{اقــتبــاس:_1}.

6.2K 149 17
                                    

" بقولك طـــلقني"

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

" بقولك طـــلقني".
"أنتي اتـــجننتــي!!".

رد مُقابل رد.
أمر مُقابل نهي.
غضب لا يُحصى مُقابل صدمه لا تُنفع.
لـكُل شئ رد فعل قد تختل تلك القوانين يوماً ولكنها تبقى قوانين ثابته.

هتفت هيا بتلك الكلمات الحارقه وهيا تقف على أعلى درجات السلم من الأعلي تطالعهم جميعهم من الاعلى وبين عينيها نظرات إستحقار وغضب وضغينه لم تكن توجد بداخل قلبها الصغير ذاك يوماً عينيها تحاوطهم كالغلاف الجوي يرفض خروج أو دخول أحدهم تود لو كانت كالجرثومه أو البكتيريا تمتلك القدره على الإلتصاق بأبدانهم وإذاقتهم من الألم ما لم يذُق أحدهم.

صعد هو الاخر السلم كالأسد الهائج يُصارع خِطاه المُتعثره حتى يصل إليها ولا يصدق ولا نقطه ممن وضعت فوق أحرفها التي تنطق بها اما عنها فوقفت بجمود لم يرمش لها جفن ابتسامه سخريه فقط ارتسمت على وجهها تجمهر الجميع بالأسفل وهم على خير استعداد لتلك الحرب؛ تلك الحرب التي لطالما انذرت بهبوب العواصف التي لن يجاريها أحد.

"لا يا وليد بيه متجننتش لسه الجنان جاي ".
" مش مطلق يا حياه مش مـــطلـق!".

هتف بتلك الكلمات بجنون ونفي قاطع وقد أصاب وسواس التملك قلبه لتتقدم خطوتين وهنا أصدر كعبها صوتا أشبه بمسمار يتم دقه بالحائط ولكن هنا تنعكس الأيه ذلك المسمار تم دقه بقلبها وليس الحائط، وقفت أمامه لتنظر إلى داخل عينيه بقوه، قوه لم يعهدها هو قوه لم يعلم أنه هو من صنعها وعليه مواجهتها وبصوت جهوري على أثره اهتزت جدران القصر وتوقفوا جميعهم عن الهمس والنظر إلى حــياة التي ولدت من جديد:

"يبقى هخلعك يا وليد وشوف بقى الناس هتقول ايه بنت البندر خلعت وليد النصراوي؟ ".
"مش هتقدري مش هــتـقدري!!".

تراجع للخلف وأخذ يهبط دراجات السلم كالمجنون الفار من أحد المصحات اما عنها فلم تتحرك تراقب فقط إثر كلماته الحارقه عليه ارتفعا صوت والدته تلك الملقبه برأس الأفعى لتنظر لها بجمود مصاحب بعيني من الجحيم:

"اتحشمي يا بنت الناس ولمي الدور!.
"ولو ملمتهوش هتعملي ايه؟ "
" والله وبجالك لسان يا بنت البندر وعتعرفي تتحدثي زين!"

ابتسمت بسوداويه وهيا تتقدم وتقف أمامها رأساً برأس ونداً بند مُجيبه:

" لا هو طلع من زمان بس حضرتك كنتي مشغوله في تخطيطاتك السوده، كنت مشغوله بالغشاوه اللي كانت على عنيكي مش مستغربه الحاله اللي وصلنا ليها دي ما هو اللي يمشي ورا نسوان يحصل فيه اكتر من كده والصراحه ابنك كان زي الدلدول ورامي ودنه وراكي فهستغرب ليه اكيد كان لازم تكون دي النتيجه!."

" حــــــــيــــاه!!!!!!!"

صرخ بها {وليد} بغضب اعصاري لتضم ساعديها أمامها وتنفجر منها ضحكه صاخبه بصوت عالي تهتز لها الجدران ترجع رأسها للخلف مقهقه بقوه، ضحكه اختلطت بها العديد من المشاعر ، ضحكه أثارت الرعب بداخلهم لتتوقف فجأه وتنظر إليه بكره قائله :

" هو انا مقولتلكش يا وليد باشا حياه بتاعت دلوقتي مبقتش تخاف من الصوت العالي وتيجي تجري تحت رجليك عشان تسامحها، حياه بتاعت زمان اللي قتلتها بدم بارد مبقتش تخاف، حياه اللي حبتك يا وليد باشا ماتت وانت دفنتها دفنتها هيا وابنها "

أدارت رأسها لهم جميعا وأكملت بعينين تشتعلان كما تشتعل الجحيم، أكملت بصوت قوي مهلك :

"حياه البنت اللي جات هنا من سنتين ماااتت، البنت اللي كل واحد كان بيرمي الحمل عليها شويه سافرت خدت اجازه لمده ملهاش نهايه، سمعت زمان مقوله بتقول اتقوا شر الحليم إذا غضب وانا حابه اقولكم ان اللي جاي مش هيكون غير حرب، حرب وبس".
"بتهددينا إياك؟".
"انا؟ لا ابدا محصلش انا بنور بصيرتكم مش اكتر ".

اتجهت لتصعد السلم لتدير رأسها وتنظر إلى {وليد} الذي وقف ينظر في أثرها بصدمه ولا يصدق من تلك التي تقف أمامه!.

" ورقه طلاقي تيجي بكره والا ورحمه ابني يا وليد لأخليك لبانه في بوق اللي يسوا وميسواش وهوريك نيران الأنتقام على حق وصدقني هلبسك طرحه سوده على مقاسك بالظبط ".

"عندمـا يُـكسر للمرأه ضَلـع يـخرج لها أربعَ وعـشرون ضلع أخـر لـتُنبت منها الهـزائم شخصاً لا يُهزم".

-" نيران الحب والأنتقام "-

قريبا .......
روايه ٢٠٢١
-" بقلم :حبيبه محمد "-

رواية {نيران الحب والأنتقام} للكاتبه :حبيبه محمد{مكتمله}.Where stories live. Discover now