الفصل الأخير

50K 1.2K 82
                                    

الفصل الأخير
......
في منزل حسن الهواري
كان حسن يجلس بغرفته يفكر ويفكر ماذا سيفعل كل يوم يؤجل سفره إلى القاهره للذهاب لطلاق ليلي يشعر وكأنه أن ذهب وفعلها سيزهق روحه بيده
آفاق من شروده علي صوت طرقات علي باب غرفته
فسمح للطارق بدخول لم تكن سوي شقيقته جميله
ابتسم حين رآها وطلب منها الجلوس الي جانبه إيام وهو ينتظر ردها علي طلب همام
حسن... ست البينته جايه تجولي جرارهه صوح
جميله بخجل... صوح بس ليه طلب عينديك جبل ما اجول رأيي
حسن بتعجب... طلب ايه ديه
جميلة.بتوتر.. بدي اجعد وياه ديه بعد اذنك واتحدت معاه وبعديهيه هجول رأيي
حسن وهو يفكر... حجك بس مستغريب ليه بدك أكده
جميله.بجديه... اني لمن اتجوزت كرم وطلب يدي وافجت من غير ايوتهيه حاجه بس دلوك خايفه اتجوز مره ثانيه من غير ما اعريف هو ليه عاوز يتجوزني اني بذات عاوزه اسئله عن حبه حاجات كتير جوي وافهم يا اخوي هوه فعلا رايدني صوح ولاه هيطلع كيف كرم
حسن..بإبتسامه . واني موافج وصدجيني همام ونعم الرجال وهوه ديه الراجل اللي هيصونك ويحافظ عليكي يا بت ابوي بس متفكريش اني أكده بضغط عليكي لاه وربي عالم اني اللي هتجوليه هوه اللي هيحصول وجولتيله أكده اني رايك هوه المهم واللي هتجوليي عليه هيحصول سواء برفض أو الجبول
جميله وهي تقبل يده بحب.... يخليك ليه
..........

في القاهره بمنزل ليلي
كان الحزن مخيم عليها
تخشى الساعه التي ستواجه بها حسن لا تعلم ماذا تخبيء لها الايام
مرت اربعه ايام دون أن تتصل به ولو مره واحده وهو لم يفعلها حينها أدركت أن حسن لا يريدها وان اعتقادها انه يحبها مجرد سراب
لم تستطع التحكم بنفسها بكت بقوة
ولكن مسحت دموعها سريعا حين وجدت والدتها تدخل عليها وبيدها طعام الغداء
نظرت لها الأم بحزن ووضعت الصنيه علي التخت وجلست أمامها تنظر لها بدقه
الأم.... مالك يا ليلي انتي بقالك كام يوم متغيره انتي زعلانه مني
ليلي بحزن وكذب... لا يا ماما صدقيني انا كويسه
الأم وهي تنظر لها بتركيز
الأم... بتكدبي عليا انا أمك واكتر حد عارفك كويس انتي بتحبي حسن صح
حينها انفجرت ليلي في بكاء مرير جعل قلب والدتها يتمزق عليها
فاقتربت منها الأم سريعا وضمتها إليها بقوه
الام... لا يا حبيبتي متعيطيش صدقيني انا بس خايفه عليكي خايفه يا ليلي يحصل حاجه ليكي هناك وعارفه أن بكره تنسي وتتجوزي وتقولي ماما صح وكانت خايفه عليا عارفه انه صعب عليكي دلوقتي بس صدقيني انا بعمل كده لأن مش عندي استعداد اخسرك
ليلي.... بحزن... خلاص يا ماما كل شيء انتهي وحسن خلاص نهي كل شيء بينا بس انا
وصمتت من بكاءها ولم تستطع التحدث من شدة البكاء
ولكنها أكملت بصوت متحشرج
ليلي.... انا غصب عني موجوعه لأن فجأه كل شيء اتغير أنا عمري ما خفت اني اموت يا ماما لو مكتوبلي اموت دلوقتي هموت ومش عشان كلامك انا هسيبه لا عشان هو فجأه لما حسيت اني محتجاه جنبي بعد أوى ونسي اني مراته حسيت اني كنت عايشه في سراب بقاله كام يوم متغير أوى معايا ولا بيرد عليا ولا حتى بيسأل عني
