10

29 7 0
                                    

بدأت تبكي قلت بهدوء:
-"لقد سمعتك... سمعت محادثتك مع ابي صباحا كنت تودين فقط الخلاص من الكائن المسمى ليونيد ... اليس كذلك!"
صمتت حرجا ولم تجد ما تقله ضممت قدماي الي وتحدثت:
-"علمت ذلك!"
قالت هانيل بصدمه:"امي ..هل هذا صحيح؟"
صمتت فقالت هانيل بغضب:
-"أحقا تفضلين هيون بهذه الطريقه!!"
...قبل اشهر...
هانيل:
ذهبت للمدرسه كالعاده ..ليس لدي اصدقاء لاني اشعر بالاختلاف جميع الفتيات لديهن امهات وانا لا جميعهن يملكن ابا حنونا وانا لا شئ عشت وحدي منذ طفولتي ابي يخرج للعمل صباحا ويعود وانا نائمه لذلك عشت وحدي لكن وانا في الخامسه من عمري وردتني مكالمه فيديو من رقم امي رددت لارى فتى بعيون رماديه وشعر ابيض ابتسم قائلا:
-"هانيل!"
-"نعم من انت؟"
-"ااا نعم انا اخاك ليونيد!"
قلت بدهشه:"تتصل من كوريا"
-"نعم نعم احببت ان اراك اختي اووه انت جميله للغايه ولطيفه"
-"ليوووو...انت ايضا...اشيب"
-"ااا نعم اشيب اعتذر عن كوني بهذه القباحه"
ضحكت قائله:"كلا اخي انت جميل بما يكفي"
فضحك قائلا:"لا تقلقي الجميع في هذا المنزل لا يتحدث معي لربما انت متفرغه!"
-"نعم نعم اريد الحديث معك دائما"
ابتسم ومنذ ذلك اليوم نحن اصدقاء بشده وفي هذه الايام ذهبت للمدرسه واخذت المركز الاول وكنت سعيده لكن فجأه وجدت نفسي اقف وحدي بينما الآخرين...هذا معه امه تؤانسه وهي هناك امها فخورة بها نظرت حولي ولم اجد لا امتلك اصدقاء حتى لا اعرف كيف ضحكت ساخرة من نفسي وتوجهت للفصل واتكئت على درجي فجأه شعرت بأحدهم دخل بعدي كان اليكسي الفتى الذي يستمر بإزعاجي اقترب قائلا:
-" لمّ انتي حزينه لقد حللت في المركز الاول!"
-"لا شئ وددت لو يأتي ابي فقط"
-"انا موجود لاجلك"
-"اليكسي ارجوك"
اقترب وجلس قربي قال:
-" لمّ انت متضايقه لهذا الحد!"
-"لا ادري الجميع معهم اهلهم الا انا"
-"انا مثلك"
كان في عينيه طيف مبهم، جذبني اليه من خصري وقال:
-"اهدئي انا هنا معك"
لوهله صدقته حتى بدأت لمساته تصيبني بالقشعريرة ابعدته قائله:
-"قلت لك دعني اليكسي"
اقترب مني وامسك ذقني بيده الباردة وتكلم:
-"فات الاوان انت الان تحت رحمتي"
قلت:"دعني"
ونهضت لاغادر الفصل الا انه سحبني من يدي لأحضانه قائلا:
-"لا تقاومي فالمقاومه تتعبني ايتها الجميله"
حاولت دفعه لكن قوتي واهنه في مقابل قوته شعرت بالضعف بدأ يضحك قلت بخوف:
-"سأصرخ وسوف ترى!"
اغلق فمي قائلا بنصف ابتسامه:"لا لا لا تصرخي الان اصرخي بعد ان اتركك"
حاولت ابعاد يديه عني والصراخ لاي احد ركلته على معدته فانحنى نهضت بسرعه لاركض الا انه امسك يداي صرخت:
-"ليونيد ساعدني!"
لمّ صرخت بأسمه! مجئيه مستحيل ولا احد قربي سمعت اليكسي:
-"ليونيد اذاً"
قلت:"اليكسي دعني وشأني ايها التافه المغرور"
-"كلا لن ادعك الديك خطه احتياطيه..اتظنين انك قويه ستستسلمين في النهايه لي هيا اخضعي لي"
-" لمّ تزعجني؟ لست بصفك!"
-"جميلتي الصغيرة الا تعلمين كم عمري!"
ارتبكت قليلا فقال:
-"يال الأسف اتمنى ان يغير هذا رأيك عمري ثلاثه عشرة الان"
-"دعني أليكسي"
-"كلا لن ادعك"
حاول التقرب مني بكل الطرق ورفضت فصار عنيفا وقال:
-"بعد علمي انك لن تعطيني ما اريد.... اذاً سآخذه بالقوة فقط عليك الصمت"
شعرت بخوف لا يصدق تمنيت لو ان ليونيد هنا لكن لا حياة لمن تنادي امسك بي كالذئب قلت:
-"تعلم ان ما تفعله خاطئ"
-"اعلم لكن من سيمنعني"
قلت بخوف:"لا ينقصني بؤس اترك يداي اليكسي"
-"دعيني اكن النهايه السعيدة لبؤسك فقط دعي نفسك لي ستعيشين بسعاده فقط قولي نعم"
-"لا"
صرخ بغضب:"تبا لمّ اضيع وقتي!"
ودفعني الى الارض قال:
-"اما هكذا او لا"
ثبت كتفاي على الارض وقال:
-"سأريك قدري"
-"ابتعد"
