ماريا تعالج تاي

1K 63 4
                                    

وقف رجال الشرطة أمام باب غرفة الشاب المريض الجديد وخرجت الطبيبة ماريا وقالت بحدة

"ماذا تفعلون هنا.. المريض لم يستيقظ بعد.."
"سيدتي..." قاطعته

"انا طبيبة ولستُ بالشارع كي تناديني هكذا.."

إرتبك الشرطي من جرأتها وقال "انا آسف دكتورة لكن بعد أن يستيقظ يجب أن نعلم ما حصل فعلاً.. لأن الرجل الذي صدمه يقول إن هذا الشاب هو من قفز على شاحنته.. "

" على العموم.. سوف يستيقظ ونعرف كل شيء"

" أيتها الطبيبة سمعتُ انه رجل مجنون ويحمل دمية في يده "

عقدت حاجبها وتكلمت بأنزعاج " لا أظن فهو كان عامل للنظافة في المشفى الذي كنت أعمل فيه  سابقاً "

*******
تمتمَ الشرطيان بعد أن ذهبت الطبيبة ماريا" كم هي مغرورة.. هي ليست كورية لكنها متعجرفة للغاية "...

في اليوم التالي الساعة السابعة صباحاً دخلت الطبيبة ماريا لتتفقد وضع هذا الرجل... كان يأن بصوت خفيف... إقتربت لتقيس حرارته كانت جيدة لكنه يتألم بسبب الكسور في جسده... تفاجأت عندما فتح عينه ببطئ وهو يقول بألم غير واعي لما حوله أبداً

" آيون.. آيون لا ترحلي.. لا تجعليني أتعذب أكثر"..

أمسكت مصباحها الطبي وفتحت عينه كي تراها.. لم يكن واعياً بعد..

جلبت الطبيبة ماريا عدة حقن.. وظربته في الماء المغذي..

وسرعان ما غرق في النوم...

*******
أصبحت الساعة الثانية ظهراً أتت الطبيبة لغرفته مرة أخرى وقالت للممرضة

" ماذا ألم يزوره أحد؟ "

" لا.. ولا أي أحد.. لكنه فتح عينه دقيقتان وأغلقهما"

"ممم هذا أمر محزن.. سوف أفحصه الآن.. ماهو أسمه هل قرأتي بطاقته؟"

"نعم بالرغم أنها كانت مملوءة بالدماء لكن تبين أن أسمه كيم تايهيونغ... عمره ستة وعشرون سنة تخرجَ من كلية القانون"

وضعت الطبيبة الدواء جانباً ونظرت له بتمعن" لكنه كان يعمل كمنظف فقط.. ماذا تقولين؟ محامي؟ "

" أيتها الطبيبة حتى أن شكله وسيم.. لكنه يبدو أنه قد أهمل نفسه وإنه قد مرَ بظروف قاسية أوصلته لهنا "..

" دعينا نقوم بعملنا فقط.. لن نتدخل في ما لا يعنينا "

غرزت الطبيبة الأبرة وفتح تايهيونغ عينه ببطء وهو يقول بصوت منخفض

" آيون.. لا تفعلي هذا بي... ألم تقولي بأنكِ تحبيني.. آيون حبيبتي "

فحصت عينه مرة ثانية ويبدو إنه قد إستيقظ..

" سيد كيم تايهيونغ.. هل انت بخير.. انت في المشفى فقد إفتعلتَ حادثاً"

نظرَ لها بعد إن إستوعب وضعه.. كسر يده وساقه.. حاول النهوض لكنه تفاجئ بألم كبير في ظلوع بطنه...

نظرَ للطبيبة ويبدو إن أعصابه قد إنهارت... صرخ بقوة.. حاول النهوض لكنه تألم للغاية.. صرخ بقوة مرة ثانية كالمجنون

" لماذا أنا لم أمت.. لماذا أنا هنا.. يجب ان اموت... لا لا.. ضعي تلك الأبرة جانباً.. لا تضربيني لاااا... أتركيني أموت رجاءاً.."

بدأ يبكي بهستيرية لم تستطيع ماريا السيطرة عليه.. حقنته إبرة مهدئة ومنومة..

بدأ يفقد قوته ويرتخي شيئاً فشيئاً..

"د.. دعيني اموت... آيون.. "
" آيون "...

ثم أغلق عيناه...

الرجل الآخر Where stories live. Discover now