Colors Of The Wind.

الفصل الحادي عشر:أحلم بالألوان

كان هطول المطر في منتصف أغسطس أكثر من مجرد نعمة.. حيث كان يقوم بتلطيف الجو بالخارج ويقضي على الرطوبة ، كان ذلك في الأساس يزيل الجو المتوتر للقصر أيضاً.. منذ ما حدث في الأسبوع الماضي ، وجيمين يجد سكوناً غريباً في الهواء ، مما جعل من الصعب عليه نقل ما يشعر به إلى جونغكوك.. لم يكن يعرف سبب تأثير ذلك عليهما بهذا الشكل على الرغم من أنهما قاما بتوضيح كل شيء إلى حد كبير، لكنه ما زال يشعر وكأن هناك كلمات لم تُقال ومشاعر لم تُشارك.

هما يكونان معاً كل ليلة ، يتبادلان القبلات الناعمة وتتقلب أجسادهما ضد بعضها البعض للإستمتاع بدفء الحب الذي كان جيمين قد بدأ للتو في تجربته.. لن يدع ذلك يذهب لأي شيء.. كان الأمر كما لو أنه لم يعد يتذكر كيف كان شعوره بالنوم بدون جونغكوك بعد الآن.. كانا يتبادلان الأفكار والنقاشات كما يفعلان دائماً، ويتحدثان عن كل شيء وأي شيء على وجه الخصوص..جونغكوك كان قد أخذ جيمين إلى الطابق العلوي من القصر عندما تساءل بصوتٍ عالٍ ذات يوم عن المنظر من الأعلى هناك.. لخياله الذي لا يمكنه الوصول إليه ، كان المنظر من هناك يخطف الأنفاس.

كان القصر هو النقطة المركزية في أليفارد مما أعطاه إطلالة على المملكة بأكملها ممتدة أمامهما.. حجبت الغيوم البيضاء السماء وكان كل شيء ساطعاً لدرجة أن جيمين اضطر إلى غلق عينيه قليلاً.. كان يرى المنازل الصغيرة منتشرة في كل مكان ، وبعض المصانع والمباني.. حتى في مكان ما أبعد ،كان يمكنه رؤية الناس في أليفارد وهم يمارسون أنشطتهم اليومية.. ولكن فوق كل ذلك ، فإن اتساع أراضيهم ومدى جمال نحتها من هذا الإرتفاع جعل جيمين يفتخر بكونه جزءًا منها ، وجزءًا من إدارتها وقيادتها نحو الإزدهار.

أمسك جونغكوك بيديه ، وعيناه مشرقتان عندما سأل جيمين عمّا يراه.. وعلى الرغم من أن جيمين شعر بالألم في قلبه من حقيقة أن جونغكوك لم يستطع رؤية لأي مدى سمح لأرضه بأن تصبح جميلة ، لكنه ابتسم على نطاق واسع ، وقبِّل أيديهما المتشابكة وأخبره بأن المشهد كان خلّاباً - تماماً كما هو بالفعل- وقد تذكر وعده لجونغكوك بأن يكون عينيه.

***

تائهاً في أفكاره ،كان يسير عبر أروقة القصر التي تقوده إلى مكتب جونغكوك.. اليوم ، تُركت بعض أكبر النوافذ مفتوحة على مصراعيها ، مما ترك المطر والصفاء يغمر القصر بأكمله.. كانت رائحة الأرض العذبة ومياه الأمطار مهدئة لذهن جيمين.. على الرغم من هطول الأمطار بغزارة على مدار الساعة الماضية ، لكن الغيوم كانت مظلمة تماماً، ولا يبدو بأنها ستتراجع قبل ليلة من الأمطار الغزيرة التي ستحيط بهم.. تساءل لفترة وجيزة عن المشردين أو المتجولين في هذا المطر ، هل سيجدون ملجئاً؟ هل سيكون هذا المطر مهدئاً لهم كما هو له؟ ..نعم ، كانت الرطوبة قاسية في الأيام الماضية ، مما جعل جيمين يشعر بالغضب من ملابسه الملكية الثقيلة في بعض الأحيان لكن إلى حد ما ، كان هذا المطر لصالحهم العام وحتى للمحاصيل التي كانت تتوسل للحصول على الماء.