تعبت من التفكير ليه ايه اللى غيره مش عارفة
شعرت حينها الأم بتأنيب الضمير فهي السبب بكل ذلك
الأم.... متزعليش يا حبيبتي بكره ربنا يعوض عليكي
ليلي... بحزن... خلاص يا ماما انا عمرى ما هحب ولا اتجوز تانى الموضوع منتهى كل اللي انا عاوزة دلوقتي أن بابا يكلمه عشان نخلص كل حاجه ويطلقني وارتاح من العذاب اللي انا فيه
الأم... وهي تعلم أنها المذنبه ولكن خوفها علي ابنتها يسيطر عليها
الأم... حاضر يا بنتي
خرجت الأم بعد أن هدئت ليلي قليلا
وبعدها وجدت ليلى هاتفها يرن برقم حسن شعرت بقلبها يدق بقوه لم ترد اول مره ولكن حين رن ثانية
تماسكت وأخذت نفس عميق وفتحت الخط
حسن... السلام عليكم
ليلي بصوت حاولت بكل قوتها أن يكون طبيعى فهي لا تريده أن يرى ضعفها أمامه
ليلي... وعليكم السلام
حسن... كيفك
ليلي... في أحسن حال انت اخبارك ايه
حسن... زين
كان صوته غريب عليها حزين هادي علي غير عادته وكأنه يتحدث إليها وعلى صدره حجر ثقيل
خيم الصمت عليهم قليلا فقطعته ليلي وقالت
ليلي... خير في حاجة  اتصالك غريب شوية
حسن..بجديه .. اني هاجي ليكم يوم الجمعه عشان نخلصوا كل حاجه وهجيب المأذون ويايه
ليلي وهي تحاول السيطرة على نفسها حتي لا تنفجر بالبكاء
ليلي..... تمام يعنى بعد يومين ان شاء الله تمام هبلغ بابا وهنكون فى انتظارك  ومجهزه كل حاجه جبتها ليه
حسن.بحده ... اني جولت نخلصوا كل حاجه مجولتش اني هاخد حاجه جبتهيه ليكي
ليلي بعصبيه... وانا مش عايزه حاجه تفكرني بيك
حسن بحزن.... للدرجه ديت
ليلي بغضب...واكتر
حسن.بحزن... اللي انتى عاوزه اني هجفل عاوزه حاجه
ليلي... لا شكرا واتمنالك حظ احسن مع السلامة
وأغلقت الخط بوجهه دون أن تنتظر حتى أن تسمع منه أي شيء اعتقدت انه اتصل للاعتذار منها ولكي يخبرها كم يحبها ولكنه اتصل فقط ليخبرها ان كل شيء بينهم سينتهي بعد يومين كانت تشعر وكانه حكم عليها بالإعدام وتنفيذ الحكم بعد يومين
.............
بينما علي الجانب الآخر
بمنزل رحيم الهواري
كانت دموع تنفذ تعليمات الطبيبة بدقة في الأيام الأولى ولكنها شعرت بالممل من الجلوس طوال الوقت بتختها لذلك حين خرج رحيم بالصباح ذهبت إلى غرفة الجدة
وجلست معاها
دخلت دموع عليها وقبلت يدها بحب
فرحت بها الجدة بقوة وظلت تدعو لها بطول العمر وان يرزقها الله بالخلف الصالح وان تدوم السعادة بينها وبين زوجها
دموع وهي تنظر إلي جدتها
دموع.... اجولك حاجه يا ستي اول مره اجولهيه من يوم ما اتجوزت رحيم
الجدة بحب... جولي يا بتي
دموع بجديه... جبل ما رحيم يتجدم ليه وجتهيه مكانش في راسي ايوتهيه حاجه بس في يوم بعد ما صليت جيام الليل ونمت حيلمت بيكي
الجدة بتعجب.... بيه اني
دموع... ايوه حيلمت بيكي جيبالي فستان فرح بس حلو جوي جوي
جربت منيكي وجولتلك بتاع مين ديه يا ستي جولتلي انه ليه اني فرحت وجتهيه جوي ووطيت علي يدك بوستهيه بعديهيه سألتك كيف جيبالي فستان واني لساتني متجوزتش لجيتك بتجولي ليه عريسك واجف مستنيكي بره جدام الدار وجتهيه ليبست الفستان بسرعه جوي وكت جميله جوي وانتي مسكتي يدي وخرجنه سوه لبره الدار ولجيت العريس هوه رحيم وجتهيه جولتلك واني خايفه
العريس يبجي رحيم لاه يا ستي ديه واعر جوي
جولتيلي رحيم سندك وعزوتك وهيكون رجلك اللي هيحميكي
ساعتهيه لجيته بيجرب مني وبيمد يده ليه عشان اروح وياه
جولتيلي اروح ومخافش واصل وبصيت وراه لجيت امي هتشاور ليه برأسهيه اني اديله يدي حطيت يدي بيده وصحيت
الجدة بابتسامة... رحيم جدرك ونصيبك وهوه كيف الصخر مع الكل لكن وياكي كيف العيل الصغير
دموع..... كل فكري عنيه مكنش صوح فعلا الواحد لازمن ميحكمش علي حد من غير ما يعريفه زين
الجدة.... الحمد لله يا بتي وان شاء الله ربك يحفظكم ويحميكم من كل شر
دموع... آمين يا ستي اني هدله عيند مرت عمي اشوفهيه واطمن كيفهيه دلوك
الجدة.... روحي يا بتي ربنا يسترها معاكي ويحفظك وما يحرمك من حاجه واصل
خرجت دموع ونزلت الي الأسفل وهي تراعي نفسها تنزل ببطيء حتي وصلت إلي غرفة الأم فتحت الباب ودخلت واقتربت منها وقبلت يديها فرحبت بها الام
أصبحت حاله الأم مستقرة ويوم عن يوم تتحسن حالتها بجلسات العلاج الطبيعي
نظرت لها الأم بعتاب وهي تقول
الأم... ايه اللي جابك يا دموع
دموع بحزن... معوزنيش اجيلك اطمن عليكي
الأم بسرعه... لاه يا بتي وربي عالم انى اجصد الداكتوره مش جالت ليكي تلازمي فرشتك
دموع... زهجت يا مرت عمي جولت اجي اشوفك هبابه
الأم.... ان شاء الله تجومي بالسلامه بس خلي بالك من نفسك يا بتي
دموع... متجلجيش اني زينه جوي
الام... الحمد لله على كل حال
حكت الأم لدموع ما حدث لها الايام الماضية واخبرتها عن جلسات العلاج وجعلتها تري كيف تحرك يدها وقدمها ولكن بضعف ففرحت دموع بذلك وظلت تدعو لها أن يشفيها الله شفاء لا يغادر سقما
واخيرا خرجت من الغرفه حتي تصعد الي الأعلي قبل مجيء رحيم
كانت
تغلق الباب وتتجه الي السلالم حين سمعت صوت رحيم الغاضب وهو ينادي اسمها
رحيم.... دموع
التفت له دموع بفزع فوجدته يقترب منها سريعا ويقول بغضب
رحيم... ايه اللي خلاكي تجومي من فرشتك ديه اللي اتفجنا عليه
دموع وهي تنظر له بحزن....
دموع... زهجت يا رحيم واني زينه جدامك مفياش حاجه واصل والداكتوره جالت معميلش مجهود جامد
رحيم..... بحده... بردك بتعميلي اللي في راسك
دموع... وهي علي وشك البكاء فهرمونات الحمل تأثر بها بقوه تبكي من أقل شيء
دموع.... رحيم
نظر إليها رحيم وجد الدموع تترقرق بعيونها وكانت علي وشك البكاء واصبح وجهها احمر بقوه
فاقترب منها وامسك بوجهها بين يديه
رحيم.... اوعاكي تفكيري اني خايف علي اللي في بطنك لاه اني خايف عليكي انتي بس اني مجدرش اتحمل يحصولك حاجه واصل فعشان أكده اتعصبت هبابه وخابر انيهيه حاجه تزهج أن الواحد يجعد أكده لكن اني خايف عليكي يا دموع عشاني اتحملي لحد ما شهور الحبل تعدي وبعديهيه اعميلي اللي انتي عاوزه
دموع.... حاضر يا رحيم
رحيم وهو يقبل مقدمة رأسها...
رحيم... انتي جلب رحيم
ابتسمت دموع إليه وكانت تهم بالصعود الي الأعلي ولكن فجأه وجدته يحملها بين يديه ويصعد بها إلى غرفتهم
رحيم بمشاكسه..... الداكتوره جالت متعمليش مجهود واصل
حينها انفجرت دموع في الضحك ووضعت يديها حول رقبته ونامت علي صدره فهو سندها بالفعل ونصفها الآخر ويخشى عليها حتي من نفسه فهي تعلم علم اليقين أن رحيم يعاملها عكس الجميع ويحبها حبا لا نهايه له
.......................
في منزل حسن الهواري
كان همام يجلس بمندره المنزل ينتظر أن تأتي إليه أخبره حسن أن جميلة تريد أن تتحدث معه قبل أن تقول رأيها شعر حينها بتوتر وخوف لا يوصف ماذا ستقول له لا يعلم
ولكنه كان يشتاق إلى رؤيتها وكانت يصلي ويدعي ربه ليلا ونهارا أن تكون من نصيبه وان توافق على الزواج منه
واخيرا وجد حسن يدخل أولا وهي خلفه وتلقي السلام بخجل
جلست جميله بعيد عنه ولكن مقابله له
ووقف حسن وهو يقول بجديه
حسن... اني جاعد بره جدام الباب اما تخليصوا جولولي
همام.... طيب
خرج حسن وكان الصمت مخيم عليهم لا تعلم جميله من أين تبدأ
ولكن فجأه سمعت صوته يقول
همام.... من زمان جوي نيفسي اجعد الجاعده ديت
جميله وهي ترفع نظرها تنظر إليه بخجل واخفضت عيونها سريعا خجلا منه ونظرت أرضا وهي تقول
جميله.... عاوز تتجوزني ليه يا همام
همام وهو ياخذ نفس عميق
همام.... هجولك بس عاوزيك تسمعي وتفهمي اللي هجوله
أشارت له برأسها بالموافقة
همام بجديه.... كت في إعداديه تجريبا لمن شفت بت صغيره واجفه جدام  دار كبير هواره وعم تبكي استغربت جوي مكنتش اعريف هيه مين جربت منيهيه وسالتهيه مالك مردتش عليه جولتلهيه ايه اللي موجفك أهنيه جالتلي جايه تشتكي لكبير هواره وجتهيه ضيحكت جوي عيله جايه لكبير هواره زعيلت جوي وبكت من ضيحكي وجتهيه جلبي اتجطع من بكاها وحسيت جد ايه اني صيغير
وطبطبت عليهيه وخدتهيه ودخلنه لكبير هواره
وجتهيه عيريفت مين هيه كانت جايه تشتكي اخوهيه حسن لكبير هواره وتجوله انه مهيرضاش يخليهيه تلعب بره الدار واصل ضحك كبير هواره وجاب حسن واتفجوا أنهيه تلعب وياهم لكن جوه الدار متخرجش براها
ساعتهيه شفت ضحكتهيه وفرحتهيه وجتها جلبي رجص من الفرحه مرت سنه والتاني و اني هشوفهيه بتكبر جدامي كت هستني اشوفهيه ولو لحظه عشجتهيه أكتر من نفسي لحد ما كبرت وبجت ست البنيته وجررت اني اتجدم ليهيه ولكن مخبرش حظي كان عفش ولا اتاخرت كيف ما بيجولوا جبل ما اتجدم ليهيه  بيوم واحد لجيت كرم الهواري بيجولي انه اتجدم ليهيه ووافجت عليه وكتب الكتاب والدخله بعد شهرين
ساعتهيه جلبي اتحرج ابوي بعديهيه كان نفسه اتجوز وحاول كتير وياي انه يجوزني لكن مجدرتش كان عيندي احساس انهيه في يوم هتكون ليه كت في كل صلاه ادعي اني ربي يجمعني بيهيه كت خابر اللي هيعمله كرم كت ببجي عاوز اجطع من لحمه لمن يجول انه ضربك أو عيمل وياكي حاجه كان فاكر نفسه راجل لمن يحكي انه

دموع هواره صعيدي رومانسي بقلم لولو الصياد Where stories live. Discover now