4 - لقاء بعد غياب!

5.7K 185 26
                                    

التقطها قبل أن تسقط قبل أن لتقع بين يده مغشيا عليها، ضرب على وجهها عدة مرات بخفة و لكن بدون فائدة و من ثم طالع ليلى التى تبدلت ملامحها فى ثانية و هى تردد اسم هند عدة مرات متتالية، تخشى أن يصير لها شئ و تحاول إيقاظها نهض أحمد و هو يحملها بين ذراعية لسياراته، وضعها فى السيارة و أردف ليلى بهدوء:
- أهدي يا ليلى محصلش حاجة.
نظرت له و العبرات تجمعت بعينيها كانت تهز رأسها و هى تخشى أن يصيبها أذى، علاقتهما كانت و مازالت متوجة بالحب و الصداقة الصادقة.
دائما ما كانت تساندها هند و دائما ما كانت هى خير صديقة لها، أفاقت من شردوها على صوت أحمد الناطق:
- اتصلي ب سارة خليها تستقبلنا فى المستشفى؟
حركت رأسها بهدوء لتبحث عن هاتفها و سرعان ما اتصلت ب سارة لتجيبها بملل:
- أنا مش قولتلك متتصليش ييا فى شغلي؟
- سارة.
أردفت بها و صوتها يحتوي على شجة غريبة، كان ذاك من الكبح و عدم البكاء لتتبدل نبرة سارة للقلق:
- مالك؟ فى حاجة؟
ردت و هى تردد:
- هند؟ أغمى عليها؟
تنهدت سارة و هى تقول:
- أنا هستناها، يلا بسرعة على المستشفى.
وصلوا لوجهتم " المشفى " و سرعان ما رأتهم سارة حتى تقدمت منهم و أخذتها لغرفة الطوارئ.
بدأت تتفحصها و من ثم رددت بهدوء:
- علقولها محاليل حديد الأنميا عندها 6.
طالعتها ليلى بقلق:
- هتبقى كويسة، هتخلص جلسة المحلول أهدى بس.
- الحمد لله.
تنهدت ليلى عقب تلك الجملة و لكن رفعت رأسها عقب سؤال سارة:
- هو حد ضربها ولا أي؟
تنهدت بحزن و هى تردد:
- أبوها.
احتضنتها سارة و أردفت بنبرة للتهوين عنها:
- هتبقى كويسة، متقلقيش.
التفتت لتصب عيناها على شاب يقف من بعيد يتحدث فى هاتفه، اتجهت صوبه بغضب و هى تقول:
- يا أستاذ؟ تقدر تتكلم برة محتاجين هدوء.
التفت لها و هو يضحك:
- لا متقوليش سارة، يختي كوتي كوتي، بقا ليكي سلطة يا بت.
أخذ يلعب فى خديها كالأطفال الصغار و طالعته هى بملل قائلة:
- بس يا أخ أحمد و النبي ما نقصاك.
- يا ستي، و بعدين بصراحة أنا شمتان فيكِ؟
رفت حاجبها و هى تعقد يداها أمامها:
- و دة ليه إن شاء الله؟
- عشان هتتجوزي.
هتف بتلك الجملة لتخرج سارة عن صمتها و هى تصرخ بصوت مرتفع:
- أنتَ جاي تنقطني ولا أي؟ اطلع بره مش ناقصاك أنتَ و الكلب التاني؟
التفت الجميع يتطلع لتلك المجنونة بينما هى قبل أن تكمل صراخ على أحمد استمعت لصوت من ورائها:
- مساء الخير.
- أي إلِ جابك؟
طالعه أحمد بإستغراب و هو يقول:
- تعرفيه؟
رد عمر بإبتسامة سامجة و هو يدور حولها:
- أنا الكلب إلِ كانت تقصده، جاي أخدك.
احتضنه أحمد بسماجة:
- ابن خالي حبيبي، جرا أي يا راجل مشوفكش كدة من قديم الأزل، أي موحشتكش يا عسل.
- مين دة؟
نطق بها عمر لترد سارة بملل:
- أحمد ابن عمتو خديجة؟ اوعا تقول مش عارفها؟
- لا عارفها بس معرفش أنها عند كائن سمج كدة.
ضحكت بسخرية و هى تردد:
- أومال لو عرفت ملك و سامر؟ قال أحمد سمج قال؟

*****

توجهت ملك إلى السيارة و ها هى قد تأكدت من وجهتها، استمعت لصوت رنين الهاتف لتنظر لهوية المتصل و سرعان ما ظهرت أمامها سيارة و اصطدمت بها .
رسمت ابتسامة صفراء على محياها قائلة :

وصية واجبة التنفيذ Donde viven las historias. Descúbrelo ahora