البارت الأول

9.4K 218 100
                                    

بمكان جميل فى حى راقى تقطن فيلا شبيها بقصور الملوك من الخارج بمظهرها الشاهق الذى يؤكد مدى فخامتها من الداخل وتلك الحديقه المليئه بالزهور الجميله المبهجه فيا لها من جميله حقا كالجنة على الأرض والحراس الذين يملؤون المكان وكأنه مبنى خاص بالوزاره وإذا ذهبنا إلى الداخل يوجد مائدة طعام كبيره بها العديد من الكراسى ويجلس عليها اشخاص يتحدثون فالنرى معا

أردف بلال بجديه: والله يا سفيان لو قولتله مش هناخد غير وجع الدماغ والنكد لحد أسبوع

وقف سفيان هاتفا بعصبيه: اومال نعمل ايه يعنى عيل صغير عنده 14 وهو المسؤول عنه حاليا وده بأمر من والدك الله يرحمه ان هو اللى يدير فلوسه لحد ما يبلغ السن القانونى

وقفت منال لتربت على ظهر سفيان مردفه  بحنان: انا هكلمه ذنبه أيه الواد الصغير ده يتشحطط كده ده تلاقى حالته صعبه أمه وأبوه ماتو فى يوم واحد

تحدثت عزه بنفاذ صبر من شقيقتها: لا لا كده كتير اوى مش ام الواد ده يا أمال السبب فى انك تبكى سنين طويله على فراق جوزك

عادت للجلوس بجانب شقيقتها قائله: يا عزه اهدى انا بقول ذنب الواد ده أيه

جاء صوت قوى أرتعد منه جميع الجالسين من شدة ارتفاع الصوت ولكن تحدث بإختصار: ذنبه انها أمه

وجلس على المائدة فى المكان المخصص له وهو ان يترأس تلك الطاوله فهو أكبر شباب تلك العائلة وأخذ مكان عمه فى كل شئ على الرغم من وجود سفيان فهو ابنه ولكن وصية عمه ان يكون  هو كبير العائلة من بعده

صاحت أمال به قائله : طيب قولى كده هيعيش ازاى

نظر للجميع ليجدهم غير متقبلين الامر هتف ببرود: يتصرف
ضغط سفيان يده بالأخرى ليهدا نفسه لم يقاوم ولكنه العصبيه: يتصرف ازاى ده عيل

غمغم تيام بصوت حاد: اسمع يا سفيان الواد ده ابوه سابنى وانا عندى ١٩ سنه يعنى اكبر منه بخمس سنين بس وكنت متحمل مسؤليه عيله اما هو 14 سنه ولوحده يستحمل ومش عايز نقاش فى الموضوع ده نهائى

وكان يجلس الثلاث المرح أجود وتجلس أسيل من جهه ومليكه من الجهه الأخرى ويتحدثون بخفوت

همست مليكه وهى تنظر حولها بتفحص: هموت واشوفه ابن الاجانب ده
تصنعت أسيل التفكير مردفه : ده لو جه هنحفل عليه يا بت ونتريق بقى عشان اصغر مننا ياااااه
همس آجود بحماس: اه بس اكيد موله هتعاملو زى آى مرات أب اصيله هتسلخه بقى وتعذبه ومتأكلوش ولا تشربه وتنيمه على الأرض

هتفت مليكه وهى تلكمه فى كتفه: امى انا تعمل كده ده مفيش اطيب منها

لكن قطع ذلك الحديث اللطيف صوت حاد
سفيان بعصبيه: فى أيه هو مفيش احترام خالص كده احنا بناكل يا أساتذه

حكاية تيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن