عـهـد الـوداع ١٨٩٠ '[مـُكـتـمـلـة]

"لَهفةً"

إضاءة النجمة أسفل كِتاباتي تُعطيني دائما دَفعة للتقدم 🖤'
أشعل المَعزوفة لـ تنغمس بـ أحداث القِصة

"المُقدمة"
لَكَ مِنى يا حبيبي كُل الحُبِ فـ سأفتقِِدُك أترى كم انا
عديمة الفائدة
كيم تايهيونغ و جيون جونغكوك.  ١٨٩٠
______________________________________

ذهبت ايزابيل مسرعة الى باب القَصرِ ثُم غادرت وهي تبكى فـ هي تعلم ان هُناك صِراعٌ سـ يشتعل ولكن الشئ الذي يُطمئنها
أُخوتهم وحُبهم لـ بعضهم البعض حُبهم الذي بـ إمكانهِ ان يقهر قوماً بـ أكملهً
لـم يـُخبر سـمـو الأمـيـر أخاهُ عـمـا فَـعـل فـ كتم الأمر داخله فـ سيعلم عضب اخاهُ منه ولكنهُ لم يتحكم في مشاعرهُ
كان سمو الأميرجالسا في ساحة القصر في شرودٍ تامٍ إلا ان أتاهُ سمو الحكيم وقطع شرودهُ قائلا
سمو الملك اعتذر عن دخولي بـلا إسـتـأذانٍ ولكن تـعـلـم أنـنـي أُريدُ قراراً سَريعاً سموك
استقام سمو الأمير من مجلسهُ وقال لهُ
متى سيتم التتويج ؟
اجابهُ الحكيم قائلاً
في الصباح المُتتالى لـ عيد القمر سموك
قال سمو الأمير جيون تايهيونغ
حسناً انا موافق ان يتم تتويجي كي اكون مَلكاَ لـ هَذهِ المملكة
انصرف الحكيم
ثُم توجه سمو الأمير الى غُرفة جيون جونغكوك لـ يُعلمه بـ الأمر
طرق الباب ودخل الغُرفة
فـ وجد سمو الأمير جِيونْ جونغكوك واقفا امام شُرفةُ في شوردٍ تام ٍ
فـ قاطع اخاهُ شرودهُ قائلا
جونغكوك الى ماذا تَنظر ؟
اجابهُ اخاه بدون ان ينظر اليه بل كان مُستمراً في النظر الى الشُرفة
ينتابني الفضول اني أُريد ان أحكم هذه المملكه
ضحك سمو الأمير جيون تايهيونغ قائلا
ماهذا الهُراء الذي تتفوه بهِ ؟
نظر سمو الأمير الى جيون تايهيونغ وهو يضحك بِسُخريه وقال
ما المُضحك في الأمر ؟ انني أُريد ان اكون حاكماً لهذه المملكه ! الم يُكفيك انك كُنت بجوار ابي طوال حياتهُ فـ لم يكن يستطيع ان يُخطط شيئا ،بدونك لم يذهب الى حَربٍ بدونك ،لم يوقع هُدنةً بدونك لم يفعل ابي اي شيئا انت لا تُشاركهُ إياه
كان سمو الأمير جيون تايهيونغ في فزعةً شديدة ثُم بدأ يتحدث بـ رسميهً وبالعامه
كيف لك ان تحكم المملكه طالما انت الصغير بِها انا أخاك الأكبر وانا الأحق لي بـ الحُكم
لا أمانع ان تكون حاكم هذه المملكه ولكن فقط الشئ الذي أُمانعه انك لا تعرف شيئا عن الحُكم وستتدهور احوال المملكه في ظِل حُكمِكَ إياها
فقط إهدئ و لا تنزعج من الأمر
قال جيون جونغكوك في انزعاج شديد
لن أغير أقوالي وانت تعلم اني أحق مِنك بهذا الحُكم
ولكن....
لَم يُكمل جيون تايهيونغ كلامه الا ان قال لهُ أخاهُ