-"كلا كلا اخبرتك مسبقا فات الاوان"
بدأت ارتجف بقوة وخوف شعرت بخطوات احدهم مما افزعه وابتعد نهضت سريعا وركضت خارجا وانا ارتجف نظرت خلفي ورأيته كان ينظر الي بغضب الا ان هناك امرأه نادته وكانت هذه امه تحتفل معه بما احرز ذهبت الصف واخذت حقيبتي وتوجهت للمنزل كان ذلك مروعا قلبي يخفق من الخوف ذهبت لغرفتي ...كالعادة لم اجد ابي تمنيت لو اجده واشكي له فتحت هاتفي واتصلت بليونيد ..وانا اقول بخفوت:
-"اجب اجب"
لكنه لم يجب اعدت المحاوله مرات عده الا انه لم يجب ولهذا لم يكن لدي الا وسادتي التى تحتفظ بدموعي اردت يومها اخبار امي لكنها لم تكن تسمعني عندما رأيت ليونيد لم تسعني الارض فرحا قال:
-"اهلا يا صغيرتي"
ذهبت لحضنه وشددت عليه بقوة قال:
-"اشتقت اليك ايضا"
قلت:"ليوو ارجوك لا تعد لكوريا ابقى معي انا احتاجك"
-"عزيزتي لا تقلقي سنأخذك معنا او نبقى معك"
ضحكت قائله:
-"انت صديقي المفضل الافضل"
-"انت ايضا صديقتي الكوريه التى لا اكرهها"
عقدت حاجباي بغضب فقال:
-"حسنا حسنا الكوريه التى احبها كثيرا"
ذهبت لحضنه ثانيه كان بمثابه ابي وامي والجميع قبل رأسي وقال:
-"الان دعينا ندخل للمنزل"
...
لذلك ارفض اي شئ يؤذي ليونيد ومن بينهم هيون وو الكريه.
نظرت لأمي بصدمه وقلت:
-"حقا!!...اتمنى لو لم تكوني امي"
قال ليونيد والدموع ملأت عينيه:
-"لماذا؟..ليتني افهم...كان كل شئ عاديا وجميلا ...كلا  لم يكن فجأة امي تود التخلص مني واخذي لابي عديم الرحمه"
نزلت دموعه وقال:"اردت اما تتحملني ...اما متمسكه بي ظننتك كذلك كنت احبك كثيرا ...كأي ابن بوالدته الحنونه اعلم اني مثير للمتاعب ...لكن..."
بدأ يبكي ويمسح دموعه بصعوبه بيداه الراجفتان اكمل وشهقاته تقاطعه:
-"لكني كنت متأكدا من امر واحد.....هو انك لن تتخلي عني ....انك تحبينني وبعد كل الكلام الجارح الذي اسمعه منك يوميا ظللت مؤمنا بانك تحبينني"
قالت امي:"انا لا اكرهك ليونيد"
-"اعلم ذلك لكن هل تحبينني! كلا لا تفعلين كنت مستعده للتخلي عني مقابل هيون او هانيل او جي هون او يونق ليس لدي مكانه في قلبك لذلك لا اريد البقاء معكم ولا البقاء على قيد الحياة لا احد في هذه العائلة يقدرني..لا احد يطيقني"
قلت:"ليونيد لا...انا اريدك"
قال:"بعد ان سقط هيون ابتعدتي عني"
قالت امي:"ليونيد اهذا ما تفكر به"
-"اتودين انكار الحقيقه؟!"
-"اذا لم يكن اخوتك يحبونك فلما انقذك يونق من السقوط يومها"
-"لان الحبل مربوط بهيون ارادو انقاذ هيون وليس انا"
نظرت لليونيد كان في قمه الحزن والبؤس ولا احد منا يلاحظ ما يمر به
قالت امي:"ليونيد ...ليونيد انا آسفه"
اقتربت وضمته اليها هو لازال يبكي قالت:
-"اعلم ان ما فعلته فظييع لكن نحن الان هنا ولم يفت الاوان لا تقلق بني ستكون الحياة بخير"
هز رأسه رافضا وقال:
-"دعيني وشأني فقط لربما ذلك يخفف الم قربك!"
وحاول النهوض لكنه لم يستطع..
ليونيد:
نهضت ولكن لم اشعر بساقاي تألمت كثيرا وانا احاول النهوض شعرت بألم برأسي الم شديد تشوشت رؤيتي قالت امي:
-"ليونيد هل انت بخير؟"
آلمني اكثر واكثر فسقطت صرخت امي:
-"جي هوون تعال بسرعه"
اقترب مني وانا لا اكاد افتح عيناي حقنني بدواء ثم اسندني للكرسي قال:
-"ليونيد ...ليونيد اتسمعني؟"
هدأت انفاسي فقال:
-"بما تشعر!"
قلت:"رأسي يؤلمني كثيرا واحيانا رؤيتي تتشوش وافقد التوازن"
-"ليونيد اخشى ان يكون شيئا خطيرا"
رفع ذقني ناظرا لأنفي قال:
-"ضربه صقيع انفك ابيض"
سألته:"أسأكون بخير!؟"
صمت قليلا ثم قال:
-"لا اعلم هل تعاني اعراض تخفيها عنا"
صمتت....
             رايكم +تعليقكم+انتقادكم
                   صوتوا♥♥

حياة التشتت(الفصل الاول) Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang