3

152 23 20
                                    

..

فقولت لها ما الأمر ؟؟ لم َ تبكي و تتعبي قلبي مرة أخري ؟؟

قالت ﻷنها تذكرت ما حدث و تذكرت المكالمه تلك التي أبكتها ..

قلت لها هل يمكنني معرفة ما حدث ..؟

قالت : اممم .. لقد جائني وقتها مكالمة من هاتف حبيبي .. و كان يتحدث معي بقسوة شديدة .. و يصرخ في وجهي و يقول ..

"لا أريد معرفتك مرة أخرى ... أنتِ لا تستحقين حبي أبداً .. أنا الآن مع من تستحق قلبي .. لا أريد رؤيتك مرة أخرى في حياتي و لا حتى أرغب بمعرفة أي خبر عنك ِ .. أتمنى لو لم أعرفك يوماً .. أكرهك حقاً  .. " 

و أغلق الهاتف في وجهي  .. و أنا لم أفعل شئ .. أنا فقط أحببته .. أحببته بصدق .. لقد كنا أكثر من تؤام الروح .. عندما أتيت أنتَ كنتُ أقرأ في الكتاب صفات لتؤام الروح فتذكرته و بكيت مرة اخرى ..

أنا أنظر لها و أنا لا استطيع النطق .. كنت عاجز عن الكلام بطريقه غريبة جداً .. لا أستطيع الرد عليها .. فقط أواسيها و أجعلها تتوقف عن البكاء .. و بعدها أخبرتها بإعتذاري لتذكيرها بكل هذه اﻵلام .. و أسفي على جعل قلبها يتألم

...

-أنا فقط كنت أريد معرفة الذي حدث و لكني أفسدت الوضع و أحزنتها بدلاً من إسعادها-

همم .. قلت لها أن لا تحزن ... و أن الأيام ستثبت لها بأنه لم يكن يليق بها و أنه سيندم على تركها و أن الحياة لا تقف عند أشخاص .. وحاولت ُ تغيير الموضوع و جعلها تتحدث عن أشياء أخرى و أحاول جعلها تتحدث عن نفسها فسألتها لم َ عندما أقابلها تكون مرتديه ثياب رمادية دائما ..

فقالت أنه لونها المفضل منذ الصغر ..و أغلب ملابسها بنفس اللون و تحدثنا كثيراً حتى أتى وقت الغروب ..

شاهدنا الغروب سوياً و ذكرت لي أنها تعشق اللحظة التي تغرب فيها الشمس و تحب كثيراً لون آخر شعاع من الشمس وقت الغروب .. و أنا ذكرت لها كلاماً قليلاً عن حبي للسماء و السحاب ..

بعدها كان يجب على كلانا الرحيل و العودة لبيته .. و لم نتفق على ميعاد جديد لنتقابل فيه .. و تركنا ذلك للقدر .. و ذهب كلاً منا لمنزله ..

أسير مشتتاً في طريقي لمنزلي و لا أعرف أين أنا و لا أعرف ما الذي يحدث و لا ما يجب علي فعله ..أ هكذا ستنتهي القصه ! لا النهاية يجب أن تكون سعيده و إن لم تكن سعيدة إذاً هذه ليست النهاية .. هذا ليس عدلاً .. أنا أحببتها ..

أجل أحببتها .. و هو لا يحبها و قال أنه يكرهها و مازالت تحبه ! كيف حتى يحدث هذا ؟ ألا تريدين الرد عليا أيتها النجوم ! هل هذا يعجبك أنتِ أيضاً أيتها السحب !

نعم أحبها .. عندما أراها ﻷول مرة و صورتها لا تبارح خيالي لحظة .. و عندما تفقد وعيها ما الذي يجبرني على مساعدتها و القلق عليها هكذا .. و عندما تبكي هذه العيون لم َ تتحطم يا هذا القلب ! عندما تحزن أو تتألم أمامك ما الذي يجعلك هكذا ! نعم أحبها .. كيف تمكنت من التحكم في هذا القلب و جعله قصراً لا يسطيع أحد الدخول له سواها ! أريد جواباً على هذه الاسئلة.. لكن من لديه الجواب ! سأظل أنظر الى هذه السماء و اتأملها فعلى الأقل لن تخذلني يوما!

ذهبت و حاولت عدم الرجوع مره أخرى.. و فكرت بالتخلي عن هذا الحب و اعتقدت أنه غير حقيقي و غير صالح..كنت نادراً ما أخرج من غرفتي..و إذا أردت أن أجعل الجميع يصدق أني بخير كنت أخرج إلى البلكونة و أنظر إلى السماء و أحادثها كما اعتدت ولكن حقاً كنت أشعر بأني منطفئ داخلياً..لا أشعر بأي شعور غير الحزن لقد افتقدت الكثير..افتقدت شغفي و فرحتي و قراءتي و افتقدتها ..

همم .. إن هذا مؤلم للغاية..شعور بأنك تحب شخص ما ولكنه لا يرى هذا و يحب شخص آخر و أنت قد تميل للتملك و تريده ملكك فقط ولكن لا تستطيع فعل هذا ..ﻷنك لا تملك الأشخاص ..لكن تحبهم .. و تحب أن يكونوا ملكك وحدك ...

هممم .. -تنهيدة- أمسك هاتفي و أرى من راسلني.. جائني الكثير من المكالمات و الرسائل..واااه..ما هذا؟ 

رسالة من رقم غريب ..

تقول : " ما هذا الاختفاء؟؟؟  أ لا ترغب بأن نتقابل مجدداً ؟؟! .. على أية حال أتمنى كونك بخير .."

ما هذا ..؟!! أرسلت رساله لنفس الرقم و قلت : من أين حصلتي على رقم هاتفي ؟؟

ردت : بأنه يجب أن نتقابل لكي أخبرك بهذا ... إن أردت المعرفه ..

.......... انظر  في صمت للرساله .. لا اعرف إن كنتُ سعيداً ﻷني سأراها و سيرتاح فؤادي الذي سكنته و سيطرت عليه .. أم أني لا يجب أن أرد و لا أقابلها و أدعها تحب من تحب .. ؟

كل ما تفعله بي هو وضعي في أمور محيرة و جعلي لا أستطيع التفكير أبداً .. لكن ماذا عليا أن أفعل اﻵن ...!

ارسلت لها ردي بالموافقه على أن نتقابل غداً في مقهى تلك المكتبه  ..

يتبع ..

يتبع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

..♡..

رأيكم ... ؟

☆★☆★☆★☆★☆★

لا تنسى أن تسمح ﻷناملك الذهبية إضاءة نجمتي باﻷسفل

☆★☆★☆★☆★☆★

7 June,2021

My Soul Mate || K.THWhere stories live. Discover now