_7_

35 6 3
                                    

مهلا نسيت شيئا من هو ذلك الفتى الذي اصابني ؟؟ وماهي علاقته بذلك العجوز ؟؟ انا الان مصابة بالفضول ، ولا يوجد مرض اسوء من الفضول في العادة انا لست فضولية لكن هذه حالة تستدعي فضولي ، عينا ذلك الشاب كانتا مليئتين بحقد دفين لكن نوعا من البراءة كان يسكنهما ، عيناه كانتا تصرخان الما أنه بحاجة لشخص يلملم شتاته وسأكون ذلك الشخص بالطبع أن التقيته مجددا رغم انني لا أظن ذلك .

ما هي الا لحظات حتى انتهت ليا من تزييني وفي اللحظة التي وقعت فيها عيناي على المرآة وجدت نفسي مهرجة ذاهبة الى ملهى ليلي لا انكر انتي فاتنة الا انه ليس لباسا للمستشفى ، لكنها بالفعل قضت الكثير من الوقت في تزيني وهي الان ترقص فرحا كأنها رسمت موناليزا القرن الواحد والعشرين ، لم أشأ ان احطم احلامها لذلك حاولت التلصص منها لكنها التصقت بي كالغراء حتى اوصلتني الى خارج المبني لتعود الى غرفتها من جديد انا متيقنة انها ستنام

التفتت كي اعود الى الداخل حتى لمحت يونجون يتفحصني بنظراته التي جعلتني اشعر انني عارية ماهذا بحق الجحيم الا يستحي ؟ رفع نظره وبوجه جامد ونبرة جعلتني اشعر انني خادمة في بيت ابيه قال

يونجون "هل ليا في الداخل ؟ "

تذبذب صوتي لكنني تمكنت من السيطرة عليه فرغم انني احبه الا انني لن اسمح له بأن يعاملني كأنني خادمة وبنفس النبرة الاحتقارية التي خاطبني بها أجبته

"لا اعلم ابحث عنها "

تقدمت عائدة إلى باب المبنى حتى استوقفني كلامه

" كم يدفعون لك عادة مقابل ليلة؟؟

توقفت للحظة ، انه ينعتني بالعاهرة من أحببته طوال سنة ينظر لي على انني عاهرة ، احمرت عيناي وتسارعت دقات قلبي تقدمت نحوه رفعت يدي وصفعته ، ملامحه كانت تعبر عن صدمة كأنه لم يتوقع مني ان اصفعه ، الكرامة تأتي قبل الحب

" أ لم تعلم أن العاهرات يستطعن ان يصفعن ايضا ؟ "

غادرت وتركته جامدا في مكانه ، لن تسقط دموعي من اجل عاهر لم ولن يحبني ، لن ابكي من اجل شخص يعتبرني قمامة فانا اغلى من ذلك ، سأكرهه بمقدار الحب الذي أحببته ، اخذت نفسا عميقا محاولة ان أهدأ اعصابي التي فارت ، فتحت الدولاب واخدت اول شئ وقعت عليه عيناي قميص اسود ، جينز بلون فاتح وحذاء رياضي اسود ، مسحت مستحضرات التجميل تلك التي جعلتني ابدو كدمية ، كان شعري مصففا بطريقة بسيطة لذلك تركته كما هو حملت 2000 وون معي وغادرت ، سينفجر دماغي من شدة التفكير والشعور بالذنب تجاه نفسي ، لماذا احببت عاهرا لماذا

دخلت باب المستشفى وسألت الممرضة عند الاستقبال التي أخبرتني ان السيد كيم تايهيونغ ينتظرني في غرفة ابيه
دلفت الغرفة والقيت التحية على ابيه الذي كان قد استيقظ وعلى امه التي عانقتني بشدة عندما علمت ماحذث صافحت السيد كيم وكم كانت يده ضخمة
جلست بجانب السيدة كيم التي سألت تايهيونغ ان يحضر لها بعض الاغراض من البيت وما إن غادر حتى التفتت الي

