أكتب بعضًا من الكلمات ثم أمحوها، كمن يحاول أن يصف أمرًا لا يستطيع وصفه، هو عالقٌ في منتصف قلبه، خانق لمجرى تنفسه، ضاغط على تفكيره، يصف أمرًا لايستطيع حتى مقاومته!"
والآن، أنا أشعر بالمعنى الحرفي للوِحدة، أشعر ما معنى أن يكون الأنسان وحيدًا بلا أصدقاء مُقربين، بلا أشخاص يفهمونه، أن أكون وحيده وكل ما أتكأ عليهِ هي قائمةُ أغاني ستتعفن قريبًا مِن فرط إستماعي لها، ومُذكرةٍ نادرة أدون عليها بخطٍ رث وأخبئها خوفًا مِن أن يقرأني أحد، لكن، ها أنا أعودُ من جديد، أُرَحبُ بجرحٍ جديد، شديدُ اللهجةِ، أنيق، أدعوهُ لتناولِ وجبةٍ شهية من نصوصي تلك المُغلَفة بالدموع، أدعوهُ لصنعِ أرجوحةٍ للأطفالِ الميتين داخلي، أدعو ذلك الجرح الأنيق الى فراشي للنومِ بدلًا عني، لعلي أستريحُ مِنهُ قليلًا.