Part 44

1K 37 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
.

*****************************

يحيى ................

جاني صوت دق على الباب من بعيد .... بعيد .. بدأ الصوت يقرب ويقرب ...
لغاية ما صار مزعج .. فتحت عيوني بسرعة وإنزعاج وقلت بصوت نايم عصبي : ميــــــــن !!
جاني صوته : أنا .... أفتح أبغى اتكلم معاك !! ......
جاوبته بملل : ما ابغى اتكلم معاك ولا مع غيرك .. فكووووني !!
هارون إلي بدأ يدق على الباب من جديد : إفتح يا يحيى أحسن لك !! ... عندي كلام مهم لازم تسمعه !!!
قلت بصراخ : اوووف .. وبعدين معاااك .. فارقني يا هارون ... وربي مو فايق لك !!
هارون بإصرار : غادة كلمتني !!
حسيت الهوا انقطع من محيط الغرفة ..... جلست متجمد بمكاني لحظات .. كنت اسمع دقه على الباب ... وصوته .... بس ما كنت واعي لمصدر الصوت ... حسيت إن الأصوات بدات تعلى وتعلى .. وتجي من اكثر من إتجاه .... حسيت إني ولا شي .. ما لي قيمة ... حسين إن كرامتي صارت بين رجول غادة وهارون ....
لما إزادات تزاحم الأصوات براسي .. تحركت لاإراديا بإتجاة الباب !! ....
فتحت الباب بجمود ...
شفت هارون واقف يطل عليا بنظرات ما عرفت افسر معناها ... هو خوف .. !! ... ولا إداء الخوف .... حرص ولا إداء الحرص .... فتشت بين نظراته أبغى النظرة إلي متوقعها ... نظرة الخيانة ... !! ... لكن ما حصلتها ومر السؤال سريع ببالي ..
هارون خانني !! .... هارون عاف غادة من قبل ما تكون زوجتي!! ... معقول الحين بتحلى في عينه !! ....
طلعني من عاصفة أفكاري صوته القوي : خلك رجال وواجهني !!
صرخت في وجهه وانا اضرب على صدره بقوة : أنا رجال غصب عنك وعنها !!
تأملني هارون بأسف وقال : حقي عليك إنك تسمعني !! .... إسمعني هالمرة وبس ... وبعدها سوي إلي تبغاه !!
جاوبته بعصبية : قول إلي تبغاه !! ... إخلص !!
هارون بحسم : أمي تحت .. تبي تقولك إلي عندها اول ... وبعدين أنا بقلك إلي عندي !!
جاوبته بملل : إنتو ما تفهمون !!!! ... ما تسمعون !!!
هارون بهدوء : إسمع مني .. ولو ما عجبك الكلام لا تشتري .. إرميه ورى ظهرك !!
جاوبته : وانا اقفل الباب وراي : الله المستعان على ما تصفون ... يلا امشي !!

.......................

كنت كأني أول مرة اشوفها ... معقول أمي كذا عملت !! ... انا خليت غادة أمانة عندهم !! ....
سألتها بحزن : ليه يما .. ليه !!!
أمي بندم : والله من خوفي عليك يا يحيى ... عيال الحرام ما ترحم .. وهذولا ناس ما يخافون الله !!
سألتها بقهر : وعجبك الحين إلي انا فيه ... عجبك عن ولدي يكبر محروم من أمه !!
أمي بصوت باكي : والله يا يحيى ما ادري إن الأمور بتكون كذا !!! .... ما حسبت حساب إن غادة بتكون حامل ... وبعدين يحيى يما .. ليه تقول إن ولدكم بيتربى بعيد عن أمه ... هذا انا قتلك على الموضوع !! .... غادة مالها ذنب !!
بغيت اقلها .. إيش المصايب إلي جات من تحت تصرفها هذا .. لكن شفت إني راح أحملها أكبر من طاقتها ... طالعت لهارون بحيرة وتعب .. شفته يرمقني بنظرات عتاب وحزن .... نزلت عيوني عنه وقلت لأمي : خلاص يما .. إلي حصل حصل !! ... غادة الرابط الوحيد بيني وبينها هالولد .... ومرد ولدي لي !!
أمي بحزن : وبتحرمها من ولدها !!!
جاوبت بقهر : عساها تروح جهنم .. مالي دخل فيها !!
أمي بإحتجاج : لا يما .. ما اعرفك ظالم وقاسي !!
قلت بصوت مجروح : البركة فيكم وفيها ... ما قصرتوا !!
أمي بحيرة وبصوت باكي : يحيى .. يما أسألك بالله قولي إيش حصل !!!
جاوبتها وانا اترك الصالة : اتركوني ... فكووني ...
جات أمي بتوقفني .. لكن هارون قالها بسرعة : إتركيه الحين على راحته يما !! ..

نصف عذراء في أحضان مجهول Where stories live. Discover now