الفصل الثامن "لا تذهب"

112 13 1
                                    

"ايوب...اصحا انا جيت"
مع إشراقة شمس يوم جديد فتح ايوب عينه ووجد امامه الفتاه الجميله ب ابتسامه..

"ايه دا... انتي جيتي تاني"
"اكيد انا قولتلك هجيلك كتير ومش هسيبك.."

وفي كلامهم نظرات لا تفارق عين الاخر..
هل احبها الطفل ايوب؟

بدأ ايوب يومه ب ابتسامه وهذا لم يحدث منذ ولادته..

اندمج ايوب مع الفتاه حتى في لحظة ما فتح ابوه الباب فوجد ايوب يلعب ويضحك بمفرده..

"انا بقولهالك من اول اليوم اهو...صوتك لو طلع يا ايوب او حسيت بوجودك فالبيت مش هرحمك.."

نظر ايوب ل والده ب استغراب ثم نظر للفتاه وتعجب لما لم يراها ابوه؟

عندما اغلق ابوه الباب بقوه كان كل تفكير هذا الطفل من هذه الفتاه؟

سألها بكل فضول.."انتي مين..."

ردت ببراءه طفولتها.."انا مش قولتلك قبل كدا انه مش هيشوفني ولا هيسمعني"

ك طفل ايوب لم يفهم لماذا ولكن كل الذي دار ف باله ان هناك احد يحبه...

مسكين ايوب...اول من احبه منذ ولادته لم يكن شعب مدينته...او اصدقاء لانه لا يعرف معنى وجودهم...او اخوته لانه لا يراهم ولا هم يودون رؤيته ...
اما عن ابيه وامه...ف كانوا يكرهونه وينبذوه وكإنه مصيبه احلت عليهم..

كان يقضي يومه معها وكأن الحياه اصبحت مثل نجمه اضاءت..

في يوم من الأيام فتح ابوه الباب وكان وجهه مثل ابليس..

"انا جبت اخري منك..."
اخذه بلا رحمه وبلا عقل..

ويصرخ الطفل الصغير مجددا على امل ان يتوقف ويتركه وكان عينه في عين الفتاه التي احبها...

في لحظه تحولت الفتاه الي ظل اسود...وفي لحظه يرتعش بها المكان باكمله...

كل شمعه مضيئه بالمكان كانت تطفء وكان انعدم النور فالمكان...
صوت صراخ في كل مكان...صراخ لا يتوقف ينكسر له كل ما هو زجاجي...

في لحظه سكوت عم المكان ونظرات مريبه تظهر على وجوه من بالقصر...يقف امام والد ايوب..الملك حسن الاول...

ذهل من منظر الكائن الذي امامه من ضخامته...كوجه ظل في النار اعوام حتى ذاب جسده...

صرخ هذا الكائن في وجه الملك حسن الاول والد الطفل ايوب حتى فقد وعيه ووقع ارضا..

وفي لحظه اختفا الكائن وعادت الشموع تنير مجددا...

جرا الطفل ايوب الى غرفته يختبئ و يبكي من خوفه من المنظر...اهذه هي الملاك الذي احبها؟ ام انه كان كابوس فقط...

عادت الفتاه الى جانب ايوب "ايوب...انت كويس؟ "
صرخ ايوب ووقف في ركن غرفته يبكي من خوفه..

شبابيكWhere stories live. Discover now