Part 2 - عناق أخير

1.3K 79 427
                                    

طيورٌ احترقت بأعدادٍ لا تُحصى
الرماد يتناثر
وابتسامة مسالمة معه..

-
857

في صباح يومٍ مشرق على أرض جزيرة الجنة، الجميع يشعر بالإرتياح والسعادة، ما عدا فتاتنا ذات الوشاح.. تحمل الكثير من الحزن بداخلها، حتى إن تظاهرت بالعكس، فإن ما في قلبها من حزنٍ واشتياق إن خرج قد يغرق العالم بأسره..

تجلس وحدها، بهدوء، على عكس ما يوجد بداخلها من صراعات، تلوم نفسها على خيارها مراراً وتكراراً

لم تعد تهتم بأي شيء، ربما لولا وجود طفلتها، قد تكون أنهت حياتها منذ زمن

مرّ اسبوع منذ آخر لقاء لها مع صديقاها؛ هيستوريا وأرمين، يبدو أنها اتخذت قرارها أخيراً، ستخبرهم عن طفلتها كالا، لقد قاموا بالاتفاق مسبقاً لاجتماع الأصدقاء مرة أخرى

-
قد حلّ الغروب بالفعل، حان الموعد المتفق عليه، تمشي فتاتنا بأنحاء القصر ممسكةً بيد كالا، متوجهة نحوهم، تستطيع سماعهم يتبادلون الضحكات ، مرتبكة قليلاً، تثق برفاقها.. ولكن خائفة من عدم تصديقهم للأمر

دخلت عليهم وكانو ينظرون لها متعجبين، هل هذه ميكاسا؟ شعرها أصبح طويلا عن آخر مرة.. من تلك الفتاة التي بجوارها؟ كل هذه الأسئلة تجول في ذهونهم

تأكدوا من هويتها أخيراً، إنها صديقتهم ميكاسا، مضى الكثير منذ آخر مرة.. ربما لم يروها منذ مراسم الدفن

ذهبوا إليها مسرعين، منهم من يرحب بها، ومن يعبر عن اشتياقه إليها، ومنهم من يعانقها

"هل انتِ ميكاسا؟"

"مرحباً بكِ ميكاسا، اشتقنا لكِ كثيراً"

"لا أصدق عيناي، لقد أصبحتي أجمل منذ آخر مرة"

"انظروا من تذكّر أنّ لديه أصدقاء أخيراً"

"اللعنة عليكِ، لماذا جميعكم تكبرون بسرعة هكذا!"

نظرت إليهم بابتسامة تملأ وجهها، لقد اشتاقت لهم جميعاً، ثم اردفت
"افتقدتكم كثيراً"

قال أحدهم
"هل ستظلون واقفين عند الباب هكذا؟"

أخذوا أماكنهم على المائدة
كان هناك جان يجلس في نهاية المائدة،بجانبه بيك ممسكة بطفل، على يسارهم يوجد كوني وزوجته هيتش، يبدوان كأنهم متزوجان حديثاً، بجانبهم هيستوريا وطفلتها يومير،أما على الجانب الآخر، كانا يجلسان أرمين وآني، يبدو أن آني بطنها منتفخ بعض الشيء، على يمينهم كان يجلس راينر بجانبه ليفاي، غابي وفالكو،وفي المقدمة توجد ميكاسا وطفلة بشعرٍ اسود

The Price Of Freedom - ثمن الحريةWhere stories live. Discover now