Friends or enemies ?

46 2 0
                                    

" أغلب الذين فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما استسلموا "
اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً 💙🌍 .
_________________________________
يقولون أن أحداث الماضى لها تبعات تظهر فى الحاضر ، عندما قرأت هذه المقوله لم أدرك أن حياتى ستنقلب رأساً على عقب بكل هذه السهوله و لم أدرك أن الماضى الذى أتذكر منه لحظات مهمشه سيعود لينهش بقايا روحى من جديد ، من الممكن أن تكون هناك لحظات منسيه من طفولتى لكنى لم انسى ذاك اليوم أبداً ، ذلك اليوم الذى قلب حياتى و حولها تماماً إلى جحيم و تركنى حينها الماضى بابتسامة مشفقة على طفلةٍ تجردت من طفولتها بكل سهوله ، لم أدرك عندما كنت طفلة أننى من الممكن أن أعيش هذه اللحظات القاتله بمفردى فى وحدة مريره و برود قاتل ، أشكر الرب أنه رزقنى حينها بأريانوس لولاه كنت قتلت نفسى كى أتخلص من الألم بعد ذاك اليوم المشؤوم ، لم أدرك أننى سأصبح يوماً ما قاتله و لم أدرك أننى سأتلذذ بعذاب الأخرين و رؤية صرخاتهم و توسلهم بأن يبقوا لبعض الوقت على قيد الحياة ، البشر مثيرين للشفقة أليس كذلك ؟ لقد تحول يوماً حلم طفلة بأن تصبح راقصة باليه و ترقص على أنغام الموسيقى العذبه إلى كابوس مؤلم أفاقها من أحلامها الواهمه الورديه و فتح عينيها إلى الواقع المرير و جعلها تدرك أنها لم ترقص يوماً على أنغام الموسيقى كما حلمت بل كانت ترقص على صرخات البشر و آلامهم و ترتدى ثياباً ملطخه بدمائهم بآثار ذنوب لن تُمحى ، و كوابيس بصرخاتهم لن تنتهى ، لم أدرك أن تلك الجمله ستظل عالقه فى ذهن تلك الطفلة ما حيت و لكنى سأحرص على أن أنفذ وعدى مهما حييت و اعد نفسى بأن لا انسى ما حدث مهما كان .
_________________________________

تجلس على ذلك المقعد الوثير تضع قدماً فوق الأخرى ، و تستند بظهرها على المقعد بكل راحة نطقت بنبرة مُبهمه :- إذاً ماذا تريد ؟
#Flashback .

إبتسمت بخفة و هى تدخل للسيارة الأخرى متجهين للمنزل ، قطع إبتسامتها صوت الهاتف معلناً وصول رساله من مجهول وقفت فجأه ، لينظر لها أريانوس بتساؤل لتخبره بإقتضاب أنها من ذلك الرجل ، أخبرها بسرعة أن تقرأها بصوت مرتفع ، اومأت له دون حديث و ضغطت بإصبعها بخفة لتنفتح الرساله " أظن أنك قد إنتظرتى رسالتى بفارغ الصبر كما انتظرت أنا رد فعلك هذا ، نعم تذكرت أريد أن أخبرك بأن تسرعى انت و صديقك إلى مكان آمن حتى لا يعثر عليك باقى أفراد المنظمه ، وقفت عن الحديث فجأه ليهمس أريانوس بسباب و هو يراقب نظراتها الناريه الموجهه نحوه ، تحدثت بكل هدوء وهو ما يدعى بهدوء ما قبل العاصفه قائله :- أريانوس ألم أخبرك بأن تؤمن المكان جيداً ، هذه ليست أوا مهمة لنا صحيح لما كان عليك أن تفسد كل شىء و خاصة فى هذه المهمه أيها الأحمق ، قالت جملتها الأخيرة بصراخ لينظر لها أريانوس و هو يردف سريعاً ، أقسم أننى أمنت المكان جيداً و كما قلت هذه ليست أول مهمة لنا أليس كذلك ؟ ، أنت تعلمين أنى لا أترك شيئاً ورائى ، نظرت بعيداً و هى تمسح على وجهها بخفة ، لتنظر مره أخرى للرسالة و هى تُكمل " لقد قتلتى فرداً منهم صحيح ؟ لا تقفى بصدمة لقد أخبرتك أنى أعلم الكثير ، الكثير حقاً ، لا تلومى صديقك ، أنا من بعث ذاك الرجل الذى طلب منك المهمه لم يكن من الصعب أن أسجل بعض اللقطات من مكانٍ أمن أليس كذلك ؟ لا أعتقد أن الشرطة ستحب المشاهد الدموية التى معى صحيح ، و لكن اللعنة يا فتاه أنت موهوبة حقاً ، معادنا اليوم فى هذا العنوان سأقوم بإنتظارك بفارغ الصبر عزيزتى "
ضحكت بإستهزاء و هى تبعث برساله " و بما أنك تعلم الكثير أنت تعلم أننى لا أخاف من تهديدك أليس كذلك ؟ "
لم تمض ثوانى حتى وصلت لها رساله " أنا لا أهددك عزيزتى هذه لضمان أننا سنكون على تفاهم ليس أكثر " .
نظرت إلى أريانوس لينظر لها و هو يقول بكلمات مطمئنه " لا تقلقى ، سنتفق معه فقط لنعلمه من نحن و حين يحين الوقت سنرد له هذه الصفعة بطلقة ناريه ، كلٌ يرد بمقامه أليس كذلك ؟ " ضحك بخفة لتضحك معه و تومئ برأسها و ملايين من الأفكار تدور داخل عقلها .

the secret mission Donde viven las historias. Descúbrelo ahora