دقَّت على بابي
          يُد الذكرى
          سأحلم ليلة أخرى
          بشارعنا القديم وعودة الأسرى
          وأشرب مرة أخرى
          بقايا ظلك الممتد في بدني
          وأومن أن شباكاً
          صغيراً كان في وطني
          يناديني ويعرفني
          ويحميني من الأمطار والزمنِ

its_Dex

_

its_Dex

"لا شيءَ يُعْجبُني"
            يقول مسافرٌ في الباصِ ، لا الراديو
            ولا صُحُفُ الصباح, ولا القلاعُ على التلال.
            أُريد أن أبكي
            يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ ،
            وابْكِ وحدك ما استطعتَ
            تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا
            شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ اُبني على قبري،
            فأعْجَبَهُ ونامَ، ولم يُوَدِّعْني
            يقول الجامعيُّ: ولا أَنا، لا شيءَ
            يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
            أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة. هل أنا
            حقاً أَنا؟
            ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا
            شيءَ يُعْجبُني. أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً
            يُحاصِرُني
            يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن
            اقتربنا من محطتنا الأخيرة، فاستعدوا
            للنزول...
            فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ،
            فانطلق!
            أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا. أنا
            مثلهم لا شيء يعجبني، ولكني تعبتُ
            من السِّفَرْ..
Reply

its_Dex

_

its_Dex

وفداء " محتضن " سمحتِ به
            ما تفجع الاحداثُ والغير
            حلم أخو اللذاتِ مفتقد
            امثالُهُ وإليه مفتقِر
            وسويعة لا أستطيعُ لها
            وصفاً فلا أمْنٌ ولا حَذَر
            يدها بناصيتي ومحْزَمُها
            بيدي . فمنتَصِرٌ ومندَحِر
            فلئن غَلَبْتٌ فَخَيْرُ متَّسَدٍ
            للشاعرِ الأعكانُ والسُرَر
            ولئن غُلِبْتُ فغالبي مَلَك
            زاهٍ . بهِ صافحٌ عني ومغتفر
            أمسكتُ " نهديها " وأحسَبُني
            أشْفَقْتُ أن تتدحرجَ الأُكَر
            عندي من استمتاعةٍ صُوَرٌ
            ومِنَ التَّغنُّجِ عندَها صُوَر
            قالت وقد باتَتْ تطاوعُني
            فيما أُكَلِّفُها وتأتَمِر
            أمعانياً حاولتَ تَنْظِمُها
            تختارُ ما تَهْوى وتَبْتَكِر
            إني وردتُ " الحوضَ "ممتلئاً
            " شَهْداً " يفوحُ أريجُهُ العَطِر
            ولقد صدرتُ وليس بي ظَمَأٌ
            للهِ ذاكَ الوِردُ والصَّدَر
            وإذا صدقتْ فانه بدَنٌ
            لأطايب اللذاتِ مُخْتَبَر
            يا زهرةً في ريعها قُطِفَتْ
            كأرقِّ ما يتفَتَّقُ الزَّهَر
            نِعْمَ القضاءُ قضى بمرتشَفٍ
            لي من " لماك " وحبّذا القَدَر
            ما إنْ أخَصِّصُ منكِ جارحةً
            كلَّ الجوارحِ منكِ لي وطر
            يُزرْي بفلسفةٍ مطّولةٍ
            والعلمُ شيءٌ فيك " مُخْتَصَر"
            " ومعبد " لم يبل منهجه
            بالسالكيه . ولم يَلُحْ أثَر
Reply

its_Dex

_

its_Dex

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرهْ
            وُجدنا غريبين يوما
            وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً.. ونجما
            وكنت أؤلف فقرة حب..
            لعينيكِ ... غنيتها !
            أتعلمُ عيناكِ أني انتظرت طويلا
            كما انتظرَ الصيفَ طائرْ
            ونمتُ... كنوم المهاجرْ
            فعينٌ تنام، لتصحوَ عين.. طويلا
            وتبكي علي أختها ’
            حبيبان نحن’ إلى أن ينام القمر
            ونعلم أن العناق , وأن القبل
            طعام ليالي الغزل
            وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمر
            على الدرب يوماً جديداً !
            صديقان نحن ’ فسيرى بقربيَ كفاً بكف
            معاً, نصنع الخبز والأغنيات
            لماذا نسائل هذا الطريق.. للأي مصير
            يسير بنا ؟
            ومن أين لملم أقدامنا ؟
            فحسبي , وحسبك أنا نسير..
            معاً’ للأبد
            لماذا نفتش عن أُغنيات البكاء
            بديوان شعر قديم ؟
            ونسأل : يا حبنا ! هل تدوم ؟
            أحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء
            وحب الفقير الرغيف !
            كما ينبت العشب بين مفاصل صخره
            وجدنا غربيين يوماً
            ويبقى رقيقين دوماً.
Reply

