الترحُ الخامس عشر: نجوًى للسماء.

155 34 22
                                    


أنامْ،
أنامُ حتى يسرِقُ النومُ حُزني،
أنام؟ أنامُ حتى لا أجدني، حتى لا ألقاني،
أنامُ خوفًا مني، وخوفًا منهم.

أخاف،
أخافُ من النومِ أن يسرقني،
وأدفع ثمنَ ما تبقى لي
من عمري.

إن عمري يمضي، والشيبُ في رأسي يسري
وتِلكَ العينان
استكانَ بِهما السواد وأغشاهُما البُكاء،
والجسدُ الثقيلُ المُنهكُ، مُهلَكٌ.

أهلكني تعبي، وأتعبني نومي
وكادت تلكَ الأفكار
التي تستحوذُ على رأسي،
أن تقتلني.

فيا نجوايَّ إلى السماءِ
ألا يبقى فيَّ ما يُشرعُ الدموعَ والبُكاء.

ماهولٌ بالأتراححيث تعيش القصص. اكتشف الآن