لسنا سوى دمى يلعب بها القدر
___________________________________
اصطدم جرم سماوي غريب بسطح الأرض، على أراضي إمبراطورية ويلفورد بالتّحديد، محدثًا دمارًا وخسائر كثيرة منها أعدادٌ لا تحصى من ضحايا للإمبراطورية. معظم هذا الجرم تكوّن من نوعٍ من الكريستال الذي فور اصطدامه تحطّم إلى شظايا بُعْثِرَت في أنحاء العالم كله. ورغم الدّراسات الكثيرة التي تُجْرَى عليها، إلا أنهم لم يستطيعوا فكّ أسرارها واكتشاف خباياها . .
ومن هنا بدأ كلّ شيء . . . . .
* *
* *
POV . . .
الهروب من الموت ليس سهلًا
والهروب من الجحيم ليس صعبًا
لكن ماذا عن الإثنين معًا؟!
أهو سهل؟
أم صعب؟
ماذا تظنون؟!
حسنًا، لقد جرّبتهما معًا، فالجحيم كانت حياتي والموت رفيقي، منذ طفولتي. لا. منذ ولادتي.
منذ نعومة أظافري.
يمكن القول بأنّه قُدِّرَ لي بأن لا أرى السّلام، السّعادة، الأمان أو الرّاحة.
كلّ يومٍ عشته قد برهن هذا.
* * * * *
مرّةً كان لدي حلم، أمنية.
تمنّيت لو كنت أعيش مثل أي طفل مع الحلوى التي تملأ يداها وفمها، تمامًا كأي طفل يتمنّى هذا. أن أعيش مع أهلي وأستمتع بأيّام طفولتي المشرقة.
لكن . . .
هذه الأمنية . .
هذه الأمنية بالتّحديد، قد سلبتها منّي الحياة...
تركني والداي وأنا في المهد عمري شهرين وتوفّيا. لقد تركا ابنتهما الوحيدة ورحلا.
كبرت تحت الرّكام وحطام المباني، تحت السّماء الحمراء مع أبناء عمّي الأربع. لا يمرّ عليّ يومٌ إلا وعيناي تريان مشاهد من الدّم.
يملأها الرّعب . .
والألم . .
والألم والمزيد من الألم . . .
لم أجد الأمان في هذه الأيّام. كنّا نضع رؤوسنا على الصّخور ونرقد على الرّمل. نحن لم نمتلك منزلًا؛ لأنّه هناك مذنّبٌ لعين لم يقتل أهالينا فحسب، بل لم يترك حجرًا على حجر.
YOU ARE READING
أمنية الإنتقام
Action" عشت حياة صعبة، لا. صعبة لا تكفي لكي تصفها. موجعة، سوداوية، مليئة بذاك اللون الأحمر الذي بت أتقيئ كلما رأيته. لكن الحياة عجيبة؛ ففي غمضة عين رأيت نفسي أعيش شئ من الحلم... وبات الإنتقام هدفا نصب عيني " "لكنّي أقسم . . أقسم أن اسمي لن يكون كلير جلوست...