my miracle 1

14.6K 387 100
                                    

~Comment, please

:《يجب علينا ان نخيط الجرح اولا ؛ حتى لا يفقد المصاب دماً اكثر مما فقده ، وبعد ذلك سوف نعيد العظام إلى مكانها لكن بدون ان نعطيه مخدر حتى نتاكد من مؤشراته الحيوية سوف نكتفي فقط بالمسكن لتهدئة الألم》قال رومان -الفتى ذو الصوت الهادئ و الملامح البريئة بشعره الذهبى الناعم والفوضاوى ، وعينيه الخضراء البراقه- بينما كان يسير بسرعه، ويشرح لصديقه انطون -ذو الشعر الاصهب والاعين العسلية البراقة- اثناء توجههم إلى حجره المصاب.

ليرد عليه انطون -متذمرا- بينما كان يحاول مجاراة سرعته :
《لماذا تخبرنى بكل هذا الهراء فأنت دائما ما تفعل كل شئ بمفردك انا فقط اناولك الأدوات》

ليتنهد رومان -بيئس- ويجيبه بستياء :
《اولا إنقاذ الناس ليس هراء لا تتصرف هكذا وتذكر اننى لم ارغمك على دخول الكلية بل انت من لحقت بى كالكلب الأجرب ، ثانيا انا اشرح لك لان البروفيسور فرانك سيشرف علينا 》

ليتوقف انطون -مصعوقا- ويصرخ ب :
《اللعنة لما لم تقل لى ان رأس الممم》

لتسكته يد رومان التى وضعت على فمه بينما ينظر إليه بغضب مكتوم ويقول بهمس :
《لا تصرخ نحن بالمشفى هناك مرضى يجب ان ترتاح اخرس فصوتك كصاعقة فى الرأس كما اننى لو اخبرتك لكنت هربت، وانا لن اخسر 10 درجات من اجل احمق مثلك 》

انطون يحدث نفسه "الوغد لديه وجهة نظر"

كان انطون على وشك ان يجيب لولا ان فتح الباب الذى بجوارهم ليكشف عن ذلك الرجل الوسيم -ذو الشعر الاسود الذى يتخلله بعض الشعيرات البيضاء ، والاعين السوداء- والذى لم يكن سوى البروفيسور فرانك ينظر بحده ويقول باللغة الألمانية :
《رومان لابد ان صديقك المعتوه هو من عطلك هيا ادخل بسرعة 》وجه كلامه إلى رومان بينما تجاهل انطون وكأنه لا يراه

ليتمتم انطون -حانقا- ب:
《عجوز خرف 》ويدخل على مضض.

جرت العملية على ما يرام فقد قام رومان بكل شئ بينما انطون اكتفى بقول ما شرحه رومان سابقاً ، ليشكر البروفيسور رومان بينما وبخ انطون كالمعتاد.

ليتنهد الاخير -براحة- عندما خرجوا من حجره العمليات

:《هل ارتحت بعد ان سمعت كل ما قاله ذلك اللعين》قال انطون بصوت عالى بعد ان خرجوا من المشفى

ليضحك رومان ضحكته اللطيفه ثم يقول
:《انت تستحق ذلك ، المهم متى ستاخذ ذلك الحاسوب الذى اعطيته لى منذ اسبوع؟ ولماذا اخبرتنى ألا افتحه؟حقا فضولى سيقتلنى لاعلم ما الذى تخفيه فانت تتصرف بغرابة مؤخرا 》

ليتجهم انطون ويصرخ -مذعورا- :
《إيااااك ان تفتحه سأخذه منك قريبا فقط لا تلمسه 》

لينظر له رومان باستغراب من رد فعله المبالغ فيه مطالبا بتفسير .

ليتنهد انطون -بتعب- ويسير مبتعدا :
《سأشرح فيما بعد عد للمنزل ونل قسطا من الراحة فانت تجهد نفسك كثيرا》

قال الاخير مغادرا بسرعة فهو أكثر من يعلم ان رومان دقيق الملاحظة ، مرهف الحس ، لديه قدرة هائلة على ربط ادق التفاصيل ببعضها.

تنهد رومان وهو يحدق فى ظهر صديق طفولته فهو يشعر ان انطون قد اوقع نفسه فى ورطة وليس هذا بالامر الجديد فلطالما كان انطون احمق و متهور لكن ما يقلقه هو ان الأخير لم يخبره حتى الآن ، استدار مغادرا عندما اختفى انطون عن مرمى بصره بينما يشعر بإنقباض فى قلبه.

قضى رومان باقى اليوم غارقا بين كتبه كالمعتاد لينهض اخيرا من على مكتبه متمددا على السرير يفكر فى انطون مجددا خائفاً جدا عليه فانطون ليس مجرد صديق انه عائلته ليس لديه احد سواه على الرغم من انه ينتقده كثيرًا إلا انه يفعل ذلك لخوفه عليه .

فكر قليلا ليحسم قراره وينهض متجها إلى ذلك الحاسوب
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ً

فى مكانا آخر ابتسم صاحب -الشعر البنى- ابتسامتة الشيطانية أخذا هاتفه متصلا بزعيمه ؛ بمجرد ان رأت -عينيه السماويه التى تشع ببريق خطير- تلك النقطة الحمراء المضيئة على شاشة الحاسوب ولم يستغرق الامر وقتاً طويلاً حتى أجاب الزعيم -بصوته العميق الهادئ- :
《ما الأمر جو؟》

ليجيب جو باحترام :
《سيدى لقد وجدناه》
لياتيه رد الأخير -بنبره تقشعر لها الأبدان- :
احضره لى》

                      ^ يتبع ^

You are my miracle Where stories live. Discover now