my miracle 10

3.2K 178 133
                                    

~Comment & Vote, please

توقف عقل رومان عن العمل ل أول مره فى حياته بينما ينظر إلى الأنفاق الاربعه التى ظهرت امامه و وجهه يزداد شحوب كلما مر الوقت

نظر له مالينو -بشفقة- وهو يرى فرحته التى تحولت إلى رماد ثم قال : « رومان لا تحزن لنبدأ بالنفق الأول و إذا كان خاطئ نعود و نسلك الثانى ونستمر هكذا حتى نجد المخرج الصحيح»

ليرد رومان بصوت تملكته الغصّة بينما كان ينظر امامه بعيون غائرة : «وماذا إذا كانت الأنفاق الخاطئة فخ ؟! عندها سيقضى علينا»

"لقد ظننت لوهلة انني قد تحررت كنت سعيداً بأن الخطة تسير بسلاسة و استهنت ب عدوى للحظات ، و ها انا ادفع ثمن اندفاعى المتهور اه يال القهر" كانت هذه الأفكار تعصف بعقل رومان الذى فقد الإحساس بما حوله و غرق فى تأنيب الذات

ليشعر بتلك اليد الدافئة توضع على كتفه ليخرج من دوامه افكاره و ينظر إلى مالينو ليجد الأخير ينظر إليه بخوف و قال بصوت مرتعش : « لقد ناديتك كثيراً و لكنك لم تجب »
كان رومان سيجيب لولا ان امسك مالينو يده بشده ناظراً فى عينيه ثم  أردف :«اتوسل إليك يا رومان تمالك نفسك ، لا تنهار الآن بعد كل ما وصلت إليه ، ليس لدي أحد سواك لا تتخلى عنى»

الدموع بدأت تتجمع فى عينيه بمجرد أن نطق اخر جملة ، هو يدرك جيداً أنه لم يفعل شئ و وجوده مثل عدمه بالنسبة إلى رومان وعلى النقيض تماماً فإن بقاء رومان مرتبط ب بقائه ؛ هو لن يصمد ثانية بدون رومان .

شعر رومان بقلبه يتمزق و قد تملكه العار بينما ينظر إلى دموع مالينو -المذعور- التي بدأت تنساب على وجنتيه ، فى النهاية هو الملام على تورط هذا الشاب المسكين ، لقد كان مجرد خادم يعيش بسلام قبل ان يقحمه بخطة هروبه

ابتسم ببؤس : «مالينو ايها الأحمق كيف تثق ب شخص لم تقابله سوى منذ بضعة ساعات ... اه لا يهم امامنا الآن خياران إما التراجع والعوده بينما نتمنى ألا يكون احداً قد اكتشف اختفائنا او التقدم إلى الأمام بينما نتمنى أن يحالفنا الحظ و نسلك الطريق الصحيح ، أياً كان الخيار الذى تتخذه سوف اتبعه»

فى الحقيقة هذه أول مره يتبع رومان فيها أحد ، لطالما كان مستقل يتخذ قراراته بنفسه و يتحمل المسؤولية كاملة وقد أكدت قدراته الذهنية الفريدة ألا يواجه اى عواقب .

ذهل مالينو للحظات ثم ابتسم بتساع قائلاً :« لقد أدركت للتو أنك تضحي بنفسك من أجلى ف إذا عدنا سيكون مصيرك غير معلوم اما انا فسوف اعود إلى عملى وكئن شيئاً لم يكن»

تنهد بشده ثم مسح دموعه : « لا اعلم ما الذى قَمت بفعله حتى تقع بين براثن الزعيم ، لكن ما اعلمه اننا إذا بدأنا معاً يجب أن نكمل معاً ، كِلا الخياران يُحتمل فيهم هلاكنا إذاً لما التراجع! ليس و كئن هناك ما نخسره»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

You are my miracle حيث تعيش القصص. اكتشف الآن