you & i | one shots ✓

مَطرٌ حَزين

𝐒𝐚𝐝 𝐑𝐚𝐢𝐧

𝐏𝐢𝐜 𝐍𝐮𝐦𝐛𝐞𝐫 𝐓𝐡𝐫𝐞𝐞 : 𝐑𝐤 ✔︎

أَسفل ضوء القَمر كانَ كِلاهُما يُناظِرُ الأُفقَ البَعيد ،
هو يُفكِرُ بِحالِها وَ هي تُفَكِرُ بِحاله .

" هَل أَنت بِخَير جونغكوك ! "

هَمست تَسأل سَماء أُستراليا وَ تَستَشيرُ القَمر عَلّه يُفيدُها بِحالِ مَحبوب قَلبِها البَعيدِ جِداً عَنها مُنذ مُدة .

" هَل أَنتِ بِخَير روزي ؟ "

رِفقةَ تَنهيدَةٍ عَميقَةٍ هَمس يُناجي النُجوم فَوقه وَ إِكتمال القَمر وَسَطَ غيوم كوريا راجِياً أَيُهما أَن يُعطيه ما يُريحُ بالَه ، عَقله وَ كُل تفاصيل روحِه .

" أَكرَهُ صرامَةَ والدي "

مَسحت الدَمعةَ التي داهَمت وَجهها المَليح وَ شَكت لِلقَمر .

" لِمَ عليه أَن يُعارِضَ أَمر وقوعي لإبن جيون ! ما العيبُ في كَونِه لا يَمتَلِكُ ذاتَ القَدر مِن نقود والدي ؟ أَين أخطأت حينَ إِتبعتُ خُطةَ القَدر وَ وَقعت له لِأَخمصي ! "

تَتالَت الدُموع فَوق وَجهها مُحزنتاً سَماء أُستراليا وَ دافِعتاً إِياها لِلبُكاء عَلى حالِها مَعها .

" أَكرَهُ أَنني عاجِزٌ عَن فِعل شَيء "

عَقد حاجِبَيه وَ بِسَخطٍ عاتَبَ القَمر .

" لِمَ أَنا مَن عليه أَن يكون بِمستوى إجتماعي كَهذا ؟ لِمَ أَنا مَن عليه أَن يَخسر كُل ما يُحِب في حَياته ! لِمَ إستَكثرتها الدُنيا عَلى قَلبي المُتيمُ بِها ؟ لِمَ عَلي مُشاهدتُها تُغادر حياتي بِلا وجود أَيِ حَلٍ وَسَطَ يَداي ! أَين أَخطأتُ حينَ وَجدتُ سَعادتي بِرفقتها كَما هو مُقَدرٌ لي ؟ "

صَرَخ بِحُرقةٍ وَسَطَ قَلبِه قَبل أَن يُغطي وَجهه بِكَفيه وَ يَتنهد ،
قَلبُه وَ كُل ما بِه مُحَطم حَتى الدَمعة التي سالَت فَوق وَجهه بِبُطءٍ شَديدٍ مُثيرَةً شَفقةً السَماء مِن فَوقه التي إغتاطَت مِن فِعل سَماء أستراليا وَ شابَهته .

" فالتبكي بِرفقتي عَلى حالي فَلا قَمري وَ لا سَمائي عَلى حالِهما بِدونِها "

كِلاهُما رِفقةَ النجوم مِن فَوقِهم ذَرفى الدُموع لِقَساوَةِ القَدر ،
القَدر الذي فَرقها عَنه قَسراً بأمرٍ مِن والِدُها الكارِه لِمَن هُم أَسفل مِنه في السُلم الذي يَقِفُ هو أَعلى قِمَته غَير أَبِهٍ بِشَيءٍ سِوى سُمعةِ وَ أَموالِ عائلته ، بِبراعَةٍ تَجاهل الحُزن في تَفاصيل إبنته وَ تَفاصيل مَن تُحب كَما تَجاهل القَدر إِتمام حِكايَتهم التي أَبكت السَماء عَلى حالِهم .

♥︎

إِنـتَـهـى
لا تَبخلوا في التَعليق وَ إنارة النَجمة ✨