البارت السادس عشر

3.2K 161 71
                                    

وَدعت الشمس السماء لتذهب ويبدأ الليل بحلوله على فيلا راشد كانت الحديقة مُزينة ببعض الأضواء الرفيعه يملأها كل ما يخص يوم ميلاد جديد لصبي بعمر الزهور يقف راشد بمنتصفها بعد أن أصبح كل شئ على أتم أستعداد لم ينقص سوى صاحب تلك الحفلة وضيوفه... وجد سيارة مؤيد تدلف ويرى تذمر أبنه داخلها فهو من قال له أن يأتي كي يبدل الصغير ثيابه قبل أن يأتي أحد وحقا هذا الحديث لم يروق لذلك المدلل... نزلو من السيارة ليشهق مجد بصدمة جاحظا عينيه ليرمي نظرة مدهشه على والده الواقف متكتف الأيدي يبتسم بخفه على سعادة صغيره الذى أخذ يدور حول نفسه يرى نقوش حرف أسمه تزين الحديقه وعمره ال15 يزين أركان الحديقة أدمعت أعينه من فرط سعادتها ذهب هنا وهناك ليرى كل ركن قامو بفعله كل هذا من أجل إسعاده فقط ...ركض تجاه والده ليحتضنه ليهتف راشد بحب: كل سنة وأنت منور حياتي يا حبيب بابا روح بقى أستحمى وغير هدومك عشان الناس اللى جايه عشانك
صفق بكلتى يديه بحماس ليركض تجاه درجات السلم صاعدا لأعلى ..نظر له مؤيد جتى أختفى ليتنهد محدثا شقيقه: أيه السكر اللى خلفته ده
ربنا يحميه يارب ...نظر للحديقة بتقييم... شغلهم جميل والله عقبال مية سنة في حياتك يا راشد
تبسم راشد هاتفا بسعاده: عقبال ما اجيبهم في فرحك يلا أطلع غير هدومك

صعد الدرجات بخفة كي يستبدل ثيابه...
_______________
في منزل أيمن كان يستعد للذهاب إلي تلك الحفلة الذي أخبره راشد بها  وقال له أن يجلب معه شقيقته... التي كادت أن تطير من شدة سعادتها فهي ملت كثيرا بسبب جلوسها بمفردها أغلب الوقت أستعدت وقامت بفعل كل ما يجب فعله ذهب شقيقها تجاهاها ليبتسم سريعا عندما وقعت أعينه على صغيرته لتهتف بمحبه: شكلي حلو
ذهب لها ليحتضنها هامسا بحنان: أنتِ أجمل بنت شافتها عنيا يا روح أيمن خلي بالك من نفسك ومش عايز شقاوة لو سيبتك
نظرت إلي المرآه قائله بشغب: وهتسيبني وتروح فين يا أيموني هعمل شقاوة وأنت هتبقى موجود وبعدين أنا مش صغيره انا عندي انا أنسه كبيره جدا
ضحك على طريقتها بالحديث قائلا: طب يلا يا كبيرة عايزين ننزل
هتفت بتفكير: يا ترى يونس هيجي
هز رأسه بنعم ليهتف وهت يُعدل ثيابه: أيوه راشد قال أنه جاي يلا أحنا بقى عشان أتأخرنا
أختطفت نظره سريعه لها لتذهب بعدها سريعا تجاه باب المنزل إلي مصير غير محتوم لكليهما
---------------------------
بغرفة تيام كان يقف يعدل من خصلاته وبحانبه سُفيان يصيح به ويتزمر والأخر غير مبالي بحديثه ليهتف بغضب أعمى بعدنا طفح به الكيل من شدة قسوته: أنت مبقاش عندك قلب خلاص يا تيام بقيت زي البلطجيه حقك بتاخده بدراعك وده هيأذي ناس كتير حواليك عمرك ما كنت قاسي مع حد غيره هو عقدت أبوك بطلعها عليه أنت عارف أبوك يوم ما سابك كان عنده حق
كان يمسك أحد زجاجات العطر وعند سماعه لتلك الكلمة قذفها على المرايه لتتهشم أشلاءً صغيرة أبتعد سفيان سريعا حتى لا يطوله ذلك الأذى الذى أقترفه أبن عمه ليصيح تيام: أيوه عنده حق يخلف ويرمي عياله وحتى بعد ما أتجوز تاني خلف ورمى أبنه ومشي هو الراجل ده اتعود على كده يخلف ويمشي أنا كتر خيري أصلا إن أستحملت كل ده على الأقل راجل أتحمل المسؤوليه وشالها على كتفه مش زيه ب

حكاية تيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن