الفصل الأول

2.1K 100 32
                                    

قصر عائلة حرب....

الي داخل قصر فخم وشديد الاتساع بديكوراته الرائعه.. التي تجمع بين معالم هذا القرن الجديد القرن الحادي والعشرين....
ديكورات وزينة ولمسات عصرية يبدو هذا المكان مبهرا من الخارج.... ويبدو عليه الروح.....
ولكن مع كل هذا يفتقد أهم شئ يمكن أن يعطي وهو الروح يفتقد هذا البيت وكل ركن من أركانه الي الروح التي تعطي قيمة للشئ وللشخص أيضا...
كل ركن من أركان هذا البيت مكتمله ولا ينقصها شئ لكنها تعلن الزبلان لانها تفتقد لروح المكان....
يعيش في هذا البيت أناس متقاربون وأحباء ولكن يعيشون حياة العزله يربطهم رابط الدم لكنهم يعيشون كالأغراب....
هذا لايعني أنهم راضيين عن حياتهم ولكن هذا هو القدر الأليم الذي فرقهم هكذا فسبب سعادتهم وفرحتهم لم تعد بينهم لأنها فضلت العزله والانسحاب بعيدا الي حيث أراضي الله الواسعه...
هاجر.... تلك الفتاة التي بسبب عدم وجودها تعيش عائلتها في تعاسة وعزلة كبيرة....
ولكن هل هناك سبب محدد لعزلتها هذه.. ؟أم انها اختارت العزله من دون سبب..؟ وهل للقدر سبب لعزلتها... ؟
بالطبع يتدخل القدر في كل تفصيله في حياة الإنسان سواء فرح أو حزن أو.... أو....
*********
في أميركا....
في فيلا صغيره....

استيقظت بطلتنا هاجر....

(انها هاجر حمزه حرب ابنة تلك العائله ذائعه الصيت العائله الثرية ذات الحسب والنسب انها كبري أربعة بنات لتلك العائلة التي لايوجد بها صبي ولكن هاجر مميزة أخواتها فهي الكبرى.... ولأسباب أخرى يميزون هاجر ستكشفها لنا التفاصيل القادمة لنعرف أسباب تعلق عائلتها وحبهم لها....
(هاجر صاحبة العيون الخضراء الجميله الساحره... والشعر الناعم المسترسل الذي يميز طبيعتها الشرقيه الجميله....)
(صاحبة ال٢٦ عاما في الوقت الحالي....)
فتحت عيونها على صوره زوجها الراحل الدكتور... /خالد سمير....
زوجها وحبيبها...
لتبتسم إبتسامتها المعهودة ابتسامة حزن وبؤس....
وأيضا أمل....
هاجر /صباح الخير يأحلي وأجلي زوج ملي عليا حياتي....
ثم قامت بكل نشاط وحيوية تفتح نوافذ غرفتها لكي تسمح بمرور الشمس الجميله دخول غرفتها....
تقوم بالدخول الحمام وتقضي حاجتها ثم تخرج وتعد نفسها ومن ثم تنزل للأسفل حيث تعد لنفسها فطورها المؤلف من البيض والجبن والي جانبهم قهوتها اللذيذة والمميزة...
جلست أمام نافذه الحديقه لكي تشعر بالراحه وهي تتناول وجبتها....
وفجأة..
عادت بذاكرتها للماضي...
فلاش بااااك...
كان عمرها ٢٠ عاما حينما كانت تدرس بالفرقه الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.....
في وقت ما...
كانت قد أنهت محاضرتها وفي طريقها إلى سيارتها
أوقفها دكتورها.... دكتور خالد سمير..

خالد.... آنسه هاجر ممكن بس أخد من وقتك واتكلم معاكي شوية..؟
هاجر..... ياسلام يادكتور انت تؤمر اتفضل..
خالد.... أتمنى اني ماكنشي أزعجتك..
هاجر.... لا ولا إزعاج ولا حاجه... حضرتك تؤمرني في أي وقت.. حضرتك عارف اني ماقدرش أتأخر عن حضرتك....
خالد.... ده من ذوقك... أنا حابب اطلب طلب
هاجر.... أؤمرني يادكتور...
خالد... الأمر لله... عندك مانع إني آجي أتقدملك..؟
هاجر... بعدم تصديق.... نعم؟!
خالد...آسف اني اتجرءت على طلب ذي ده..
هاجر... لا ابدا انا بس مش مصدقه دكتور خالد يتقدملي...
خالد... لأ صدقي.... قولت ايه..؟
هاجر... شرف ليا اني اكون حرم دكتور خالد سمير..
خالد... الله يخليكي ياهاجر يعني موافقه..؟
هاجر... طبعا يادكتور هي دي فيها كلام.؟
خالد... يعني آجي النهارده أتقدم رسمي.؟
هاجر... تشرفنا في أي وقت يادكتور...
خالد... خلاص اتفقنا هاجيب أهلي ونيجي نتقدملك النهارده بليل..
هاجر... تمم..
ركبت هاجر سيارتها بعدم ركب دكتور خالد سيارته ورحل سعيدا وهي أيضا في غاية السعاده...
أحست كأنها حققت حلمها السعيد الذي كان بالنسبة لها حلما بعيد عن التحقيق والواقع أحست كأنها أنجزت انجاز عظيم....

عشقتك بإسم القدر  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن