+18 إِخّلَاص | TK |☆

Part 24

فوت وكومنت لو تعجبكم الرواية 🦋

_________

"ماذا!!" إستنكر ما يقولهُ ذا القامةِ القصيرةُ أمامهُ مُحاوِلاً إبعادَ الشكَ ناحيتهُ لكن تعرُقهُ وتوسُع عينهُ اللاإرادي يُثبتُ أن ما تفوهَ بهِ جيمين صحيحٌ مئةٌ بالمِئة
" لِما تَنكُر كثيراً ؟ اوه نسيتُ أن المُجرِمَ لا يعترِفُ بِجرائمهِ البتة" سخرَ بِبسمةٍ فَسرَها تايهيونغ إنها تحمل الغضبَ والثِقة وبذاتِ الوقت الترددُ ، عيناهُ فقد كانت تحملُ ذاتَ ما تحمِلهُ بسمتهُ لكن أضافَ لها نظرةً حزينة ورُبما هي خائِبة أكثرُ من كونها حزينة

"مُنذُ قِدُومِكَ ينتابُني الشكُ حولَك كِيم تايهيونغ أو عَلي القول ڤـي ، أيَهُما تُفضِل؟"
تايهيونغ لا يعلمُ مالردُ الان هوَ إكتشفَ كُل شيءٍ قبلَ حتى إكمالِ خُطتهِ والتي مِن المُفترضِ أن يُنفذَها في الغدِ ويُرسلُ الخُطةَ الرئيسيةَ لِفرنسا وينتهي كُل شيءٍ هنا ويعودُ حيثُ بلدهِ كما يغدو عدواً لا حبيباً لِلقائِد

" أوتعلَمُ ما سَيشعُر بهِ جُونغكوك لو يعرفُ بحقيقتُك؟"
نغزٌ توسَط صدرهُ لِما نسجهُ عقلهُ مِن ردةُ فعلِ حبيبهُ وماذا ستكونُ نبرتهُ ونظرتهُ حينها تجاههُ هل ستكونُ حزينةً ، خائبةً، متألمة ام ستكون نافِرةً منهُ وكارهٌ ؟
"لـ..لن تُخبرهُ جـ.."

"وهل تُريدهُ أن يبقى مخدوعاً بكَ ويُحبكَ بينما أنت تستغلهُ أيُها الوضيع؟" قاطعهُ بُصوتٍ صارخٍ كما تقدمَ منهُ وأمسكَ بِياقتهِ يودُ لكمهُ لكِن هُناكَ إحتمالٌ يمنعهُ من فعلهِ وهو رُبما يكونُ مُجبراً على ما يفعلهُ
"أخبِرني إنكَ مُجبرٌ وسأُساعِدكَ أعِدُك تاي لكِن لا تخذُلهُ رجاءاً هُو يُحبكَ وكثيراً جداً ، لا تجعلهُ مَكسور الفؤادِ ومُحطمُ الثقةِ "

ومعَ كلِماتُه فعينا الاسمرِ باتت تُخرِجُ ما حملتهُ مِن مياهٍ في حِجورِها فَلم يحتمل ما يتخيلهُ عقلهُ وما يقولهُ جيمين يزيدُ الامرَ سوءاً عليهِ وعلى قلبهِ تحديداً
"لَم..لَم أكُن مُجبراً لَكِن لَم أُفكر إنني قد أقعُ بالحُب ابداً"

"لا أُريدُ خيانتهُ..قلبي مُعلقٌ بِه الان حتى وإن لَم أُخبرهُ بأنَني أُحِبهُ لَكِن هُو يعرِفُ بذالِك مِن النظَرِ لِعيناي فقط"
وجهُه إحمَرَ مِن كُتمانهِ لِبُكائِه في صدرِه وفقط عيناهُ مَن تذرفُ دموعاً بِلا صوتٍ

"إذن قِف لِصالِحهِ وأترُك مُهِمتُك اللعينة وأثبت حُبكَ وإخلاصُكَ لِجُونغكوك فقط"
تايهيونغ قد فَكر بِفعلِ هذا حقاً لَكِن في باطِنهِ يعلمُ إنهُ مِن المُحتملِ جداً أن يُصبحَ أسيراً لِفرنسا ويُقتلُ قطعاً لِرأسهِ أمامَ الملأ ورُبما أمامَ ناظِر جُونغكوك