safaawy

‏لن أعتذر عن القسوة التي أنا عليها الأن، لا أحد اعتذر لي عندما كانوا السبب في ذلك الخراب بداخلي !
          
          

والحُب يشبه أنّ تكون لكَ والدة ثانِية أو أن ينبت لكَ ذراع جديدة ، ولربّما كان أشبه بأنّ تحصل على شخِص يحمي قلبكَ وظهرك ، الحُب هو شخص يملُىء بنظرنا حيّز صالة تتسِع لألف كرسي ! هو كلهُم جميعًا ،
          -للمّرة الأخيرة الحُب هو شخص راهنّا العالم بأسره أن لا يُخذلنا ولم يفعل ..♥️
          
          

رأيتها تتذمر من كل شيء في الحياة، 
          الطبخ، الأولاد، الغسيل، صديقاتها، مني أنا كذلك، 
          لم تترك شيئًا بغير تهمة، 
          حتى المشط الذي اشتبك مع شعرها ألقته أرضًا وشتمت أصوله الصينيه، 
          علمت بذلك أنها تحتاج إلى اهتمامي 
          مضت ساعتان منذ قلت لها " أحبك " 
          يجلس الأولاد الآن و يستمعون لنكاتها المضحكة !!
          
          كل الامر اننا نحتاج لاظهار حبنا لمن حولنا ليس لشيء بل لكل شيء

لأنك آحببتهم بطاهرة قلب  ..
          ‏ ولأنك صَدقت معهم كَصدق الآطفال ..
          ‏وبذلت وآعطيت آكثر مما أخذت ولأنك تمآديت في الإحسان، سيقفلون أمامك بابهم مكتفين منك .
          

أرح عقلك قليلاً وأتركها تأتي كما كتبها اللّه لك.

‏"ان الذي يحول بينك وبين البكاء يشقيك أكثر من البكاء نفسه وربما كان البكاء سعادة أحيانا اذا كان تعبيرا حرا صادقا "
          

إِمي الوحيدة التي تعلم أن امتناعي عن أكلتي المفضلة لا علاقة له بالشبع بل بالحزن، وأن نومي الكثير ليس له علاقة بالشعور بالنعاس بل بسبب الانطفاء.
          فقط وحدها من تعلم أن صوتي المنخفض وتحيتي الهادئة فور دخولي المنزل تعني ان يومي كان سيئًا، إمي وحدها تعلم انني أتحدث كثيرًا لكني في الحقيقة لا أقول شيئًا 
          
          إِمي الوحيدة التي تخاف من نفسي عليّ .. تخاف سكوتي، تخاف شرودي،  وهي الوحيدة التي شهدت انكساراتي ، هزائمي ، ونجاحاتي .. 
          هي تعرف أن الطريق لم يكن سهلاً أبدًا.❤

‏هل يجدي نفعاً أن تقول لغريق تغمره المياه : تنفس ، أنت أقوى من الماء ؟ دون أن تمد إليه يدك لتنقذه ؟
          
          كذلك هو الأمر حين يكون أحدهم في عمق معاناته بينما أنت تغدق عليه عبارات التحفيز التي تستفز ألمه ، إن حاجته للإنصات والتفهم بصمت حينها كحاجة الغريق لليد ..!
          
          

‏"الشيء الوحيد الذي يطمئنني هو أنني أعرف من أنا !
          أعرف جيدًا أن قلبي لا يضُرّ أحدًا ، 
          وأني لا أدعو حتى على أعدائي، 
          ولا يهمني أي شيءٍ مملوك ولا أسعى نحو الأشخاص الذين هربوا مني، 
          لدي عزّة نفس تكفيني لو اضطررت لأن أعيش كل حياتي حزينًا .. دون أن أتسوّل الفرحة ممّن يستكثرونها عليّ،
           هذا أنا"!
          

بخير؟ لا أعرف مُنذ مدة طويلة لم اسأل نفسي هذا السؤال، أعني أنني اصبحت اتشبث باللحظات فقط، فارغ المحتوى حالاتي المزاجية تتغير بسرعة، لا أعلم حقًا ما حدث، أصبحت أكثر عزلة من السابق،أكثر شرودًا، وباتت أحلامي مرهقة، ومازلت اتسائل هل هي بداية لمرحلة جديدة أو نهاية لكل شيء؟.