يمكنك الرحيل الى غُرفتك فـ أنا مُنزعج وأريد النوم
تعجب جيون تايهيونغ من كلام أخيه فـ دائما عندما يحل الليل واحداهم في غُرفة الآخر فـ يجب عليه المبيت في غُرفته
خرج سمو الأميرمِنْ غُرفة جِيونْ جونغكوك
وخلد للنوم.
إستيقظ الجميع مِنْ النوم على إبتهاجٍ شديدْ فـ اليوم يوم عيد القمر فـ هذا اليوم من العام الذي ينتظرهُ الجميع بـ لهفةً لـ الإبـتـهاج والمرح
فـ ليل هذا اليوم تجتمع كُل عائله في شُرفة منزلهم لـ إنارة المصابيح وغناء العديد من الأغاني التقليدية
في ظل تِلَكَ البسمه فـ إذا بـ شيطان يقول في نفسهِ
"الإنتقام صَحنٌ يؤكل بارداً"
فقد كان جيون جونغكوك اللعين
حل الليل بعد ان أتم كُل خادمُ القصر بـ التحضيرات لـ العيد
واجتمع جيون جونغكوك وكيم تايهيونغ في شُرفة قصرهم منتظرين ان يحل الوقت لـ إشعال المصابيح
فـ بعدما أشعلو المصابيح
وظلو واقفين يترقبون المصابيح وهي تتطاير في السماء
اردف جيون تايهيونغ في سرورٍ
"عِندي لَكَ هديةً سَتُحبها كثيراً"
ضحك جِيونْ جونغكوك ضِحكةً ساخرة وقال
"وانا أيضاً عِندي هدية قيمة لَكْ"
قال جِيونْ جونغكوك"
"أرني إياها"
فـ قال جيون تايهيونغ
"أنت أولاً"
فـ قال جيون جونغكوك بـ سُخرية شديدة
إن جعلتك ترى هديتي فـ لن استطيع ان ارى هديتك "
نفى جيون تايهيونغ ان يُعطي اخاهُ هديتهُ قبل ان يرى هديته اخاهُ
فـ قال جيون جونغكوك في خُبثٍ
أتُريد رؤية هديتي ؟
أجاب جيون تايهيونغ في لهفة نعم أرني إياها
اخبر أخيهِ ان يلتفت
فـ فعل كما طلب مِنهُ
فـ إذا بـ طعنة خِنجر مُحملٌ بالسم يخترق جسد أخاهُ
صرخ جيون تايهيونغ من شِدة الألم ثُم التفت لـ أخيه وعيناهُ محملةً بالدموع وقال في صوتٍ ضعيفٍ جداً
"لم ولن تكن هديتي كـ هديتك يا أخي"
كان جِيونْ تايهيونغ يحتضر فـ سقط أرضاً ثُم أخرج من جيبهِ ورقة مصنوعة من نَبات البردي وعليها خِتْمٌ من جيون تايهيونغ
امسك جيون جونغكوك بالورقة فـ وجد فيها ان أخاهُ يتنازل عن كُل مالهُ علاقة بالحُكم لـ جِيون جونغكوك
من شِدة فزع جيون جونغكوك فـ نظر لـ أخاه فـ قد وجدهُ فارق الحياة
جلس أرضاً يهز في جُثتهُ ويقول في ندمٍ
يا حَسرتي... إستفيق يا أخي إستفيق رجاء
يبكي بِشدة على فِعلتهُ ولكن لَن يُجيد التمنى نفعاً
فـ كان مِن خلف الجُدران تُراقب ايزابيل في صَمتٍ
تجري الدموع على وجنتيها لا تدري ماذا تفعل
فـ قد مات حبيبها وعِشقها وكُل ما كان يحتل قلبها
فـ اصبح قلبها فارغاً فـ قد تحطم مليون قِطعة
تُنادي اسم تايهيونغ وهي تبكي ثُم ذهبت بعيداً عن المملكه

يُتبع......
دامت رواياتي دائما من اختياراتكم المُتميزة🖤