السيدة كيم " اشكرك اشد الشكر على مساعدتك لزوجي "

"انه واجبي سيدتي "

السيدة كيم " ارى انك أصبت في كتفك "

"ليس بالشئ الخطير صدقيني"

السيد كيم " نريد ان نطلب منك شيئا "

"تفضل سيدي"

سيدة كيم " اسمعيني جيدا ، لدي ابن تعرفينه مسبقا انه تايهيونغ كما املك ابنتين مينا لا زالت في المدرسة المتوسطة والكبرى اسمها سانا تزوجت في سن صغير رغم رفضنا التام الا اننا في الاخير وافقنا رزقت بتوأم جيني وجايك وقد كانت تعيش حياة شبه سعيدة حتى اصبح زوجها مدمنا على الكحول عانت من كل أنواع الضرب والسب والشتم الى اليوم الذي غادرت فيه المنزل مع جيني وتركت جايك نائما عندما عادت في المساء وجدت زوجها ميتا وجايك ينتحب بجانبه من ذلك الحين وجايك وحيد ، احيانا تصيبه نوبات هلع ، احيانا يبكي في الليل ، زرنا جميع الاطباء النفسيين الجميع احضرنا له جميع انواع المربيات لكن لا احد استطاع مساعدته "

" لكن لماذا تحكون لي هذه القصة ؟ كيف استطيع ان اساعد ؟"

السيد كيم " هل تقبلين ان تكوني مربية جيني وجايك ؟ من فضلك انت لا تعلمين كيف نشعر عندما نرى احفادنا على هذه الحال "

" اود حقا ان اساعد لكنني طالبة حقوق لا علاقة لي بالطب النفسي "

سيدة كيم " عزيزتي نحن نعلم كل شئ عنك ، شخص مثلك ملئ بالبهجة ويستطيع التضحية بنفسه من اجل الاخرين هو كل ما نحتاج ، اريد ان تعود عائلتي كما كانت انا اترجاك"

لونت الدموع مقلتي السيدة كيم رغم انها تهتم بنفسها وتبدو شابة الا ان المشاكل اثقلت كلها ما جعل عينيها خاليتين من البريق

" سأساعدكم لكن كيف ؟؟ "

سيد كيم " هل تعرفين KA groups؟"

" ومن لا يعرفها سيد كيم احدى اشهر شركات الكترونيات في كوريا"

سيد كيم " اصبت ، انا مالكها"

مهلا ، مهلا هل انقذت مالك اكبر شركة الكترونيات في كوريا ؟؟! حسناااا ساصمت لانني لا املك شيئا لاقوله دماغي قد توقف عن العمل كما يفعل في المواقف الصعبة كهذه دائما بعد ان لاحظت السيدة كيم صمتي الذي كان ناتجا عن صدمة اقافت خلايا دماغي مؤقتا

سيدة كيم " نريدك ان تنتقلي لتعيشي مع عائلتنا نحن نعلم عن وضعك الصعب وسنساعدك ، نريد منك الاهتمام يجيني وجايك في اوقات فراغك فقط وفي المقابل سندفع نفقات دراستك حتى التخرج وبعد التخرج مرحبا بك في kA groups ما رأيك ؟"

انهت كلامها ومررت لي عقد عمل ، تأملته لوقت طويل تم نهضت ابتسمت لهما وقلت بصوت هادئ

"اشكركما على عرضكما السخي سأفكر في الامر وارد عليكما "

حملت هاتفي من على الطاولة المجاورة انحنيت وغادرت ، انت بالفعل موافقة لسببين الاول انساني والثاني مادي فقلبي يريد مساعدة الصغيرين كما اريد ان اضمن مستقبلي لكنني فضلت ان اثريت لسبب لا أعلمه لقد اتبعت حدسي وحسب

اختيار | ChoiceWhere stories live. Discover now