Part 3 💙

305 80 10
                                    

السيدة كيم : لماذا أحضرتنا إلى اليونان ألا تعلم أنه هنا......
السيد كيم : أعلم لكن الأطباء اليونانيين أفضل الأطباء....
السيدة كيم : أشعر بالخوف ماذا لو استطاع فتحه أو علم بوجوده ماذا سيحدث؟؟
السيد كيم : لا تقلقي عزيزتي لن يفتحه أحد أنتِ تعلمين أنه المفتاح لكنه يحتاج إلى شيء آخر..

بعد مرور 3 أيام أصبحت بيا معروفة بين جميع أولاد الجزيرة فإن شخصيتها المرحة اللطيفة محبوبة من قبل الجميع حيث أنهم يرغبون في اللعب معها و مصادقتها....
إلا فتى دائماً ما يجلس وحيداً على الشاطئ يراقب الأمواج لوحده لا يترك مكانه ابداً بل يبقى جالساً على نفس وضعيته طيلة اليوم من دون حراك.. وفي أحد الأيام جاءت إليه بيا مع بعض الأولاد لكي يدعوه للعب لكنه لم يقبل.. فجلست بيا بجانبه و نظرت إلى وجهه مطولاً وبدأت تسأله عن السبب الذي يمنعه من اللعب معها و مع الأولاد فقد دعته للعب مئات المرات ولم تتلقى إلا الرفض فأصبحت تجلس بجانبه يومياً.....
فقد عاهدت بيا نفسها أن تخرجه من عزلته.... فعناد بيا ليس بشيء يستهان به... فقد حاولت طيلة هذا الأسبوع أن تجعله يلعب أو يتكلم فهو أيضاً لم يكن يأكل فكانت بيا تحضر معها الطعام فلا يضع أي لقمة في فمه بل ينظر إلى الطعام ثم إلى بيا و يعود بنظره نحو البحر.......
أحد الليالي لم تستطع بيا النوم فتسللت إلى خارج الفندق و ذهبت لكي تتمشى..... وبينما هي تسير على الرمال رأت الفتى نفسه الذي تلقبه (بالحجر الوسيم)
بسبب جماله الفاتن و أنه لا يبدي أي ردة فعل كالحجر.....
عندما اقتربت منه سمعت صوت بكاء فاقتربت أكثر فوجدته يحتضن ساقيه و يبكي لوحده....
لم تحتمل بيا أن هناك شخص يبكي أمامها... فانحنت لمستواه و حاولت أن ترفع رأسه لكنها لم تستطع فجلست بجانبه و وضعت كلتا يديها على رأسه و سحبته و وضعته على كتفها و بدأت تمسح على شعره.......
أما هو فاستمر بالبكاء..... بعد مدى هدأ حجرنا الوسيم... وتوقف عن البكاء و نظر لها بعيون منتفخة وحمراء من شدة البكاء.....
فقال لها : هل استطيع أن أعانقكِ؟
صدمت بيا من طلبه لكنها وافقت سريعاً... فانحنى واحتضنها و هي عانقته و أخذت تربت على ظهره لكي يهدأ.... فقد شعرت بمدى حزنه وكم يحتاج إلى أحد بجانبه أما هو فكان يرتجف و عاد للبكاء لكنه بكى بصوت مرتفع أكثر من قبل.. أما بيا فكانت تحتضنه بكامل قوتها و هي تهمس في أذنيه أن كل شيء بخير ولا داعي للبكاء......

بعد مرور ساعة

ابتعد الفتى عن بيا بسرعة وحاول الهروب لكنها لحقته فأمسكت به و سحبته.......
جلسا أمام البحر... فأمسكت بيا بيديه ابتسمت ونظرت إلى عينيه......
بيا : لا مانع من إخباري مابك فإن الأصدقاء يساندون بعضهم في أوقات الحزن و الضيق..... نظر الفتى إلى عيني بيا ولم يتفوه بأي كلمة لكن بداخله كانت عاصفة من الحزن لا يمكنه البوح بأن أقرب الناس إليه يرحمونه من أبسط حقوقه......
وكيف أنه يراقب بيا كل يوم لكي يرى ابتسامتها و يسمع صوتها المحبب لقلبه فهو لا يمكنه البوح بأي شيء.......
فنظر إلى أعين بيا و كانت نظراته تنقش مدى حزنه و يأسه........بقي الصمت يترأسهما.... حتى قطعت بيا هذا الصمت.....
بيا : هل يمكنك إخباري باسمك؟
ضحكت بخفة بسبب خجلها....
أجابها : تايهيونغ..... اسمي كيم تايهيونغ
بيا : اسمك جميل.. أنا جون أغابيا يمكنك مناداتي بيا مدت يدها لكي تصافحه لكنه نهض و ذهب أما هي فلحقت به..... فالتفت لها....
تايهيونغ : لا تستمري في السعي ورائي فإن الأخطاء غير مرغوب بها في هذا العالم....
بعد قوله ذلك ركض تايهيونغ بأسرع مالديه تارك بيا خلفه بحيرة تأكلها من كلامه لأنها لم تفهمه.....

عن ماذا كانا السيد و السيدة كيم يتحدثان؟
ما قصد تايهيونغ من الأخطاء؟
ولماذا نعت نفسه بالخطأ؟
ماذا ستفعل بيا؟

عطوني رأيكن بالتعليقات 😊❤️

💙💙

Damned Love..'K.TH'  مكتملةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora