3 | أين تيماري؟

911 77 8
                                    


Vote + Comment

| Tenten |

أشعر بالصداع يفتك برأسي وكأن هناك من يضربني بالمطرقة عليه، أما جسدي فوق حكاية أخرى تماماً...

بصعوبة رفعتُ الجزء العلوي من جسدي في إرهاق، تأوهتُ بصوت مسموع دون أن أحاول فتح عينيّ، تثاءبتُ بضجر فوضعتُ يدي أمام فمي كرد فعل طبيعية...

فتحتُ عينيّ وحدقتُ حولي بغير إدراك، الڤيلا كانت مقلوبة رأساً على عقب مدمرة حرفياً كل شئ ليس في مكانه...

رمشتُ عدة مرات قبل أن أشهق بصوت مسموع، أنا الأن في منتصف الصالة جالسة على الأرض الباردة التي يمكنني القول أنني قضيتُ الليلة نائمة فيها...

إلتفتُ بوجهي لأجد ساكرا مستلقية على بطنها بقربي نائمة بعمق، و في الآريكة توجد هيناتا راقدة في وضعية الجنين و صوت أنفاسها مسموع...

إبتلعتُ ريقي قلقة و متعجبة، ما الذي حدث بحق الله؟!

رفعتُ يدي وحككتُ شعري لأكتشف أن إحدى ربطتيّ شعري مفقودة وإضافة لوجودة ضمادة تحيط بجبهتي هذا ما يفسر الصداع لقد ضربتُ رأسي بشئ ما. نظرتُ ليدي اليسرى فوجدتُ خاتم الماس في أصبعي البنصر مما جعلني أجفل لكني تجاهلته ببساطة فعقلي لا يعمل حالياً...

لا أتذكر بماذا ضُربت أو كيف حصلتُ على الخاتم بل لا أتذكر شيئاً عن ما حدث أمس بعد حفلنا الصغير فوق السطح...

فجأة إرتفع جسد ما من خلف أريكة هيناتا لأشهق و أتراجع قليلاً لكني تمالكتُ نفسي عندما تعرفتُ على صاحبه الذي لم يكن سوى إينو...

بتسريحة ذيل الحصان المعتادة التي تبدو الأن فوضوية للغاية و كأنها خاضتْ حرباً ما، أنزلتُ نظري قليلاً لأجدها ترتدي حمالة صدر و بنطال أسود!

ماذا، لما ترتدي حمالة صدر فقط..؟!

بكسل سحبتْ قدميها ناحية الحمام كانت تبدو كالزومبي حقاً. الأن لنعود لموضوعنا كيف ضربتُ رأسي ولما الڤيلا في حالة فوضى و كأن إعصار كاترين مر من هنا...

عصرتُ مخي لإستعادة جزء ولو قليل من أحداث الأمس، كنتُ مأخوذة في أفكاري و خواطري حتى أخرجتني إينو بصرختها التي توقظ الموتى من قبورهم و الدليل أن ساكرا و هيناتا إستيقظتا مفجوعتان والأخيرة سقطتْ عن أريكتها بقوة...

" ما... ما هذا؟! " سألتْ ساكرا وقد لاحظتُ تلطخ وجهها بالمكياج و خصوصاً شفتيها...

" إنها إينو... " أخبرتها لاهثة بسبب محاولتي النهوض...

جلستْ هيناتا بإستخدام ذراعيها، بدتْ شاحبة و عيناها بالكاد مفتوحتان. لا تزال نعسة هذه الفتاة...

A Crazy Journey ✓Where stories live. Discover now