"إذهب إلى المنزِل الآن يافتى"أومأ هيونجين على حديث تشان بينما يمسح الدماء من جانِب شفتيه ، هم لتوهم إنتهوا من ضرب بعض الطلاب الذين تجرأوا على العبثِ معهم ، هم ليسوا حقًا ذلِك النوع من الأشخاص الذين يضربون الناس للتسلية ولكِن هؤلاء الفتية أثاروا أعصابهم
"سحقًا يدي تؤلمني ، وجه ذلِك الفتى بالتأكيد صلبٌ كالصخرة" قال فيلكس وركل جسد الصبي الملقى على الأرض فاقدًا وعيه
قلّب تشانقبين عيناه ليرُد على الأصغر "توقّف عن كونِك عاهر متذمّر"
"كيف يتجرأون على العبثِ معنا ؟ حسنًا أعلم أننا سيئون وجميعُنا ولكِن لسنا بهذا السوء نحن حتى لا نعرفهم !" سخر سونقمين وأشعل سيجارته ، خرجت ضحكة خافِته من ثغر جيسونق المصاب بالكدمات وتقدّم ليأخُذ السيجارة من سونقمين ويضعها بين شفتيه
"هل هذا ماعلمك به والِداك في المنزل ؟ أحمق" تحدّث تشان ليبتسِم مينهو على حديث الأكبر ويحوّل نظره للأصغر بينهم الذي كان يُراقب تصاعد الدخان من فم جيسونق ، تنهد مينهو ووضع ذراعه حول كتفه ووكزها
"جونق إن مازلتَ صغيرًا ، لاتحاول حتى فِعل هذا"
"أنا أصغر منْه بسنة فقط" كان هيونجين يستمِع لمحادثتِهما ليبتسِم في وجه الأصغر الغاضِب "جيسونق أحمق لاتكُن مثله"
"هيي لقد سمعتُك! لكن ألسنا جميعنا هكذا ؟" هز تشان رأسه بيأس ثم رمقهم بحدة ليضحكوا ويتفرّقوا في طُرق منفصلة
حينها إمتلئ عقل هيونجين بأختِه الراحلة ، بعد وفاتِها تشاجر والديه كثيرًا وقرّرا في النهاية إنهاء زواجِهما ، ليذهَب هو مع والدتِه ...
كان يشعر بالوحدة كثيرًا وكأنها لم تكُن معه ، كانت متواجدة جسديًا لكنها لم تستطع إعطاء الحب والرعاية التي يجِب أن تعطيها الأُم لطفلِها ، هيَ كانت محطمة ولايُمكن إصلاحها
لقد كانت فعلة أنانية بالنسبة لهيونجين ، لقد أحبّ أخته كثيرًا ولكِن عندما توفّيت تصرّف والديه كما لو كانت الإبنة الوحيدة التي أنجباها ، تصرّفوا كما لو أنهم الوحيدون الذين يعانون ، هو مازال موجودًا فلماذا اختاروا تجاهله ؟ كانت هناك الكثير من التساؤلات تدور في ذهنِه ولكِن جميعُها ظلّت بلا إجابة
وقبْل أن يتعمّق في أفكاره قاطعته صرخة عالية قادمة من زقاق مهجور ، إتجه إليه وتفحّص بعينيه المكان المظلم ، لم تكُن الرؤية واضحة لكنه استطاع رؤية فتاة تبكي أمام رجُل ذو تعابير غاضبة ، كان ذلِك كافٍ لجعله يستوعب الموقِف ويتصرّف بسرعة
'رائعهاأناأدخُلفيمعركةأخرىاليوْملأنقِذفتاةلاأعرفُهاحتى' هو لايستطِيع رؤية شخص يتعرّض للمضايقة أمامه ويتركه ... ضميره سيطارده إلى الأبد
قام بلكم الرجُل على وجهه وقبْل أن يتمكن من الوقوف ركله مع بطنه ليفقِد الوعي ، كان الرجلُ مخمورًا ولكِنه لايملِك الحق ليؤذي شخص بريء
إستمع لشهقات وأنين في الخلف لينظر إلى الفتاة ويجدُها تبكي جاثمة على الأرض بينما تغطي أُذنيها ، خرجت تنهيده من شفتيه واقترب منها ، مدّ يده تجاهها لتنظُر له في حيرة ولاتزال الدموع تنهمر على وجهِها
"أحتاجُ هاتفك ، لم أحضر خاصتي"
"أنا-"
"فقط أعطيني إياه" أومأت وأخرجت هاتفها من جيب السترة خاصتها وسلمته إياه ، هيونجين بسرعة إتصل على الشرطة وأخبرهم بالمكان حتى يتمكنوا من التصرف
"الشرطة ستأتي في غضون خمسة عشر دقيقة أو نحو ذلِك" تحدّث بينما يعِيد الهاتِف لها ، وقفت على ساقيها المرتعشتين ومسحت دموعها وهيونجين لا يسعه سوى التحديقُ بها بغرابه ، لماذا بقيَت بالخارِج حتى هذا الوقت المتأخر ؟
"ش-شكرًا لك" كان بالكادِ همسًا لكنه سمعه
"أجل ، لا مشكلة ، في المرة القادمة إذهبي مباشرة إلى المنزِل" ألقى نظرة على بطاقة الهوية التي ترتديها وعاد لينظُر لها مرة أخرى
"لا ينبغي على الفتيات أن يخرجن حتى وقت متأخر من الليل ، فالمشاكِل تكثُر والشمسُ لاتزال ساطعة ، فكيف ستكون في الليل"
________________
𝖲𝗍𝖺𝗒 𝗌𝖺𝖿𝖾 <3
Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou télécharger une autre image.
