8-مكيدة

887 68 111
                                    

في حديقة قصر البحر ..

كانت تقف إيلا خلف أحد الأشجار وهي تنظر لبيرس وويليام بحقد وهي تستمع إلى حديثهم بسرية تامة ..

في هذا الوقت اقترب ويليام وألقى التحية على الأميرة وجلس بجانبها وبدؤوا بالحديث عن الزفاف والاستعدادات فأردف بيرس بحماس:

"إذاً الزفاف سيكون في الأسبوع القادم ما رأيك أميرة إيرا؟"

ابتسمت إيرا بخفة وأردفت له بتهذيب:

" مع أن الوقت مبكر للزفاف ولكن لا بأس إذا كان هذا رأيك جلالة الملك"

فابتسم بيرس براحة بعد أن حصل على موافقتها أخيراً ولم ترفض ويليام كما كان متوقع فوقف ويردف بسعادة:

"لا بأس إذاً تمّ الأمر سأذهب الآن وأتركما تتعرفان أكثر على بعضكما أما أنا فعلي إنهاء أعمالي وأنت ويليام اهتم بالأميرة جيداً ولا تزعجها ولا تنسى أن تدلها على جناحها فلا بدّ أنها متعبة عن إذنكما "

ابتسم ويليام بسعادة وخبث لأنه أخيراً سيذهب وسيكف عن ثرثرته ويترك له بعضاً من الخصوصية مع أميرته الجميلة ..

وما إن راقب بيرس يبتعد حتى التفت إلى إيرا وأردف لها بلطف وبنبرته الخبيثة المعهودة:

"إذاً ما رأيك أن نتمشى قليلاً أميرتي؟ سأريك الحديقة وأعرفك على القصر حتى يتسنى لك التحرك بحرية"

نظرت إليه إيرا بنظرة ثاقبة وكأن نواياه مكشوفة أمامها ..

فحدقت به بحدة وإستخفاف وكأنها تقول له ألا تعيد هذه الألاعيب فهي لا تنفع معي مما جعلته يبتلع ريقه من جمالها الأخاذ وهي تردف له بلباقة وهدوء:

"أشكرك سمو الأمير على عرضك إلا أنني سأؤجله لوقت لاحق فأنا متعبة هل يمكنك أن توصلني لغرفتي؟"

فابتسم ويليام بخفة فهو علم بأنها ليست سهلة كما كان يظن فهي معروفة في مملكتها بذكائها الحاد ثم استقام ويمد لها يده بلباقة ويردف لها بلطف:

"من هنا أميرتي"

فوضع إيرا يدها بخاصته وتستقيم بهدوء ثم سارا معاً بينما كانت إيلا تراقب خطواتهم وتتوعد لهم داخلها وتهمس بخفوت:

"أعدكم بأنني لن أسمح لهذا الزفاف بالحدوث مهما كلفني الأمر وإلا لن أكون إيلا مارنال"

_____________________

في مكان آخر كانت سورسي تجلس قرب نافذتها شاردة الذهن بعد ذهاب ليوناردو عندما دخل عليها سايمن ورأى حالتها فأردف لها مقاطعاً خلوتها:

Twin curse..لعنة التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن