قصر الصياد حلقه خاصه بارت ١٨ (الوحش الثائر)

2.2K 115 44
                                    

احيانًا الحقد والشعور بالانتقام يعمى أعيننا فنفعل اشيائاً نندم عليها ،وإذا ما عدنا لوعيا نستشعر حماقة تفكيرنا ونلوم انفسنا على مافعلناه ،لكن ربما يكون قد فات اوان الندم واللوم.

إستمعت منه الخطه وعملت على تنفيذها تماماً كما خطط لها ،أنهت محاضراتها وأستقلت سيارة أجرة لتصل الى مبنى الشركه الضخم ،أخبرها سامح أن تستغل فرصه غياب مروان عن المكتب فتبحث هى عن الفلاشه التى اعطى لها مواصفاتها ،لم يخطر ببال نعمة كيف عرف سامح مواصفات الفلاشة ولم تهتم ،تذكرت عندما سألته—طيب  لو مروان  فضل فى المكتب ،هعمل ايه؟
ليرمقها سامح بشرود وكأنه يخطط لشىء ما —اكيد هيسيب المكتب ولو لحظات يانعمة ودى هتكون فرصتك.
وصلت إلى مكتبه وبمجرد ان اعلمته السكرتيرة بان نعمة بالخارج ،سمح لها بالدخول على الفور
عندما رأته تناست كل شيء ولم تتذكر سوى أن مروان سيسرحها اليوم ،سيتخلى عنها وهو لا يبالى بحبها فأعتل الحزن قسمات وجهها ودخلت بصمت رهيب كالمغيبة عن العالم .
شاهدها على حالتها تلك فأشفق عليها هو لا يريد ان يحزنها لكن ما بيده حيلة ،لابد ان يحدث هذا ليرتاح هو ،لتعود الامور الى مجراها الطبيعى،قام من مكانه متوجها نحوها قائلا—تعالى يا نعمة اقعدى ،اجلسها على كرسى مكتبه وجلس هو فى الكرسى المقابل لها أمامها مباشرة لم يفصله عنها سوى منضدة صغيرة عليها مجسم صغير يحمل شكل المبنى من الخارج.
أخذ نفساً طويلا ثم قال— نعمة أظن انك عارفه  معزتك عندى  قد إيه انتى واختك ،تأكدى انى مش هسيبكم، ابدا هيفضل مكتبى مفتوح ليكم فى أى وقت
نظرت له نظرات وكأنها عتاب ،تلومه على فعلته التى ينوى عليها ،فأردف هو قائلا— نعمة إنتى مش هينفع تفضلى متعلقه كده طول العمر ،لازم تشوفى حياتك وتكمليها مع راجل يحبك وتحبيه ،أنا عارف انك اتعلقتى بيا واتعودتى على وجودى فى حياتك ،بس صدقينى الايام كافيه انها تنسيكى ده
لتهز رأسها بإستنكار لمايقوله وتترقرق الدموع فى اعينها مهدده بالسقوط
ليردف ماتبعًا حديثه —ده اللى هيحصل بمجرد ما تحبى بجد،،نعمة انتى بنت طيبه وتساهلى كل خير،تستاهلى تحبى وتتحبى ،حد يحبك من كل قلبه زى ما بتحبيه من كل قلبك ،شخص تكملوا حياتكم سوا تبنوها مع بعض بالموده والرحمة اللى بينكم ،صدقينى الحب من طرف واحد مش هيعيشك سعيده ،كان يقصد به نفسه حبها له وانه لا يبادلها نفس الشعور
صمت ولم يعد يدرى ما يقول فطرق باطراف أصابعه على طرف المنضدة امامه —تمام يا نعمة ،فهمتى قصدى؟
فاض بها الكيل ولم تعد تتحمل المزيد فهزت رأسها لتنتهى من الصراع الذى يجول برأسها الان وقالت بتنهيده—فهمت
ابتسم لها مروان —اتمنى لك كل خير يانعمه بجد
ابتسمت هى بحسرة انها ستخسره — بس اوعدنى انك مش هتسيبنى
مروان بجدية—اظنك عارفه إنى عمرى ما أخلف وعدى أبداً.
وقف مكانه  ليذهبا معا الى مكتب المأذون قائلا— يلا بينا ؟
لوهلة تناست أمر الفلاشه وقامت بتثاقل من مكانها —ماشى
التف مروان حول مكتبه ليلتقط أشياءه الخاصه الهامة كمفاتيحه وهاتفه المحمول ،ليجده يرن فى يده فيرفعه على أذنه—السلام عليكم،خير يا أدهم
—مروان ،انت فين ؟
مروان باستغراب من سؤاله—فى المكتب،هو انت مش فى الشركه ؟
—مروان ،تعالى حالاً والد نعمة عمل حادثه وفى المستشفى
نظر مروان تلقائياً إلى نعمة ومن ثم اعاد بصره أمامه مرة أخرى قائلا بحذر حتى لا تنتبه نعمة وهو يشعر بالاسف على ما سمعه—إيه!!! لحظات واكون عندك سلام

قصر الصيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن