27: صراع الجبابرة.

45 5 48
                                    

كانوا جميعهم يجلسون على الرصيف أمام السيارات ينتظرون مجيء نيرو الذي تأخر. «لديه دقيقتان، لو لم يأتي عندها سوف نذهب» قالت تارا ليمسح إيدجار على رأسها ويخبرها أن تهدأ.

دقيقة حتى ظهر نيرو وهو يلهث ويركض، وصل عندما ثم سقط على الأرض بينما يتنفس بقوة. «احملوه وضعوه بالسيارة كي ننطلق» قالت ليحمله جاكسون وآليك بينما يقهقهان على حاله.
«انتظروا» قال بضعف وأشار لنهاية الشارع وكانت فتاة شبه قصيرة قادمة نحوهم، توقفت أمامهم بخجل وهي تحمل حقيبة ظهر بيداها، شعرها البني الطويل منسدل على كتفها.

«يا رفاق، هذه... هذه تولين، حبيبتي» قال نيرو وارتمى على كتف آليك. ابتسمت لهم بخفة لتظهر غمازاتها ولوّحت لهم. نظرت نورسين لنيرو بتفاجؤ، فهو لم يخبرها عنها! سأحاسبه لاحقًا.

«أهلًا يا جميلة، سعيدين بالتعرف عليكِ رغم أن هذا الشقي لم يخبرنا عنكِ» قالت تارا لها بينما تمسك يدها. «أنا من طلبتُ منه ألّا يفعل، كنت متحمسة للقائكم وجهًا لوجه لكنني كنت خجلة. وحين عرض على المجيء معكم لم أستطع المقاومة. وأخيرًا سأتعرّف على الشلة اللعينة، سمعتُ الكثير عنكم» قالت بحماس ليضحك الجميع.

«هيّا إذن، نكمل عندما نصل لوجهتنا» قالت وتجهزوا، ركبوا مثل ترتيب المرة الماضية لكن هذه المرة أصرّ إليون على عدم القيادة لأنه يده تؤلمه، وإيجاكس لم يستطع بسبب قدمه التي تؤلمه، لهذا بعد مشادات كلاميّة تبرعت نروسين كي تتولى القيادة. وها هما في الخلف يجلسان بجانب بعضهما لا يطيقان بعضهما، وسبب كل التمثيلية التي فعلاها كانت من أجل من تجلس في الأمام بعيدة عنهما.

---
بعد ثلاثة ساعات متواصلة من القيادة وصلوا إلى منتجع سياحيّ كبير، أخذوا معهم حقائب الظهر التي بها ملابس السباحة، حيث مقررين أن يبقوا هنا يوم. دخلوا القاعة الرئيسة وأخذوا المفاتيح للغرف التي سبق وقاموا بحجزها. أربعة في كل غرفة، إيدجار، تارا، نورسين وآليك في غرفة. جاكسون، نيرو والأعداء في غرفة أخرى.

«هيّا، غيّروا ملابسكم ونتلاقى أمام حوض المسبح» قالت تارا وصفقت بيداها ليدخل كلًا منهم لغرفته. كان يود إيجاكس الدخول إلى الحمام لكن اصطدم بإليون الذي أراد أيضًا أن يدخل. بقيا يحدقان ببعضهما لعدة ثوان ثم تحرك إيجاكس للدخول كما إليون ليغضبا أكثر.

«هل تود أخذ دوري في الحمام كما أخذت شيئًا آخر؟» هسهس إيجاكس كي لا يسمعهم أحد ليتفاجأ إليون: «تتكلم كما لو ما أخذته كان يخصك من الأساس، هو كان لي من البداية!» اعترض إليون وعقد يداه بثقة، قهقه إيجاكس وأردف بسخرية: «كان لديك الفرصة لعدة سنوات لكنكَ لم تستغلّها لهذا وقتكَ انتهى، دعها لغيرك ولا تكن أنانيًا» أردف الآخر بثقة أكبر.

في جُحْرِ الأرنَب √Where stories live. Discover now