18- Piece

132 29 0
                                    




لقد ظللتُ انظر للرسالة، لم اجب، لم اشعر بالسعادة و كذلك لم احزن.

لقد كنتُ متخبط المشاعر حينها لا اعلم ماذا علي ان افعل.

سمعت صوت باب غرفتي يطرق ثم تبعه دخول احدهم و الذي كان جيسونغ، لقد علمتُ ذلك من صوته و هو يسأل بقلق « سونجمين هل انت بخير؟ »

لم ازح عيناي عن الرسالة مازلت انظر لها ولا شيء غيرها، سمعت خطوات جيسونغ تبتعد من ثم عاد و قد كانت تصحب صوت خطواته صوت خطوات اخري وقد كانت سونجرين التي كانت تتذمر من سحب جيسونغ لها لغرفتي دون ان يخبرها السبب، في تكره ان تتحرك دون ان تعلم الي اين.

لقد شعرت بتذمراتها تهدأ بيننا انا مازلت انظر للرسالة، وجهت سونجرين سؤالها ل جيسونغ « ما خطبه؟ »
لأسمعه يجيب « لا اعلم منذُ ان دخلتُ الغرفة و هو على هذا الحال. »

اقتربت سونجرين مني ثم جلست بجانبي ثم نظرت للرسالة ثم بدأت تصرخ بحماس قائلة « لقد فعلتها سونجمين، لقد تم اختيارك »

اقترب جيسونغ ليرى ماذا تقصد و قد بدأ بعدها بثوانً بدأ يشجعني هو ايضًا وقد تلك اللحظة هي اول مرة ابعد بها عيني عن الرسالة و قد نظرت لهم بتعجب سائلًا نفسي، هل علي ان اسعد مثلهم؟

مازلت متخبط بين مشاعرى، اردف جيسونغ قائلًا « ما بالك يا صديقي؟ تبدو تائهًا، لم لا تبدو سعيدًا ؟ »


رفعت يدي اليمني كي ادلك جبهتي محاولًا ان اقلل من ألم رأسي الذي داهمني بسبب كثرة الافكار التي غزت عقلي في الدقائق الأخيرة ثم قلت « انا آخر من تم اختيارهم جيسونغ، إن كل الجيدين تم اختيارهم اولًا وانا تم اختياري لأكمل العدد فقط لا غير. »

اعترضت سونجرين قائلة بصوتٍ عالي « ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟ »
تنهدت بعمق وقلتُ بجدية ظهرت بصوتي و قد كنتُ أتحدث ناظرًا لعينيها « هذه هي الحقيقة سونجرين، لم يتم اختياري لكوني موهوب بل لأكمل العدد ولذلك انا سأنسحب، لا اريد ان اجعل من نفسي مزحة المعرض. » اعلنت قراري الذي قد اتخذته قبل ثوانٍ من إعلاني له لتظهر الصدمة على وجوههم.

« هل. هل انت احمق؟ » هذا كان كل ما تفوه به جيسونغ بينما انا نظرتُ له بفراغ و لم اجيبه. اظنُ انني لن ارجع عن قراري.

أجابت سونجرين هي بدلًا مني على سؤال جيسونغ قائلة « نعم هو كذلك. »

تنهدت و عادت تقول بهدوء و بحكمة تحاول إقناعي قائلة « سونجمين استمع إلي يا عزيزي، حتى و إن كان ما تفكر به صحيح و هذا ما لم اقتنع بيه و لكن لنضع هذا الاحتمال، حتي لو أنك فقط متمم للعد، بماذا ستؤذي المشاركة ؟ »

صمتُ وقد كنتُ افكر بكم الخذلان الذي ستشعر به ذاتي و كم سأكون محرجًا بينما انظر الي كل من حولي و هم يليقون بمواقعهم بينما أنا غريب و لست بمكاني.

وضع جيسونغ يده على كتفي ثم قال مواسيًا لي قبل ان انطق بأفكاري « لا تدع كل ما بذلت من جهد يتلاشي يا صديقي خوفًا من اخذ خطوة واحدة. »

دمعت عيناي وقد قلتُ « اخشي انني قد بنيت احلامي على أُسسٍ هالكة ستجعل من احلامي تنهار امامي مُخلفة فقط الكثير من التراب الذي سينتشر في هوائي و يمنعني من التنفس بسلام. »

هبطت دمعة من عيني لتليها اخري و يبدأ السباق فعدتُ اقول « لقد ظننت انني سأسعد و اخلق ذكرايات سعيدة بإدراكي لذاتي لكن فقط ابكي كل يوم و اشعر بالثقل بقلبي دائما مما جعلني اخلق اسوأ الذكرايات. »

عم الصمت لدقائق حتى قاطعه جيسونغ وهو يقول « هل تعلم بماذا ادعو لك يا صديقي؟ »

لم اجبه فأكمل هو دون أن يهتم لعدم ردي و إظهاري لأي اهتمام بما يقول « ادعو أن تظل كل ذكراياتك السيئة بعقلك، أن لا تنساها لأنك في المستقبل بعد أن تكون قد حققت كل ما قد تمنيت و أكثر ستنظر لتلك الذكرايات و ستجعلك فخورًا بنفسك كونك مررت بالكثير لتصبح ما أنت عليه حينها. »

فكرت بكلامه قليلًا ثم سألت نفسي، هل حقا سيأتي اليوم الذي سأكون به فخورًا بنفسي؟

بدأتُ ارتخي بفراشي بعد أن دخلت دوامة افكاري فضمتني سونجرين لعناقها ثم قالت « اعرف أن التمسك بحلمك و المُحاربة لأجله أمر صعب، أشبه بالتمسك بقوة بقطة زجاج حادة تجرحك و تجعلك تذرف دمائك بقوة. »

تنهدت هي ثم اكملت بينما رفعت ذقني لأنظر لعينيها بينما قالت « ولكن حتي و إن كان مؤلمًا، تمسك به، تمسك بحلمك سونجمين و بنهاية كل يوم تعالى إليَّ و أنا سأعالج تلك الجروح التي اخلفها تمسكك بقوة، و لن أكون وحدي من تفعل ذلك، بل جيسونغ ايضًا و والدينا ، و كل من يحبك و يهتم لأمرك ، انت لن تخوض هذا وحدك سونجمين. »


Hellevatorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن