الجزء الثاني

412 42 39
                                    

....... مرحبا

..... الى اللقاء ^-^ * تهرب *

💟🤍💟💜💟🤍💟💜💟🤍💟💜💟

أصبح ايزوكو أكثر هدوءًا مع جزء صغير جدًا من التحسن

سابقًا كان ايزوكو يعود من روضته بينما يرمي درر كلماته عن ما فعله اليوم مع صديق يسميه ' كاتشان '

إلا أن انكو كانت تتسائل لما لم يعد يجلب له سيرة منذ فترة

لاحقًا حسمت قرارها و اخذت إجازة من عملها لمدينة الملاهي لعله يصبح افضل ، في البداية كان فقط يحدق بالالعاب بشيء من التردد

سرعان ما أصبح يصرخ  بحماس مع والدته عند ركوب كل واحدة

نبض قلب انكو حماسًا لأنها نجحت في تحقيق هدف اليوم

إعادة بسمة ايزوكو

في الحقيقة لم تكن كالابتسامة المشعة التي تحاصر خديه اللينتين ، لكنها افضل من لا شيء

مع مرور الأيام شيئًا فشيئًا كان ايزوكو يصبح افضل و يتحدث أكثر  ، يبتسم لها كل يوم

لكنها شعرت بشيء ما خاطئ بشكل مجهول

أصبح ايزوكو في 14 من عمره و كان لا يزال يعرض لها ابتسامته الغريبة

لم تكن تدرك لكثرة الابتسامات المصطنعة التي يبعثها ايزوكو نحوها كل يوم ، لم تعد تفرق بين انواع بسماته

لازالت تشعر ... بأنه يخفي شيئًا ما عنها ، إلا أنها لم تزعجه بالسؤال فهي تعرف ..

طالما أنه لا يخبرها بأرادته .. لا يريدها أن تعرف .. و لا فائدة للجدال ..

إلا أن لحدسها حدود ، في 15 من عمره ، كان لسانها يحكها لتسأله

قلبها ينبض بقلق و يصرخ لها بالاندفاع إليه ..

عقلها يطالبها بالبقاء عاقلة دون سؤاله بهمجية ..

إلا أنها عنيدة ...و الا من اين ورث ايزوكو العناد لعدم النطق بكلمة ؟

لم تعرف ما خطط ايزوكو لمستقبله لانه لم يخبرها يومًا ..

لذا حسمت قرارها و سحبت كمًا من حسابها البنكي ، ستبحث عن طريق مصادر من زملائها في العمل عن شخصًا سيعطها بطاقة خاصة لكسب عدة ساعات خاصة مع أول مايت !

بالتأكيد يسحب ايزوكو ذلك ! و لعل اول مايت سيعطيه المشورة لتحديد هدفه الجديد في الحياة !

خاصة أنه يصادف مجيئه لهذه المدينة في الوقت الحالي !

سيحتاج ذلك إلى بعض الوقت و الترتيبات لامره لكنها لا تمانع المزيد من المجهود في سبيل اسعاد ابنها ..

....

انها مستعدة لفعل اي شيء ....

.
.
.

في  هذا اليوم الذي خرجت فيه بالخطة ، تفاجأ صغيرها عندما فتح الباب بعد عودته ليجدها متحمسة

قهقهت داخليًا للوجه الذي كان يصنعه لها دون استيعاب منه ، إلا أن تلك المشاعر تلاشت عندما امسك ايزوكو بيدها مبتسًا أنه سعيد لرؤيتها متحمسة رغم عدم معرفته لما يجري 

.
.

تبدلت مشاعرها لأخرى سلبية ..

أنه سعيدة لي ...

مع اني انا من يجب أن اسعد له ..

أشعر بالانانية لكوني الوحيدة التي تشعر جيدًا

و كأن ليس لي الحق بهذا الإحساس عندما لازال هو غير بخير

.
.

لاحظت توتر أعصابه عندما أبرزت ملامح وجهها ما تشعر به  لتبتسم بينما تداعب خده قائلة إن كل شيء بخير

يقلق بشأنها رغم كونها بخير

من الأناني هنا ... هي أم ....؟

لم تلاحظ حتى جسدها الذي احتضن جسده بشوق ،  تشعر بقطع قلبها المتناثرة ترتطم في صدرها مع كل اهتزاز بسيط  عندما بادلها الحضن

كانت مبادلة .... ذابلة 

تمنت أن يخبرها

تمنت أن تعرف السبب الذي يجعله يصبح هكذا

تمنت أن تعرف ما يمر به و الذي جعله يقول لها ..

احبك امي  ..

بصوت مخنوق ..... متأسف

وجهها كان شاردًا

تفكيرها كان ضائعًا بالتساؤلات !

جسدها كان يتثبث بجثة ابنها و كأنه سيختفي بعيدًا أن أرخت عضلات ذراعيها

وجهها الذي كان فوق كتفه

تركها لا ترى وجه ايزوكو الحزين و الذي ينظر إليها كالمذنب ....

بينما يبقى في حضنها بصمت ...

لم تعرف  متى افلتته ، هي فقط لم تشعر بأنها بخير

و كأنها الان تعاني من المشاعر التي تحس بها روحه هو و ليست هي

واصلت نشر ابتساماتها قدر الإمكان لتطمئنه ، واصلت تشجيع نفسها أن كل هذا سيصبح افضل ما أن تطبق خطتها

.
.
.

لم تتوقع انها في حلول اليوم التالي ستسمع خبر فقدانه من الهاتف

" نأسف لسماعك هذا الخبر سيدة ميدوريا انكو  .... لكن صباح اليوم تم ايجاد جثة ابنك في أمام بوابة ارض المدرسة  .....

.
.
.
.
.
.

منتحرًا "

.
.
.
.

# يتبع

هولا ~ يبدو أن سيكون هناك جزء ثالث

لا اريد سماع اعتراض جيد اني كتبت هذا (0-0)  

أراكم في الجزء القادم و الاخير

بجدية سيكون الاخير هذه

لحظة فقدان جزء من روحيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt