18

376 19 0
                                    


مرت أربعة شهور من آخر سفرة لنا البنات مع الشباب للمزرعة،
والتعب اللي صار لي بالسفرة ماكان بالشيء العادي، لأنه بين فترة و فترة يجيني مثل اللي جاني لما كنا نلعب كرة طائرة أصير أحس إني بموت و أجلس أصيح، ما أدري وش فيني وولا أحد يدري ولا أبي أروح للمستشفى أخاف أعرف وش اللي يصير لي وأنصدم، أبي أبقى على عماي

عهد : كم مره بقولكم اتركوني بحالي! لا تجيبون طاري المستشفى

كنت بنقاش حاد مع أهلي اللي تعبوا وهم يحاولون يقنعوني أروح أفحص، بس مازلت متمسكة برأيي وكلامي

محمد : عهد اذكري الله، هو انتِ مافيك شيء بس لازم نتطمن عليك ونعرف وش فيك ووش ناقصك عشان راحتك ترى

عهد : افهموني أنا مرتاحة كذا بدون ما أعرف طيب؟ لا تعيدون و تزيدون بالموضوع

أبوي : عهد اسمعي كلام أخوك و خليه يوديك

تعبت وأنا أناقشهم بهالموضوع و محد راضي يفهم، والله ما أبي و لو بموت أنا راضية أموت بدون ما أعرف وش مبتليني فيه ربي

عهد : أنا قلت اللي عندي، وأتمنى ماعاد ينفتح هالموضوع قدامي

أبوي : وإذا زادت حالتك؟

عهد : يبه مافيني شيء لحد يتفاول علي

أمي : يا بنتي محد تفاول عليك بس الأكيد إن اللي يجيك له سبب و يبي له فحص

ليه يخوفوني؟ المفروض يقولون انتِ مافيك ولا شيء وهذا كله دلع، وإن المستشفى ماله داعي.. مو أنا اللي أقوله

عهد : قلت اللي عندي

رفعت صوتي كنهاية للنقاش وفتحت جوالي أطقطق فيه

-

ريان كان جالس بكوفي مع أشواق و معهم اللابتوب اللي مجمعين فيه سوالف وفضايح الدنيا، جلسوا يكملون اللي يخططون له من شهوور بكل دقة

ريان : لا اصبري عليها يا أشواق، أبرار بتولد قريب خلينا نأجل

أشواق : عادي ريان خلها ما تستانس بخبر ولادة اختها وتنشغل بسوالف خالد

قالت بلا مبالاة لأنها ماتهتم وش بيحصل بدنا، لأنها بالنهاية تكرهها تتمنى لها كل شي سيء بحياتها

ريان : قلت لك لا، انتظري تولد اختها وتخلص من النفاس وبعدها نسويه

أشواق : بالك طوييل يا ريان، وأنا ما أضمن لك أني بصبر كثير

عَهـَدDonde viven las historias. Descúbrelo ahora