عِيد الظهُور

91 10 6
                                    


طَرقت منزِل لِيام في الوَاحده صباحاً بعد ان تَركت زِين
مرَت عدة دقائِق حتى ظهر بشعر مُبعثر و ملابِس منزِل لم تجعلُه يقل وسَامه عن بدلَاته الرسميه
"بيري!"
همس بتَعجب لحظة فتحِه للباب

"لَم أيقظَك، أليس كذَلك؟"
سألته بقلق فأومأ بالنَفي و هو يبتعِد ليفسح لها مجَالاً للدخُول
دلفِت الشَقه الفَاخره و الكلَاسيكِيه التى يتَخذها لِيام منزِلاً
أرتمت على الأريكه و تحدثت ناظره له بكل جدِيه
"لنُعد معكرونَة البَنجر خاصَتك، تِلك التى حدَثتني عنها من قَبل"

"ما الذي يحدُث معِك؟"
سألها بقَلق فما تفعله ليس طبيعي
ليسَ الأمر أنه منزَعج منها بل لو كان الأمر مختلفاً لطار فرحاً لكِن قلقه عليها سيطَر عليه
"أعتقِد أن مطبَخك من هذّا الإتجاه"
نهَضت متجَاهله سؤاله و هى تبحث عن المَطبخ ليتبعها بهدوء
قرَر منحَها المسَاحه لتتَحدث كما يحلو لها دون ضَغط

"مِن حظِك الجَيد أنني طَلبت البَنجر اليَوم، كما انَني كنت على وَشك طَلب البيتزَا"
"اوه، تتنَاول مأكولات سَريعه بَعد العَاشره مساءاً، ظننت أن الوسيمين أمثالَك و ذوي الكَاريزما الآسره يتجنبُون الطَعام متأخراً"
قَهقه على تعليقها

"أظننا نتشابَه في الكثير إذاً"
قال فاومَأت بإبتسامه
أخرَج ليام ما يحتَاجه من معكرونه و بنجر و اعشَاب طازَجه
"ماذا أفعل أنا؟"
سألته و هي تغسل يديها لمسَاعدته
"الأميرات مِثلك يتم خِدمتهم، أنا سأتولَي الأَمر"
"لقَد أخبرتُك مُسبقاً أنني لستْ أميرَه ليلو"
"أنتِ أميرتي أنا، أؤكد لكِ ذَلك و طالما انتِ بجانِبي سأفعل ما يمكنني فعلُه لجَعلك في رَاحه دَائِمه"
صَرح ناظراً داخِل عينَاها بإبتسَامه ليتخَطي قَلبها نَبضه و تتسارَع دقاته
أبتَسمت بتوتُر و تصَاعدت الدِماء لوَجهها

أخرَجت المعكرونه هي و وَضعتها في المَاء بينَما لِيام
خلَط جميع المكُونَات في الخَلاط حتَى ظَهر اللون الوَردي القوِي للبَنجر
عشرَة دقَائِق كانت الوَقت الكَافي لطَهو المعكرونَه و ليقَدم ليَام لها أفضل معكرونَه تذوَقتها
رُبما لُوك سيغضَب إن سمِع ان هنَاك طعاماً افضَل من خَاصتُه لكِن هذا الطَبق البَسيط صُنع بيد عَاشِق لن يستَطيع كَبح مشَاعرُه عن من يُحب بعدَ الآن

The Boyfriend -الحَبيِبْWhere stories live. Discover now