عيـشه.

تَسيرُ في الْطُرقاتِ مُتَرَنِحًا
            سَاهيًا تَأبى النِسيانَ مُتألِمًا
            مُصاحِبًا لِلكِتمَانِ مُرغَمًا 
            وحيدًا مع رُوحِكَ مُتخبِطًا 
            مَقطوعُ الّجناحِيْنِ مُسَّوغًَا 
            عَن الْتَحلِيقِ مُتمنِيًا فرارًا مُؤثَلاً ..
            

لا أتَكَّهَنُ المُعجزات ولا أبصرُ سَنا الضوءِ ، ماكثةً داخل ثَلْم روحي ، نشيجُ عينايَ المستمر تسبب بإجهاض لمعة الطمأنينة داخلهما ، ألتهموا حروفي فتبناني الصمت ولكنه كان صارمٌ شديد المعاملة عذبني حتى أعتدته وأطعته فحصلت على هدوئي الخارجي كهدية منه بينما داخلي يحرق كل شيء ويحوله إلى رمادًا منثورًا تجره عاصفة أحاسيسي إلى الفراغ الكوني الذي يقبع داخلي ، رافقتُ الحزنَ سرًا خوفًا من علمهم بعلاقتي معه لانهم لا يعرفون الرحمة سيقومون بإستئصال ذرة الصمود الأخيرة بقلبي المنهك بلومهم وعتبهم المصطنع وسآخذ انا بالسكوت سيد الموقف كما عملني سيدي الصمت، لن أتكلم عن عماهم المزيف حينما ناظروني استنجد بهم من حضيض أفكاري يلومونني على مرافقتي للحزن ولا يعلمون ان الحزن كان وسيظل خير رفيقٍ لي في هذا الزمن ، تقدمت خطوةً للإمام ف رحت أدور حول نفسي فرحًا، تقدمت خطوة لوحدي مع حزني ومأسآتي، تقدمت ودهست على كسوري فلتنكسر أكثر لم يعد يهمني! ولكني عندما كنت أدور حول نفسي سقطت عيناي على الماضي فرجعت للوراء حتى ارتطمت بنقطة البداية للصفر زال كل شيء بلمح البصر ، فلكل نهاية بداية وهذه كانت بدايتي ...
            

كُنتُ وسَـأفنى بِـحاجة إلى ذاكَ الكَتِف
            كُنتُ وسَـأفنى بِـحاجة إلى تِلكَ النَبرة
            كُنتُ وسِـأفنى بِـحاجة إلى وجودكِ
            كُنتُ وسَـأفنى أمَل لِقائكِ
            كُنتُ وسَـأفنى بِـحاجة إلى رَشفة حَنانكِ
            كُنتُ وسَـأفنى بِـذَلِكَ الوَصم المَحفور داخِل كِياني وذَلِكَ الفَراغ المُستوطِن أرجائي 
            كُنتُ وسَـأفنى بِـقلب مَبتور ودَمعًا مَفتور وعَقلاً لا واعي.. كُنتُ وسَـأفنى بِـحاجة لَكِ. 
            لا أبحَثُ عَنكِ بَينَ العابِرين لَن القاكِ أعلم
            لَم يَعد يُطرَبُني غَديرُكِ ولا لَفَحاتِ عِطرُكِ
            لَم أعُد أحيّا بِدونكِ.. لَم أعُد أُذكَرُ في غِيابُكِ
            لَم تَعُد تُرثِني تِلكَ العِبارات لَم تَعُد الماسافات تُكفي غِيابكِ ولا تُنسني وجودُكِ.. لَم تَعودي بِرَغم الوعود 
            لَم يَعُد يُشبَعُني دِفئُكِ 
            لَم تَعودي هُنا ولَن أعود أنا.