its_Dex

_

its_Dex

ألحُلْمُ، ما هُوَ؟
            ما هُوَ اللاشيءُ هذا
            عابرُ الزمنِ,
            البهيُّ كنجمةٍ في أوَّل الحبِّ,
            الشَّهيُّ كصورةِ امرأةٍ
            تدلِّكُ نهدها بالشَّمْسِ؟
            ما هُوَ، لا أكاد أراه حتى
            يختفي في الأمسِ
            لا هُوَ واقعٌ لأعيش وطأته وخفَّتَهُ
            ولا هُوَ عكسُهُ لأطير حُرّاً
            في فضاء الحَدسِ
            ما هُوَ, ما هُوَ اللاشيءُ، هذا الهَشُّ
            هذا اللانهائيُّ، الضعيفُ، الباطنيُّ
            الزائرُ، المتطايرُ, المتناثرُ،
            المتجدِّدُ المتعدِّدُ اللاَّ شكلِ؟
            ما هُوَ؟ لا يُجَسُّ ولا يُمَسّ
            ولا يَمُدُّ يداً إلى المُتَلهِّفين الحائرينَ
            فما هُوَ السريُّ هذا،
            الحائرُ، الحَذِرُ، المحيِّرُ
            حين أَنتظرُ الزيارةَ مطمئنَّ النفسِ
            يكسرني ويخرجُ مثل لؤلؤةٍ
            تُدَحْرِجُ ضوءها,
            ويقول لي: لا تنتظرني
            إن أردتَ زيارتي
            لا تنتظرني!
Reply

its_Dex

لقد أسرى بيَ الأجلُ
          وطولُ مسيرةٍ مَللُ
          وطولُ مسيرةٍ من دونِ
          غايٍ مطمعٌ خَجِلُ
          على أن يَطْوي غدٌ
          طُولَ السُرى وجلُ
          تماهلَ خطوهُ صدداً
          وعُقبى مهلِهِ عجَلُ
          وخُولِط سيرهُ جنفاً
          كما يتقاصرُ الحَجلُ
          أشاع اليأسَ بي عُمُرٌ
          وكنتُ وكلُهُ أملُ
          وعُمرُ المرءِ فضلُ منىً
          بها ما شَقَّ يُحَتَملُ
          فان ولّت فلا ثقةٌ
          ولا حَوْلٌ ولا قِبَلُ
          أقول وربما قولٍ
          يُدَلُّ بهِ ويُبتَهَلُ
          الا هل تُرجِعُ الأحلامُ
          ما كُحْلِت به المُقلُ
          وهل ينجابُ عن عَينيَّ
          لليلٌ مُطبقٌ أزلُ
          كأن نجوَمه الأحجارُ
          في الشطرنج تنتَقَلُ
          يُسَاقِطُ بعضُها بعضاً
          فما تنفكُ تقتتِلُ
          ألا هل قاطعٌ يصلُ
          لما عيَّت به الرُسُلُ
          ويا أحبابيَ الأغنينَ
          من قطعوا ومَن وصَلوا
          ومن هُمُ نُخبةُ اللذَّاتِ
          عِندي حِينَ تُنتَخَلُ
          هُمُ إذ كلُ من صافيت
          مدخولٌ ومُنتَحَلُ
          سلامٌ كلُهُ قُبَلُ
          كأن صَمِيمَها شُعَلُ
          وشوقٌ من غريب الدارِ
          أعيَتْ دونهُ السُبُلُ
          مقيمٌ حيثُ يَضْطربُ المنى
          والسعيُ والفشلُ
          وحيثُ يُعاركُ البلوى
          فتلويهِ ويعتدلُ
          وحيثُ جَبينُهُ يَبَسٌ
          وحيثُ جَنانُه خَضِلُ
          وإذْ نَضّبَتْ أفاويقُ الصِّبا
          فهِباتُها وشَلُ
          سلامٌ من أخي دَنَفٍ
          تَناهتْ عندهُ العِللُ
          وحيدٍ غيرَ ما شَجَنٍ
          بلوحِ الصدرِ يعتملُ
          وذكرى مُرّةٍ حَلِيت
          بها أيامُنا الأُوْلُ
          تُعاودُه كفيءِ الظلِّ
          رؤياها وتنتقلُ
          وحيدٍ بالذي غنّى
          وساقى يُضربُ المثلُ
          وفيما قال من حَسَنٍ
          وَسْيءٍ يَكثُرُ الجْدَلُ
          سلاماً أيُّها الذاوونَ
          إنّي مُزمعٌ عجلُ
          سلاماً أيُّها الخالونَ
          إنَّ هواكُمُ شُغلُ
          سلاماً أيُّها الندمانُ
          إني شاربٌ ثَمِلُ
          سلاماً أيُّها الأحبابُ
          إنَّ مَحبةً أملُ
          سلاماً كُلُهُ قبلُ
          كأنَّ صَمِيمَها شُعَلُ

its_Dex

لم يبقَ عنديَ ما يبتزّهُ الألمُ
          حسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرمُ
          لم يبقَ عندي كفاءَ الحادثاتِ أسى
          ولا كفاءَ جراحاتٍ تضجُّ دمُ
          وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ
          فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليهِ فمُ

its_Dex

مَضَيْنَا إلَىْ صَمْتِ أحلامنا 
          نغوصُ كَأنّا بِمَوجِ الرِّمَالْ 
          فَنَغْرَقُ في دَرْبِنَا تَارَة ً
          وننجو إذَا اشْتَدَّ وَهْجُ الخَيَالْ
          وفي عُمْقِنَا ذكرياتٌ خَلَتْ
          وفي لَيْلِنَا للدموعِ لَيَالْ 
          نعانقُ بعضاً كأحلامِنا 
          ونرشفُ كأسَ بقايا الضَلالْ