والنجم إذا هوى

عٌلَآقُهّ بًآلَحًآجّ قُآسِمً سِلَيَمًآنِيَ

الحاج قاسم سليماني وجهاد مغنية .
قصة اخر لقاء بين الحاج قاسم سليماني و الشهيد جهاد مغنية
خاطب الحاج قاسم الاخوة المرافقين الذين كانوا مع جهاد
مغنية :
"انتبهوا لابني الله يعطيكم الخير
آخر مرة رأي فيها الحاج قاسم جهاد كان قبل يومين من
استشهاده بثغر مبتسم وحيوي ، كان جهاد دائما يأتي لرؤية
الحاج، القي التحية على الإخوة الحاضرين في الجلسة وقد
أخبروا الحاج قاسم أن جهاد جاء لرؤيتك بدوره قال الحاج
اللهم بفارغ الصبر أنه مشتاق لرؤيته وطلب منهم أن يدخلوه
بسرعة عنده
عندما دخل جهاد الغرفة ، قام الحاج قاسم من مكانه ، و بقوة
عانقه جهاد كذلك بلهجته الجميلة والحلوة ناداه بعمي
وبابتسامته المرافقة له دائما عندما يلتقي بالحاج قاسم
وبصوت عالي قال :
يعطيك العافية عمو
تقدم وقبل كتفه وانحني لكي يقبل يد الحاج قاسم، ولكن الحاج
منعه من ذلك قال جهاد بصوت هادی متجها له :
"بالاخير ستبقي حسرة في قلبي".
جلسوا مع بعض وشربوا الشاي عندها دخل الأخ المسؤول
عن جهاد وقال له الحاج :
"جهاد سأوكله اولا بالله وثانية بك لا أسمح له أن يتقدم
للخطوط الأمامية "
تبسم جهاد وقبل كتف الحاج قاسم ووضع يده على كتفه وقال:
[1

كما عاد جهاد !
نعاهدك جميعا على ذلك
السيدة فاطمة عماد مغنية

** ** ** ** **
قمت في حزيران عام (۲۰۱۲) مع عدد من ابناء الشهداء في
الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزيارة الى سوريا ولبنان
وتعرفت حينها على الشهيد جهاد مغنية وكان لنا من ذلك اليوم
تواصل رغم بعد المسافة وعلى الرغم من إنه لم يكن ملم
باللغة الفارسية كما وانني كنت لم افهم اللغة العربية إلا انني
المست منه خلال هذه الصداقة التي طالت السنتين روح
المقاومة وكانت معنوياته رغم صغر سنه عالية جدأ لأنني
نجل أحد الشهداء وأعرف جيدا مدى صعوبة فقدان العائلة
للأب ..
كان جهاد إنسانة بشوشة وصديقا حميمة وفي نفس الوقت كان
صاحب معنويات عالية وراسخة .
الشهيد جهاد كان متعلق بشدة بقائد الثورة الإسلامية السيد
على الخامنئي (دام ظله ) حيث كان يستشهد دائما في
مناقشاته وكلامه بأقوال قائد الثورة الإسلامية
لقد كان جهاد مؤمنة بحق بهدفه ومعنوياته الجهادية لم يكن
جميع
اصدقائه كانوا كذلك
النقطة المثيرة للاهتمام في معنوياته هي إنه كان شديد تعلق
بالإمام الخامنئي (دام ظله) وكان يستشهد دائمأ بأقواله عن
مناقشاته وكان يؤمن به إيمان قلبي راسخ .
لقد قام بزيارات عدة لسماحة القائد الثورة الإسلامية وكان
دائما يتحدث بحماس عن هذه اللقاءات
وحده بل
كان يقول جهاد دائما :
"المقاومة هدف مقدس لتحقيق المثل والمبادي العليا للإمام
الخميني (ره) ".

أن المقاومة تعتبر مفردة رئيسية لحياة حزب الله اللبناني كذلك
الشهيد جهاد عماد مغنية كان كزملائه في حزب الله يعيش
المقاومة ليلا ونهارا .
المقاومة اصبحت عنوان لحياته ولا يتصور معنى آخر لحياته
في الواقع كان يعيش مع المقاومة ليل و نهار ويرى الدفاع
عن طريق رفع راية الإمام الخميني (ره) مفخرة وشرف كبير اله كان يعتقد أن المقاومة الإسلامية تتعدى حدود الجمهورية
الإسلامية الإيرانية وان الشخص الذي يضع مبادئ وقيم
الإمام الخميني (ره) نصب عينيه لا يهمه في أي بلد يعيش
ويقاوم .
تعلقه بإيران ان هذا الأسلوب من التفكير يمكن مشاهدته في جميع
المقاومين في حزب الله اللبناني اما حكاياته حول مصاحبة