Part 30

7.6K 373 38
                                    

إلهي إنَّ قلبي ضعيفٌ وحيلتي ضعيفةٌ
وقوَّتي ضعيفةٌ  فَـ أَعِنّي يارب ومُدَّني بقوَّتك وارحم ضعفي اللّهمَ اكفِني شرَّ الناس
واكفِني شرَّ الحُزن واكفِني شرَّ الخُذلان
وامسح على قلبي وروحي حتّى أَرتاح..!
.
.
.
.
.
"بتهزرى!"
صاحت نجلاء بصدمه سعيده و ابتسامه واسعه تزين ملامحها السعيده لتومئ لها ليله بالنفى و هى تبتسم بإتساع.
"مقولتليش ليه،طيب هى حامل من امتى؟ اقصد فى الشهر الكام؟"
صاحت ندى بسعاده شديده و هى تتعلق بذراع ليله التى تحدثت بهدوء.
"بصى هى تقريبا فى نص التالت كدا، انا عرفت انها حامل فى شهر و كام اسبوع يوم ما أحمد الله يجحمه مطرح ما راح لما خرشم يوسف و اخد ابن سيلا،حتى انا كنت بكلمك يومها و كنت مبسوطه اوى، صح! "
اومأت ندى و هى تتذكر بالفعل سعاده صديقتها أثناء محادثتها فى ذلك اليوم المشئوم.
" انشغلت بقا بعديها و مفتكرتش انى اقول لحد خالص و الله، حتى جدودى لسه عارفين قريب"
" هو ينفع اصلا انها تبقى حامل؟ اقصد علشان لا سنها و لا سن جوزها صغير"
التفت الجميع إلى آدم الذى تحدث فجأه لينهره والده محركا شفتيه بدون صوت بينما والدته نظرت له بغضب.
"علفكره هما مش كبار للدرجه يعنى، هما لسه فى مرحله الشباب، علميا الراجل يقدر يخلف فى اى سن طالما مش بيعانى من اى أمراض تناسليه، و الست تقدر تخلف طالما الدوره الشهريه بتاعتها موجوده، إلا إذا كانت بتعانى من أمراض تمنعها من الحمل، و هعتبر دى مبروك بتاعتك"
انهت ليله حديثها بإبتسامه سمجه لتلتفت إلى ندى متحدثه معها.
" لما المحلول يخلص رنى الجرس علشان الممرضه تيجى تغيره، أو انتى غيريه عادى، أمشى انا بقا اكمل شغلى"
انهت ليله حديثها منزله النقاب على وجهها مره اخرى مغادره الغرفه ليلتفت الجميع إلى آدم الذى نظر لهم بعدم فهم ليتحدث والده.
"انا قولت انه لا عنده فن الكلام و لا حتى فن اختيار الوقت"
" هتخسر حاجه يعنى لما تقول مبروك و انت ساكت؟"
صاحت والدته متبعه زوجها فى الحديث بسرعه ليتحدث هو بهدوء.
"انا بس كنت مستغرب"
"مستغرب من ايه يا آدم، اذا كان امك اللى هى امك ممكن تحمل و تخلف دلوقتى عادى جدا"
صاحت ندى هى الاخرى فى وجه أخيها الذى نظر لها بتبرم لتجلس والدته على تلك الاريكه المواجهه له.
" ألا ست الحسن و الجمال اللى انت خطيبها مجتش تطمن عليك ليه؟"
صاحت والدته بإستهزاء ليلكزها زوجها بخفه و لكنها لم تبالى له و ظل نظرها مركز على آدم الذى نظر لها بهدوء متحدثه.
"معدتش خطيبتى خلاص"
"بجد!"
صاحت والدته بسعاده شديده و ابتسامه سعيده شقت وجهها بينما زوجها تنهد بخفه بسبب أفعال زوجته، هو أيضا سعيد و لكن لا يجب ان يظهر هذا لابنه هكذا.
"ليه يا آدم ايه اللى حصل؟ احنا اه مش متقبلينها بس كنا مضطرين نستحملها علشانك، ايه اللى حصل و مين اللى ساب التانى و امتى؟!"
تحدثت ندى بهدوء و رغم سعادتها هى الأخرى و لكنها تخاف على أن يكون اخاها حزين.
"انا اللى سيبتها يا ندى و مش زعلان علفكره"
تنهدت ندى براحه فور ان نطق أخيها لتبتسم له مومئه له بخفه متحدثه.
" طيب احكيلنا"
" ابدا يوم ما سافرت كلمتها و قابلتها تحت بيتها و نهيت كل حاجه معاها"
"طيب ليه؟ مش دى اللى وقفت قدامنا كلنا علشانها؟"
تسائلت والدته بنبره كأنها تؤنبه ليتحدث والده بهدوء.
" امك عندها حق، اظن اننا من حقنا نعرف ايه سبب التغير المفاجئ ده"
تنهد آدم بخفه ناظرا إلى والديه و اخته الذين يريدوا منه الحديث.
"ساعات كتير بنبقى مبهورين بالحاجه من بعيد، و لما بنقرب و بنشوف الحاجه دى بتمعن زياده بنكتشف حاجات جديده مكنتش موجوده قبل كدا لما كنا بنبص من بعيد، و ده اللى حصل، علشان كدا مكنش ينفع اننا نكمل مع بعض"
تحدث آدم بهدوء ليومئ له الجميع مفضلين عدم فتح ذلك الموضوع مره اخرى اخذين على أنفسهم عهد بعدم جلب اسم دينا فى اى وقت او اى جلسه فى المستقبل.
انتهت ساعات الزياره ليغادر الجميع المشفى تاركين آدم وحده بالغرفه يقلب بقنوات التلفاز تاره و يعبث بهاتفه تاره أخرى و ابره المغذى معلقه بيده.
دقات خفيفه على باب الغرفه يليها فتحها و دلوف ليله و ممرضه خلفها ممسكه بصينيه متوسطه الحجم عليها بعض الأشياء التى لم ينتبه لها آدم و إنما تركيزه بأكمله كان مصب على ليله التى تحدثت.
"السلام عليكم"
"و عليكم السلام"
"اخبار الجرح ايه؟ شادد او بيوجعك؟!"
"مش عارف"
"مش عارف!"
نطقت ليله بإستغراب و هو يتخيل ملامح وجهها المستغربه الان ليومئ لها آدم بخفه مؤكدا.
"ايوه مش عارف، انا طول اليوم من ساعه ما فوقت تقريبا و انا باخد فى مسكنات فطبيعى مبقاش عارف اذا كان الجرح بيوجعنى و لا لا "
" تمام، طيب دلوقتى هنغير على الجرح و نتطمن على الخياطه، نغير احنا على الجرح و لا نجيب لحضرتك دكتور راجل؟"
"لا يا دكتوره هنغير احنا، مش كدا؟ "
تحدثت الممرضه بسرعه و لهفه لينظر لها الاثنان بإستغراب ليتحدث آدم بهدوء.
" مش هتفرق يعنى، بس طالما انتوا جيتوا يبقى غيروا انتوا على الجرح"
اومأت ليله بخفه بينما الممرضه زادت ابتسامتها اتساعا فوسامه آدم لا يمكن انكارها او حتى تجاهلها، و هذه فرصه جيده حتى ترى جسده و صدره العارى و ان تتلمسه أيضا ان سنحت لها الفرصه.
ارتدت ليله القفازات الطبيه مقتربه من آدم و قد رفعت البيشه من على عيناها حتى تستطيع الرؤيه جيدا دون اى تشوش.
اقتربت من آدم منحنيه عليه قليلا لتبدأ الكشف عن صدره مزيله الغيار السابق من على صدره متفحصه الجرح و خياطته جيدا.
"عايز اتكلم معاكى شويه لوحدنا"
همس آدم فى أذن ليله القريبه منه لتبتعد ليله عنه و هى تأخذ من الممرضه المعقم و لكن الممرضه تحدثت بسرعه و لهفه.
"عنك انتى يا دكتوره"
تحدثت الممرضه و هى تزيح ليله من طريقها متقدمه من آدم و هى تتلمسه و تتلمس صدره بطريقه غريبه و هى تغمز له بعيناها.
