سر ماليكا و أيذولد

31 3 0
                                    

امتطت الملكه ايذولد طيرها الفضي يتبعها شهاب
وطارو عبر المجرة ليصلو الى كوكب الشمس لرؤية والد شعاع الملك شمس ، ترجل شهاب عن طيره متجهاً الى الملكه أيذولد ليساعدها بلنذول عن ظهر طائرها، وضع يديه حول خصرها النحيل وحملها واضعاً اياها على الارض بهدو ، لتحث خطاها للوصول الى القصر الشمسي ، لتجد امامها الملك شمس ينتظر ها بقلق على شرفته الملكيه ، وصلت الملكة الى داخل القصر الملكي الذي يشع جمالاً ،مشت أيذولد على طول الممر بثقه متناهيه
أستقبلها الملك شمس مهللا بقدومها الميمون
"اهلاً بك ايذولد لقد سررت بزيارتك لي وارجو ان تكون زيارة عائليه يامرحباً بك تفضلي بلدخول"
وأدخلها الى قاعة كبيرة تضاهي بجمالها وأتساعها مثيلتها الموجودة في مملكة القمر ، كانت جدرانها ذهبيه واثاثها الذهبي الفاخر اشار لها بلجلوس على أحدى المجالس ليجلس ألى جانبها سائلاً اياها عن سبب قدومها "أرجو ان يكون قدومك الميمون هذا من أجل زفاف ولدينا والتحضير لهُ "نظرة الى عينيه الخضراوين المتسعتين ووجهه الابيض الجميل
متردده حول ما ستقوله واردفت قائله "انت تعلم ياشمس أن لدينا اسسٌ مشترقه واننا انسباء لكن قدومي اليك ليس من أجل ذواج أبنك من حفيدتي"
ثم اطرقت راسها بحذنٍ واكملت "أخشى انه تم أختطاف حفيدتي من قبل اعوان ماليكا وقد جئت أليك طالبة المساعده ليس لانك والد شعاع بل لان جميع الممالك تحبك وتهابك بسبب نفوذك وقوتك كقائد وملك "قاطعها الملك شمس وهو ينظر اليها بأسغراب "سيدتي أن ماتقوليه خطر جداً قد يؤدي ذلك الى حربٍ مؤكده وانتي تعلمين اني منذُ استلمت الحكم أسعى لاحلال السلام عبر المجرة" وقفت الملكة أيذول بثقه تمشي بخطواتٍ متردده ثم أستدارت لتواجه الملك شمس "انا أعلم ان ما اقوله قد يتسبب بحرب لكن انا بحاجة اليك للتخرجني من ذلك الوضع انت تعلم ان أيذل هي فرصتنا الوحيدة لاستمرارية مملكتي وان كل فرد فيها بل اضافه الى سيرين سيستفيد من ذلك الأقتران "
ثم جلست الى جانبه تتوسل اليه بنظراتها الخائفه
"ارجوك ساعدني لاعادة أيذل لست اترجاك من اجل ايذل بحد ذاتها بل من اجل شعبي"نظر اليها بتمعن ثم مسك يديها ليشد عليها بحرارة "لاتخافي انا سأساعد بشتى الطرق التي لا اضطر بها ان اقم حرباً "ثم ربت على كتف ايذولد اليائسه "لا تقلقي ياسيدتي ساتكفل بإعادة أيذل سالمة ألى مملكتها "لينظر اليها بكل ثقه ، طلبت الملكه من الملك شمس ان يسمح لها بلعوده الى مملكتها ، رافقها الى البوابه ملوحاً لها بلوداع ، صعدت أيذولد طيرها بمساعدة شهاب الذي كان ينتظرها خارجاً، نظر شهاب الى وجه ملكته المضطرب محاولاً قرائة ملامحها ، غادرا المملكة الشمسيه مبتعدان عنها مسرعين سألها شهاب مستفسراً عما حدث بشان قضية أختطاف أيذل "ماذا حدث سيدتي هل سيساعدنا الملك شمس لأستجاع أيذل "ثم صمت راجياً ان تجيبهُ الملكة بجوابٍ يثلج صدره ، لم تنبث الملكه بكلمه ، بل حثت طائرها للأسرع ، وصلا الملكة أيذولد ومشعل الى المملكه وقفذ مشعل عن طيره ليساعد الملكه حملها من خصرها بكل هدوء ليضعها ارضاً ويكملا سيرهما الى القصر توجها عبر الاروقه الى القاعه الملكيه ليجدا شعاع وسيرين وسرمد ينتظرون قدوم الملكه
هبا مسرعان أليها حين شاهداها تدخل أليهم توجه نحوها شعاع ليسالها متلهفاً " ماذا حدث يا مولاتي
اين هي أيذل واين كنتِ ولما ارسلتي ورائنا على عجل "توجهت أيذول لتجلس على عرشها بهدوء
تنقل عينا على المتواجدين امامها لتقول بصوتٍ مبحوح " لقد خطفت أيذل بعد مغادرتكم بقليل "قاطعها شعاع غير مصدق "ماذا قلتِي سيدتي
كيف استطاعو خطفها على مرئا من الحراث لايعقل هذا " نظر أليها ينتظر اجابه وهي لم تنبث بكلمه
تقدم منهُ شهاب واضعاً كلتا يداه على كتفي شعاع "لقد خطفها شاب يتقمص شكلك وهيئتك ويبدو ان ايذل لم تستطيع التمييز بينكم "ثم عاد ليجلس بمكانه ، ينظر أليه شعاع بخوف "هاه اكمل من هذا
الذي اختطفها وماذا يريد منها "
صدح صوت الملكه المبحوح "انها ماليكا من قام بخطفها تريد الثأر مني من خلال خطفها لحفيدتي
هل لك ان تهدأ فان عصبيتك وغضبك لن يفيدو بشيئ ،علينا ان نفكر بهدوء لنخرج بحل لمشكلتنا "
ثم أمسكت برأسها كاد الصداع يفجر راسها ، تقدم منها سرمد محاولاً التخفيف عنها " يجب ان تهدئي فكما قلت الغضب والقلق لن يفيدنا في وقتنا الراهن ويبدو أننا سننتظر مرسالاً من شقيقتك ماليكا
نعلم منها ماذا تريد لعلنا نستطيع ان نصل الى أتفاق معها " نظر كلٍ من شهاب وشعاع وسيرين التي كانت تجلس الى جانب اخيها ، غير مصدقين ما قالهُ سرمد لنطقو ثلاثتهم غير مصدقين "ماليكا أختك "
لعقت الملكه شفتيها بعد ان احست بجفاف حلقها تنظر اليهم ، تحدث نفسها " يبدو أنني سوف ابوح بسري بعد كل تلك السنين"انطلق صوتها عالياً
"يبدو أنني مضطرة الى البوح بسري لكم نعم ماليكا اختي الكبيرة ، اختي التي كرهتني وعادتني بسبب زواجي من الملك ، لقد احبتهُ الى درجت الجنون ، لكن هوى أختارني لاكون زوجته "ثم تنهدت بحزن
ثم أكملت "بعد زلك طلب يدها ملك مملكة كوكب زحل كوكب السحر ، لقد وافقت أختي على الزواج منه لانها وجدت فيه انتقامها مني ، انجبت طفلٍ واحد وهو الأمير مهاب وتزوج من الاميرة ميرا
أخت ملك الشمس ، وقد حاول الامير مهاب ان يخرج كل الظلم والسحر والشر من مملكته ولكنهُ فشل في ذلك فقرر ان يعيش مع عائلته في مكانٍ بعيد عن القصر لينجو من براثيم شر والدته ، انجب الامير مهاب ولد وبنت الأمير ارام والاميره سينال "
ثم ابتلعقت ريقها بصعوبه بسبب جفاف حلقها لتكمل وسط انزهال شعاع وسيرين وشهاب اكملت حديثها بصوتٍ مبحوح "بعد مدة من الزمن هجم مجموعة
لصوص الثقب الأسود على منزل الامير مهاب
ليقتلوه هو وزوجته دون ان يلاحظو وجود الطفلين في ذالك الوقت تكفلت الملكة ماليكا برعايتهما تحت جناحها وبعدها بمده ليست بطويله توفي الملك حازم
حزناً على وفات ولده الوحيد لكن ماليكا كان الحقد والشر يملأها اخذت على عاتقها انشأ الطفلين وتعليمهم كل مبادئ االسحر وبثت حقدها بقلوب أحفادها سينال وأرام ، لكن كما تعلمون جميعاً ان ارام تنحى عن منصب ولي العهد لأخته سينال لعدم قدرته على تحمل سحر جدته ليتزوج من سيلين اخت شعاع " نهض شعاع عن مجلسه متجهاً الى حيث تجلس الملكه وكانه قد وجد بارقة امل "مولاتي هل نبعث مرسالنا الى أرام ندعوه بها للحضور قد يفيدنا تواجده بصفنا وقد يستطيع التأثير على والدتهُ وبذلك نكون استطعنا أعادت أيذل الينا ونكون قد تفادينا اشعال نيران الحرم وحافظنا على الارواح مارايك اليس حلاً سلمياً"
قالها بثقه ،
نظرت ايه تفكر بما قاله لتنظر الى حيثُ يجلس سرمد توجه حديثها له "مارايك ياسرمد بكلام شعاع
هل يعقل ان يفيدنا ألامير ارام في معضلتنا هذه "
غادر سرمد مكانه يمشي بهدوء يعقد كفاه خلف ظهره
وقال باسماً وهو يقترب من الملكة أيذولد " يبدو لي انهُ حلٌ وارد ومنطقي لكن أخشى ان ارام لن يقبل
ان يدخل نفسه في مشاكل جدته خاصتاً أن علاقتهما ليست جيده لكنهُ بنفس الوقت حلٌ مبدأي اذا ضمنا موافقة ارام على مساعدتنا" نهض شعاع بعد انهاء سرمد جملته مسرعاً نحو الباب نادتهُ الملكه أيذولد بخوف "الى اين تذهب ياشعاع لا اريدك ان تتهور فلا ينقصني ان تدفع بنفسك الى التهلكة " نظر اليها شعاع يطمانها "لاتخافي ياسيدتي أنا ذاهب لأتي بأختي وزوجها الأمير أرام ولن اتأخر كثيراً"انها جملتهُ الاخيره وهو يخرج مسرعاً
نهضت الملكه من مكانها تتمتم " انتهت جلستنا اذهبو لتاخذو قسطاً من الراحه فا في الوقت القادم سيحمل لنا الكثير من القلق والتعب وانا سأذهب الى راعي الحياة يبدو انني لستُ بخير" تحركت اليها سيرين بقلق تمسك معصمها ويدها الاخرى تضعها خلف ظهر أيذولد تنظر اليها بقلق تسالها عما تشعر
"مابك ياسيدتي هل انت بخير"اجابتها الملكه "لاتقلقي يا صغيرتي يبدو أنه تسلل الي بعض التعب والأرهاق و أنني بحاجه الى الاسترخاء والنوم "

أيذلWhere stories live. Discover now