part 25

693 65 9
                                    

_____

____

" إذاً ضعي ما سأقوله لكِ في عقلك جيدا .. أنا و إدوارد مجرد اصدقاء .. لا اكثر و لا أقل و أنا لا أحب أحد و لن أحب أحد أبدااا"

فقالت هي بإنزعاج من إرتفاع نبرة صوتي

" حسناً حسناً اهدئي ، لما كل هذا الانفعال ؟؟! لقد كان مجرد سؤال و حسب !"

فقلت بإستفزاز

" إذاً من فضلك لا تسألي بعد الآن .."

و أرتميت برأسي على الوساده فقالت هي بيأس

" هل ستنامي الآن ؟ "

فأجبت دون أن التفت لها

" اجل .. هل يوجد لديك مانع ؟!"

فردت بهدوء

"لا ولكن كما تعلمين شقيق الأمير إدوارد قد عاد و هو سعيد جدا بعودته و أخبرني انه سيعرفنا عليه اليوم أو غداً "

فقلت لها بهدوء

"إذاً اعتذري له نيابة عني و اخبريه انني متعبه و لن آتي"

فتأفأفت لين بضجر ثم قالت

" لا أعرف سبب تغير مزاجك فجأه هكذا .. و لكن انا بجانبك إن أردتي التحدث "

فأبتسمت لا إرادياً و شعرت بالذنب لتحدثني معها بتلك الطريقه

.
.
.

و لكن أعصابي كانت تالفه جداً و لم أستطع النوم او التوقف عن التفكير .. لذلك ذهبت للمطبخ بعد أن شعرت بالعطش

و كانت أضواء القصر مغلقه كالعاده فالجميع ينام في هذا الوقت من الليل لذلك اخذت معي مصباح صغير و سكبت لنفسي كوب ماء

و لكن سرعان ما وقع على الأرض و تحول إلى أشلاء عندما أصطدم ظهري بصدر أحدهم

و عندما ألتفت نحو ذلك الشخص كان ..آرثر .. أقصد الأمير لاورو

فقلت بتوتر

" أنت ! .. ماذا تفعل هنا ؟! "

فنظر لي ببرود و قال بجفاء

" بالأصل انتِ ماذا تفعلين هنا ؟! "

فأجبت بتلقائيه

"عطشت قليلاً فجئت لأشرب "

فرد بتكلف

" جيد .. نظفي الفوضى التي فعلتيها و اذهبي لغرفتك "

ثم أستدار ليذهب و لكني أمسكت بذراعه و قد دمعت عيني بألم

" آرثر .. مهما تكلمت لا أستطيع وصف صدمتي و سعادتي بأنك على قيد الحياه .. و لكن أين كنت طوال تلك الفتره و لما لم تأتي ؟ لقد أنتظرتك طويلاً و لما كذبت علي و أخبرتني أن أسمك آرثر و لم تخبرني أنك أمير"

فأستدار و هو ينظر نحوي بلا تعبير و قال ببرود

" ألتفتي إلى عملك يا آنسه و أظهري بعض الإحترام و الرسميه عند حديثك معي .. و أنا سأحاسب رئيسه الخدم بنفسي على تقصيرها في تعليم القوانين لكِ"

فصمت لبرهه أحاول إستيعاب كلماته ثم غمضت عيني في محاوله يائسه كي احافظ على هدوئي ثم أرتسمت إبتسامه ساخره على شفتي و أنا أكتف ذراعي حول صدري و قلت

" حقا ؟! و كيف تريدني أن أتعامل معك يا سمو الأمير ؟ "

فقال بنبره آمره مستفزه مثل وجهه تماماً !

" انا الآن متعب من السفر .. لذلك أن أردتي أت تفيدي في شئ يمكنك تجهيز لي حماماً من الماء الدافئ "

فكنت حينها على وشك الإعتراض و صفعه و لكن خطرت في رأسي خطه شيطانيه فأومئت له بطاعه و صعدت إلى جناحه كي أجهز له حماماً لن ينساه مطلقاً ..

و عندما دخلت لغرفته كانت واسعه جداً و مرتبه للغاية و أثاثها متناسق مع لون جدران الغرفه و كل شئ موضوع بدقه على عكس غرفه إدوارد الفوضاويه

المهم لن أطيل حديثي .. دخلت للحمام و قمت بتدفئه الماء و ووضعت بعض الكحول الطبي و أستبدلت غسول الشعر و الجسد بطلاء الأحذيه القديمه

ثم أستدرت كي أخرج لأجده يقف خلفى مباشرة عارى الصدر مما جعلني أعود بفزع للخلف و علمات الصدمه تعلو وجهي فقال بإستهزاء

" ماذا ؟! أتخجلين مني ؟ "

تجاهلت تعليقه الساخر و أستمررت في النظر لصدره العاري .. و تلك الندوب و الحروق العميقه الموجوده به

و أقتربت تلقائياً ناحيته و بدأت بتمرير أناملي على جروحه بعد أن شعرت بغصه مريره داخل حلقي فكله حدث بسببي .. و الله وحده يعلم أين توجد مثل تلك الندوب أيضاً

بينما هو ظل على صمته لبضعه دقائق ثم تحدث قائلاً

" على حسب معرفتي أن الحياء صفه جميله من صفات الأنثى .. و لكن لا أعتقد أنها موجوده لديك "

و للمره الثانيه لم اهتم لسخريته بل فرت من عيني دمعه قمت بإزالتها على الفور و لكنه قد لاحظها

فوضع يديه أسفل ذقني ورفع وجهي لأقابل وجهه
و شعرت و كأن قلبي على وشك أن يخرج من صدري بسبب كثره دقاته و صوته يكاد يكون مسموعاً مما سيجعل مشاعري مفضوحه أمامه

و تلك الحمره التي لونت وجهي و أنا أحدق كالبلهاء في عينيه و لا أستطيع إبعادهما عنه .. أما هو فكانت نظرته بارده و ضائعه تماماً و قد لوى شفتيه بتفكير

شتان بينه و بين آرثر القديم الذي عرفته .. الشاب المملوء بالتفاؤل و الحب

أما الذي أمامي صحيح أنه لازال يمتلك ذات الملامح وربما أزداد رجولة ووسامة و لكنه غريب و غامض و كأنني لا أعرفه و لا أفهمه و لا أستطيع ان أعرف بما يفكر حتى

و فجأه رفع يده اليمنى و مرر يده على وجهي و خلصه من شعري فأغمضت عيني و أنا أشعر بقلبي يذوب من لمسته ثم مرر أصبعه على شفتي السفلى و لكن سرعان ما حرك رأسه لكلا الجانبين برفض تام و أبعد يده عن وجهي قائلاً بتشوش

" هيا أذهبي لغرفتك .. فقد تأخر الوقت "

ثم خرج من الغرفه تاركاً إياي أحدق في اللاشئ

____________

عارفه ان البارت قصير .. بس عجبني تعليقاتكم في البارت الأخير 💕 و حبيت اكتب البارت دا علسريع

و تمنوا لي التوفيق لأن امتحناتي بدأت ❤

و أتمنى منكم تنشروا الرواية بجروبات او لاصدقائكم المهم تتنشر و توصل لعدد كبير من المشاهدات 💟

دمتم برعاية الله .. كل الحب

| ANASTASIA |Where stories live. Discover now