" اه،ابعدى عنى، ابعدى"
صاح آدم بغضب و هو ينظر بقوة و غضب إلى تلك الممرضه التى ارتعشت بسبب نبره صوته المخيفه لتبتعد قليلا و هى تنظر له بخوف ليصيح آدم بغضب.
"لما انتى مبتعرفيش تشتغلى عملتى فيها فلحوسه ليه"
"و الله يا دكتوره ما عملت حاجه"
صاحت الممرضه بهلع و خوف لتومئ لها ليله بخفه متحدثه.
"طيب روحى انتى"
اومأت لها الممرضه بسرعه خارجه من الغرفه تاركه ليله وحدها مع آدم لتقترب هى منه لتبدل على الجرح.
"ليله"
قام آدم بمناداه ليله التى تلقى بكامل تركيزها على الجرح و هى تعقمه جيدا.
" يا ليله"
نادى آدم مره اخرى و مره اخرى لم تجب ليله و مازالت تركز على تعقيم الجرح حتى لا تؤلمه.
"ليله علفكره انا بكلمك"
"ممكن تسكت شويه علشان اعرف اركز فى شغلى و موجعكش زى ما الممرضه وجعتك!"
تحدثت ليله و هى تنظر بعيناه لتعيد تركيزها مره اخرى على الجرح ليمسك آدم بيدها موقفا اياها عن إكمال عملها.
"انا متوجعتش منها بس انا محبتهاش تلمسنى و تحط ايدها على صدرى و بالأخص قلبى اللى ملك واحده تانيه، و جسمى كله ملك واحده تانيه، انتى عارفه هى مين؟ "
تسائل آدم بصوت هامس و هو ينظر بأعين ليله الواضحه من النقاب لتتحدث ليله سريعا.
"اكيد دينا،طيب عن اذنك انا و ابعتلك دكتور راجل"
حاولت ليله النهوض و لكن آدم امسك بها جيدا مانعا اياها من التحرك.
" انا فسخت الخطوبه مع دينا، و معدش فيه اى حاجه تربطنى بيها "
" و انت بتقولى انا الكلام ده ليه؟ انا حيالله صاحبه اختك"
"و مراتى"
"على الورق، و متنساش انها كانت لعبه و تمثيليه انت كنت عايزها تخلص من قبل ما تبتدى اصلا، و متنساش بردو انى مستنيه ورقه طلاقى علشان اشوف طريقى و مصلحتي انا كمان"
" و انا مش هطلق يا ليله، انتى بتاعتى من ساعه ما شوفتك اول مره فى الصاله عندنا و حضنتك، انتى بتاعتى يا ليله"
" انا مش شئ بيتملك يا آدم، انا بنى آدمه، بشر من لحم و دم و روح مبتتملكش، انا حره نفسى، و قلبى مش هينبض غير لجوزى اللى هيحبنى من قلبه و هيتقى ربنا فيا و هيبقى بيتمنالى الرضا، مش زوجى على الورق و تمثيليه صغيره و عنده رغبه فيا بس مش بيحبنى"
انهت ليله حديثها القاسى ساحبه يدها من يد آدم واضعه لاصق طبى مكان الجرح ناهضه و هى تخلع القفارات من يدها منزله البيشه على عيناها متحدثه بقوة.
" انا هديك مهله اخيره لحد ما تخف علشان تطلقنى يا آدم، و لو مطلقتنيش انا هيبقى ليا تصرف تانى"
انهت ليله حديثها مغادره الغرفه تاركه آدم وحده بالغرفه و هو يفكر كيف يراضيها و يجعلها تعود له مره اخرى.
أما ليله التى خرجت و هى تبتسم بإتساع محدثه نفسها.
"بقا تخاصمنى فى شارع و تصالحنى فى حاره، مبقاش ليله ان ما خليتك تلف حوالين نفسك و تقول حقى برقابتى يا آدم يا ابن حودا و نوجا"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
عايزة اقول حاجه بس، حسبى الله و نعم الوكيل فى قسم فرنساوى اللى فى كليه آداب طنطا، و بس💔

ليلهOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz