كانت الشمس شارفت على الغروب....
تنزف آخر ما تبقى لهذا النهار من ضياء ...
ثم لتندفن تحت الافق !و كانها لن تعود !!
" توقف يا جوجو !! .... هيا !"
كان هذا الصوت المرح يصدح في ارجاء تلك الغرفة ...
بينما تجرى كتلة النشاط الحية الصغيرة ..
خلف جروها !!و ها هي تحاول ان تخرجه من حيث اتخذ لنفسه مخبأ و هو يحمل بين فكيه تلك الدمية المحشوة !!
" اخرج من تحت الثرير ... هيا !!"
كانت تحدث ضجة عارمة في اركان تلك الغرفة التي غزاها الوردي بالكامل ...
اين حوت ثلاثة اشخاص
ساندي ..... وشقيقتها الاكبر ميشيل ....
و الضيف الذي حل معهم !!مارك !!
و فيما الضجة العارمة سببها ساندي و جروها ...
كان الاثنان الآخران يدردشان مع بعضهما !
تلك تسأل بشغف ...
و الآخر يجيب بالكتابة و حسبكان مساءا هادئا ....
و كانه يهمس باذانه ..
" ستلقى العقاب ....و كلما احتظن السحاب الشمس ..
يعود و يهمس له
" قريبا جدا !!"فيما كان هو يدرك الامر..
يدرك تمام عاقبة ان تكون مجرما !
قاتلا .....
ان تكون شخصا تجرد من ثوب الانسانية ...
ليرمي بضميره .... و روحه النقية عرض الحائط ..هو .. يمقت ذلك يمقته حد اللعنة ..
هو لن يسامح نفسه اطلاقا ....
" اطلاقا !!"
يرددها بخلده مرارا و تكرارا
" لن اسامحك ابدا !!"
...................
لعل العائلة هي اكثر المكان دفئا للانسان !!
فماذا لو قرر هذا الانسان اللعين التخلي عن ذلك !
فاي قلب يحمله بين اضلعه النتنة !
و هل من الممكن ان يجد دفئا آخر ...
في كنف غير كنفها ...
تماما كما يشعر مارك الآن ...
YOU ARE READING
دماء على أحرف خرساء
Mystery / Thriller•●{الغلاف من تصميم المبدعة @idc_480 }●• •○•○•○•○•○•○•○•○•○• عاصفة ساخطة تصيب ذلك البيت ... ذو الادوار الاربعة .... ليلة ساخطة !! و دخولا الى حنايا البيت المظلم ... حيث الهدوء يتربع ! خطوات حافية مبللة تقف بوجهه .. تتقدم بتمايل و تهرول ... نحو .. الا...