2

15.9K 937 291
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


جسد الرجل الثلاثيني كان يرتجف  مما يراه بعينيه ومما يسمعه بأذنيه فالماضي يعيد نفسه هو كان يعلم ان هذا القصر مدنس، ولكن لم يرغب برؤية ذلك التدنيس مرة أخرى.

تراجع الكاتب بهدوء للخلف ليغلق الباب بهدوء ويذهب لأقرب باب ليفتحه ويعلن عن بكائه ولم تكن تلك الغرفة سوى المكان الذي كان هو يتعرض للانتهاك بها، تقي الشاب كيم جميع ما بداخل معدته على الأرضية.

"سوف تعيش كل حياتك بمفردك" تلك الجملة ترددت في عقل تايهيونغ ليقف من مكانه ويتجه لدورة المياه التي لطالما اجبر على ان يغتسل بها لإخفاء تلك الرذيلة عنه "تلك الليالي لم تنتهي من حياتي ولن تنتهي من حياته ايضاً" همس بذلك بعد ان غسل وجهه بالماء.

يعلم الحفيد ان جده لا يجب ان يعلم ليستطيع انقاذ ذلك الفتى من مصيره البائس، اخرج تايهيونغ من الخزانة الموجودة بالغرفة ملابس ليمسح بها ما اخرجه ليعيد الملابس داخل الخزانة ويغسل يديه ليرى اشعة الشمس التي اقتحمت الغرفة بكل جراءة "لطالما كانت اشعتك أملي الزائف".

استحم الكاتب بالماء الدافئ ليبدل ملابسه ويجلس على السرير ليبحث له عن منزل مؤقت مؤثث فهو لايوجد لديه وقت ليضيعه، استأجر ابعد الشقق السكنية المتوفرة عن المدينة فهو لن يبقى هنا ولو ليوم اخر.

وكم رغب بالذهاب لغرفة جده وضربه حتى الموت وجعل الخادم الصغير يحرق جسده فهو يستطيع معرفة سبب تألم حنجرة الفتى وهو الاغتصاب المتكرر الذي يتعرض له.

"هو شجاع" همس من كان يحزم اغراضه في حقيبته فهو كان يعلم ان صرخاته كانت طلباً للمساعدة رغم معرفته جيداً انه لن يساعده احداً.

لم يترك خلفه الكاتب أي شيء ليضع الحقيبة ومعطفه قرب باب الجناح وكم تمنى ان يذهب الان ولكنه يحتاج لأخذه معه ولن يكون ذلك دون موافقة جده فهو خادمه ولا يعلم حتى ان كانا والديين جونغكوك يعملان في القصر ويغضان البصر عما يحدث لأبنهما ام لا.

نزل الحفيد للوصول لطاولة الطعام وكم رغب بسكب القهوة الساخنة على وجهه جده "صباح الخير حفيدي العزيز" تلك الكلمات مقززة جداً لمن همهم يبحث بعينيه عن جونغكوك بين الخدم الموجودين ولم يكن موجوداً.

تناول الكاتب الطعام مجبراً ليستطيع اخراج ذلك الصغير من هذا الجحيم ، عندما انتهى الحفيد من تناول الإفطار تحدث مع جده بكل وضوح عن حقيقة انه مغادر واليوم وحالاً.

"لما؟ القصر لا يوجد به سوانا ولن يكون هنالك أي ازعاج لك ام..."لم يسمح الشاب كيم لجده المغتصب بإكمال ما كان سيقوله "منذ البداية لم اخطط للاستقرار هنا ولكن لم ارغب برفض دعوتك واعتقد ان ليلة واحدة تكفي وايضاً احتاج ان يأتي معي ذلك الخادم الصغير المتهرب من عمله" هو تعمد قول ذلك ليوضح لجده انه لم يغفل عن عدم وجود الفتى.

"خذ أي خادم سواه" وكم رغب تايهيونغ بخنق جده حتى الموت بين يديه بسبب تلك الجملة التي نطق بها ولكنه نفى الحفيد برأسه "انا ارغب بأن يكون هو خادمي" مهما حاول الجد من ان يقنع تايهيونغ هو فشل بالكامل ولم يرغب بالرفض اكثر لئلا يبدوا مريباً لحفيده ولكنه لايعلم انه بالفعل رأه وهو ينتهك جسده بكل وحشية.

"تحدث مع والديه فأنا لا ارغب بالتعامل معهما" تحدث الحفيد الذي استقام من الاريكة ليتجه لجناح الخدم ليرى احدى الخادمات التي نظرت له بنظرة غريبة ليعلم ان الجميع يعلمون بتعرض جونغكوك للاغتصاب ويغضون اعينهم.

"اين هي غرفة جونغكوك؟" هي ارتبكت بشدة لتنظر لكبير الخدم الذي اقترب من السيد الشاب "هل هنالك ما تحتاج ان نخدمك به سيد تايهيونغ؟"ضحكة ساخرة صدرت من الكاتب ليقترب من ذات الرجل الذي لطالما يمحي اثار انتهاكه وكأنها لم تكن يوماً موجودة.

"بالتأكيد سيد اوه بان تبتعد عن طريقي" لم يغفل ان عينين الخادمة كانت تنظر بخوف بين كبير الخدم وباب الغرفة الثالثة من اليسار ليعلم انها ما يبحث عنه.

لم يتردد تايهيونغ قبل ان يقف امام باب الغرفة ليطرق بابها احتفاظاً لما تبقي من خصوصية لذلك المراهق الذي لم تنصفه الحياة ورمت به ليدان جده الشيطان .

لم تكن سوى بضع لحظات قبل ان يفتح الفتى الباب وعلامات البكاء واضحة على وجهه والاثار من الليلة الماضية لاتزال واضحة في رقبته وما يرتديه هو منشفة كبيرة يستر بها عري جسده وينظر بخوف للكاتب الذي نظر فوراً لحذائه احتراماً لمن رأه يغتصب ويعلم انه لو كان لديه ملابس لستر بها جسده فمن يكون مثله ضحية لن يستهين بأمر كهذا.

اقترب كبير الخدم منهما "ملابسه جميعها بالغسيل وسوف نحضر له..." لم يهتم الشاب كيم بالكذب الذي يقوله الرجل بكل دماء باردة "عندما ترتدي ملابسك جونغكوك اجمع جميع اغراضك فأنت سوف تغادر هذا القصر لتخدمني في منزلي".

غادر الكاتب بعد ان اغلق بنفسه باب غرفة الفتى لينظر لكبير الخدم بنظر حادة "خمس دقائق بالأكثر وستكون ملابسه جاهزة، وذلك امر فهل فهمت؟ "تحدث بجدية ونبرة اخافت من يعرف ذلك الشاب منذ نعومة اظافره.

 "هل فهمت؟" صرخ بها الكاتب بغضب ليومي الرجل وينظر للفتاة التي ركضت لخارج جناح الخدم لتنفذ امر السيد الشاب.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

ممكن تتفاعلون معايا بالتعليقات في هذي الرواية؟ لانه مرة متحمسة لها ╥﹏╥ 

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now