الجزء العاشر

2.9K 42 0
                                    

ركب السيارة ثم قاد السيارة سريعاً دون النظر اليها.

كان هادئ عينيه ثابته على الطريق لم يلتفت لها نهائيا عكس الحال معها فلقد كانت عيناها تنظر لهذا الوريد الذى ينتفض فى عنقه بشده ثم إلى يده التى تمسك بمقود السياره كانت متاكده أن هذا هو الهدوء الذى يسبق العاصفه، لا تعلم متى وصلت للمنزل ،ليترجل من السياره ويسبقها ليفتح لها باب السياره.
تنظر له بتوجس ثم تنزل بأستسلام ،شاور لها لتسبقه ،نظرت لعينيه التى أصبحت بلون الرماد لا تعلم هل هذا ناتج عن اشتعال بداخله ام ماذا
فتحت باب المنزل بيد مرتعشة على مايبدو له فهو يعلم جيدا أنها مرتعبة الآن ولكن لابد أن يكون هناك عقاب لها ،فلقد حذرها كثيراً وتهاون معها كثيرا.

دخلت المنزل لتنظر له بتوجس، قام بإضاءة المنزل ثم تحرك للاريكه بهدوء وتكلم بطريقه حاسمه.
يوسف: روحى جهزى شنطتك هنرجع سوهاج.

لا تفهم،هل هو سيعود بها ليعاقبها هناك ام هو اكتفى بكونه اخبر زين ولكنه توعد لها سابقا أنها ستنال عقابا أو كما قال لها سيقوم بتربيتها بطريقته، هل سيفعل هناك فى مملكته.

ملك: ليه

انتفض واقفا واقترب منها لتعود للخلف خطوتان فيمسك بكتفها ويقربها منه
يوسف: اولا لما اقرب منك تانى اوعى ترجعى لورا كدا
ثانيا ليه هنرجع سوهاج لان ببساطه انتى مش هتروحى كليتك تانى.

نظرت له ما هذا الهراء الذى يقوله هل سيتسبب فى إفساد مستقبلها بقدر خوفها منه وشعورها بضئالة جسدها مقارنتا به بمقدار الشجاعة التى تكلمت بها والتى لا تعلم مصدرها.
ملك: ايه اللى انت بتقوله دا يعنى ايه مش هروح كليتى، لا طبعا أنا هكمل دراستي وهتخرج من كلية طب وهبقى دكتوره زى ما ماما كانت بتحلم.

ترك كتفها ووضع يده فى جيب بنطاله
يوسف:كل دا كان هيحصل قبل ما تكسرى كلامى لكن دلوقتى ...

وهز رأسه بالنفي كانت عيناه جاده لأقصى الحدود شعرت للحظات أنها تريد أن تتوسل إليه أن لا يفعل بها هذا، أرادت أن تعترض ولكنها رأت فى عينيه انتظاره لأن تعترض لترى الاسوء على يديه.
نزلت دمعة من عيناها شعرت لاول مره بضعفها امامه

ملك: يوسف ارجوك
يوسف: ملك الكلام خلص روحى جهزى شنطتك
ملك: طيب ليه ...ليه مش هروح كليتى تانى

نظر لها دون أن يتكلم
ملك: يوسف شوف اى طريقه تانيه لو عايز تعاقبنى لكن دراستى ومستقبلى لا، ارجوك.

كان صوت نفسها عالى وبدأت بالبكاء والتوسل له
يوسف: انتى مش هتستحملى طريقه تانيه
ملك: انا كنت هقوله صدقنى بس مالحقتش

تكلم يوسف بغضب وصوت مرتفع زلزل كيانها ومسك كتفها بعنف ألمها بشده
يوسف: بطلى كدب بدل ماهتشوفى وش عمرك ما تتخيله، ما تكدبيش.

شعرت بالخوف منه لأقصى الهدوء تراجعت عن اعتراضها على الفور وخصوصا أنه اكمل بصوت مرتفع
يوسف: سامعه ولا لا
هزت رأسها بالايجاب
دفعها بعنف كادت أن تقع
يوسف: قدامك ساعه تكونى جهزتى شنطتك.

العهد Where stories live. Discover now