اقتباس و اعتذار

3.2K 100 22
                                    

طبعا بعتذر ليكم على فصل الاسبوع الي فات و دة اقتباس صغير لحد ما اظبط وقتي و ارجع انشر تاني بطريقة منتظمة

أمسكت القلم و الورقة و همت من مجلسها بجدية قائلة :
- بص يا أحمد، أنا دلوقتى قاعدة معاكم، و أنتوا دفعتو فلوس ليا و بتربوني بيها، أنا بقا أخد الفلوس دي، و مقعدش معاكم، يقوم أية بقا إلِ يحصل، أفتح مشروع و إكسب من وراه .

رد عليها و هو يدعى الجدية فى الحديث و يجاريها بإصطناع:
- و يا تري بقا، فكرتي فى المشروع عن أية ؟

ابتسمت برسمية و هى تعدل من وضعية جلوسها هاتفة بترقب:
- أكيد طبعًا يا أبو حميد، الواحد لازم يكون عارف وجهته، أنا فكرت فى موضوع رائع، أنا هجيب كتاكيت و هربيها، فتكبر، فلما تكبر تجيب بيض، أبيع البيض، و لما أبيع البيض تكون الفراخ خلقت كتاكيت صغيرة و تستمر العملية كالآتي .

" مشروع فى غاية الروعة، بس ناقصة شئ "
أردف بها حسام من خلفها و هو يصفق له لها لهنردف بلهفة ناطقة:
" أنتَ يلا مش مدشدش أي جابك هنا "
طالعها بقرف و هو يتجاهلها و يتجه لأحمد الذى تقدم لمصافحته، فأردف أحمد بتنهيدة و ابتسامة شاكرة:
- أهوة جيه حد يفهمك أية إلِ نقصك، أبهرني يا حسام .

ابتسم حسام بتحفز و هو يحمحم و يدعي الجدية:
- ناقصك الكتاكيت يا أستاذة هتجبيهم منين ؟

عبثت فى خصلات شعرها بتذكر لتطالعه بتأهل قائلة:
- اة صح، عارف حد بيبع كتاكيت كويس ؟

رد عليها قائلا :
- اة عارف واحد كويس .

نظر لهم أحمد و هو يكاد يصاب بالشلل منهم، كان يبادلهم النظرات ليقف هو هو يصرخ بهم بغضب:
- انتوا هبل ولا أية، دا أنا بقول عليك عاقل يا حسام، طلعت أهبل منها، كتاكيت أية إلِ عايزين تربوها، و تعملوها مشروع .

وضع يداه على وجهه و هو يشعر بالأسى الشديد سيجن من تلك الفتاة يوما، ليزفه لتنهد و هو يرفع رأسه و من ثم أردف لملك بدعاء :
- الله يسامحك يا شيخة، أديتي الغباء للراجل دة كمان، كان ذكى و الله .

و أكمل حديثه و هو يوجهه إلى حسام بإستغراب :
- هو فى حاجة فى الشركة ولا أية ؟

طالعه بملل و هو يتحدث :
- مروان قالي أجيب كل الحسابات بتاعة الشركة، الفترة إلِ فاتت، بس شكله نايم .

قطع الحديث ذاك الصوت الذي يستنجد بكل خوف:
" الحقوني .....الحقوني "
ليتنهض كلا منهم و هم يسرعوا لمعرفة ماذا يحدث و لكن كالعادة تصدمهم المفاجأة و هى " الصدمة دون أدنى شك " .

يتبع....

وصية واجبة التنفيذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن