أتارا / وداعا روسيكادا

7.1K 262 54
                                    

في عمق الظلام و ستائر الغرف و بين جدران القصور

بين جواهر الاكسسوارات، و بين انحناءات التاج الملكي

بين فساتين الأميرات و خواتم الامبراطورات و ختوم الملوك

خبأت أسرار

أسرار العائلات التي حكمت و توارثت العرش لسنوات

عائلات امتلكت ما يسمى بالدم الذهبي

و عرفت على أنها " العائلة الملكية" لكل فرد من الشعب

هناك و من هناك تبدأ قصتنا

و إلى اعمااق القصر الروسيكادي

كانت تجلس على حافة شرفتها بفستانها الأبيض المخملي، أبعدت خصلات شعرها المتمردة عن وجهها

"آنستي ، جلالته يرغب برؤيتك"

رفعت عيناها عن صفحات الكتاب الذي كان بين يديها منذ مدة لا بأس بها، و ألقت آخر نظرة على المنظر الذي لاطالما عشقته

غابة القصر الملكي، ملجأها، حريتها من جدران القصر العتيق، هناك أين يمكنها ان تتخلى عن فستانها و كعبها العالي...

أعادت نظراتها لمن لازالت تنحني لها
"بالطبع انا قادمة"

أنزلت كتابها و قادت الطريق نحو المكان الوحيد الذي ستجد فيه والدها، قاعة العرش

وبين خطواتها الرشيقة بين الجدران العتيقة

التي دلت على قِدم وعراقة سكان هذا القصر، كانت تفكر و لازالت تفكر أين المفر من قواعد القصر الملكي، ولدت لتكون أميرة، بشعر اشقر حريري متمرد، فخصلاته لم تكن يوما متجانسة، بل كانت مزيجا بين الأشقر و البني في خليط اضاف لبشرتها البيضاء و عيونها النادرة جمالا يفوق جمالها

كل من كان بالقصر يشيد بجمالها، و هبتها، و سلطتها، ان نظرت من بعيد سيوحي شكلها باميرة خجولة بعيدة عن العرش...

لكن تكفي جملة منها ان تغير رأيك تماما، عرفت بأميرة القصر المتمردة، ابنت الملك الفاتنة...

لا شيء كان سيجعلها تنزل رأسها لاحد... كانت تؤمن بشدة و للنخاع انها لم ولن ترضخ لاي رجل في حياتها، لم ترضخ يوما لأمر والدها فكيف بأي رجل آخر

امالت جسدها بحركة رشيقة منها دالة على احترام مكانة والدها الذي كان بدوره جالسا على عرشه

Crown Of VenusМесто, где живут истории. Откройте их для себя