✨الفصل العاشر ✨

703 59 29
                                    

الصورة نبذه من فهاوتي :

.......




بعد أسبوع ...

دخل الأخوان من أوسع أبواب القصر
لينحني لهم كبير الخدم باحترام مرحِّبًا بالفرد
الجديد والذي أصبح جزءًا من العائلة، ردَّ الأصغر
التَّرحيب بوجهه العابس وملامحه المستاءة التي حاول
أن يخفيها لكنه فشل وبوضوح، أردف ليام قاتلًا الصَّمت :
" إذًا، ما رأيكَ أنْ أعرِّفكَ على غرفتك ؟ وبعدها
اذهب للرَّاحة فجسدك ما زال متعبًا "
أومأ الأصغر بهدوء، مما جعل ليام يهتف :
" ليتَ آليكس يصبح مطيعًا مثلكَ "
قالها ليأخذه إلى غرفته في الطَّابق الثاني.

فتح ليام الغرفة ليتبعه الأصغر من ورائه
ويصدم من حجم الغرفة وجمالها، كانتْ
تحوي سريرًا كبيرًا فوقه غطاء صُنع من الحرير، وبجانبه
مكتب خشبي فاخر موضوع فوقه العديد من
الأقلام والدَّفاتر بالإضافة إلى ساعة منبه، وفي الزاوية توجد
مكتبة ضخمة حوَتِ الكثير من الكتب والرِّوايات، وفي أحد
جدران الغرفة لفتَتِ انتباهه نافذة احتلَّتْ مساحة كبيرة من
الحائط، سامحةً لأشعة الشمس بالدُّخول، وما إنْ رأى
غرفته حتى اجتاحته رغبة شديدة في الكتابة تملَّكتْ
روحه قبل جسده، نطق الأكبر بابتسامة وقد أخذ خطواته خارج الغرفة : " هناكَ حمَّام وغرفة ملابس بالدَّاخل،
اخترْ ما يعجبكَ، ثمَّ استرحْ إلى أنْ يحين موعد العشاء "
أغلق ليام الباب فور انتهاء جملته، تاركًا الأصغر مع
نفسه في هدوء حتى يفكِّر ويتقبَّل حاضره.

تقدَّم آلن نحو الحمَّام، غسل وجهه ونظر للمرآه ملاحظًا
احمرار عينيه لكثرة ما ذرفته من دموع، وفي ذات
الوقت لاحظ أنَّ بشرته بدأتْ بالعودة للونها الأصليّ
بعد أنْ كانتْ شاحبة مصفرَّة، اتَّجه لغرفة الملابس
ليفتحَ فمه لا إراديًا تعبيرًا عن دهشته، كانتْ غرفة
صغيرة لكنَّها حوَتْ أرقى الثِّياب وأجودها، والكثير من المعاطف والأحذية الجلديَّة ومرآة كبيرة، تناول أبسط
شيء وجده، نظر لمكتبه ليلمحَ دفتره الخاص بالكتابة بجانب دفاتره الجديدة، تذكَّر للتو كونه طلب من ليام إحضاره له، وهاهو بين يديه الآن، جلس على المكتب ممتنًّا لليام وقد يهمُّ بشكره حينما يراه، احتضنَ دفتره بفرح شديد فقد كان خائفًا من أنْ يضيعَ منه ويذهبَ تعبه سدى، وضعه بالدُّرج الخاص بالطَّاولة، ثمَّ أغلقه جيدًا، وأخيرًا أمسكَ أحد الأقلام وأحد الدَّفاتر التي جلبها له جاردن، أغمض عينيه بضع ثوان مفكِّرًا فيما سيكتبه، فتح عينيه فجأة وقد ظهرتِ ابتسامة حزينة عليه فور أنْ خطرتْ بباله بعض الأفكار.
_____________________________

جلس الفتى بجانب والدته على الأريكة
المستقرَّة أمام مكتب الطَّبيب والذي
كان يحمل ملفًّا في يده ونظراته لا تبشر
بالخير، هتف بعد أنْ تقابلتْ عيناه بعينَي والدة رين :
" سيدة أوليفيا، هل لي أنْ أكلِّمكِ على انفراد ؟ "
أومأتْ له بخوف لتشير لرين بنظراتها الحنونة،
فهم الأصغر مقصَد والدته ليهمَّ خارجًا بعد
أنْ طلب الإذن، ما إنْ أغلق الباب حتى تنهَّد الطَّبيب
بأسى ناطقًا : " آسف لقول ذلك لكن .. حالة رين
متدهورة جدًّا، وبالأخص في الفترة الأخيرة،
وإنْ لمْ نجدْ له قلبًا خلال خمسة أشهر .. أعتذر لما سأقوله " صمتَ قليلًا ليكمل بعد أنْ أخفض رأسه :
" لا أضمن بقاءه حيًّا "
شهقة مصدومة خرجتْ من أوليفيا والخوف
قد تملَّكها على صغيرها الذي لم يرَ شيئًا
من الحياة بعد، نزلتْ دموعها بحرقة، كيف
لا وهي تكاد تفقد أغلى شخص على قلبها !
دموعها أخذتْ مجراها مارَّة بخدِّها لتستقرَّ
على أرضيَّة الغرفة، وضعتْ منديلها الأبيض
على فمها لعلَّها تمنع شهقاتها من الخروج،
وكم تشعر بالأسى على رين، فالأولاد في عمره
من المفترض أنْ يكونوا مليئين بالنَّشاط والحيوية
ويعملون لبناء مستقبلهم،
أمَّا هو فمن مشفى إلى آخر بسبب مرضه
الذي منعه حتى من ممارسة الرِّياضة التي أحبها،
ما ذنبه إنْ كان قد وُلدَ بقلب ضعيف يمنعه
حتى من إظهار مشاعره ؟ حاول الطَّبيب مواساتها
وإحياء ولو بصيص أمل في نفسها قائلًا :
" سيِّدتي هوِّني عليكِ .. لا تفقدي الأمل فقد نستطيع إيجاد قلب يناسب رين قبل انتهاء المدَّة "
أومأتْ له ليتوقَّفَ بكاؤها متمسِّكةً
بذلك الخيط الرفيع الذي يعلِّق حياة صغيرها.

في منزل رين
أخذتْ أوليفيا تُعدُّ أنواع الأطعمة بكميَّات كبيرة
دون وعي منها، قاطع شرودها دخول
رين الذي نظر لها بعيون برَّاقة قائلًا بحماس :
" أمِّي، انظرِ إلى هذه المقالة التي تتكلم عن
الجرَّاح الذي أجرى عمليَّة قال الجميع أنَّها شبه مستحيلة
لكنَّه لم يستسلم، ونجح فيها نجاحًا باهرًا ! "
ثمَّ أكمل بحماس :
" هل تعتقدين أنَّني سأصبح مثله يومًا ما "
لكنَّ صمتَ والدته الطَّويل وتساقط دموعها
بمثابة صفعة له، اقتربَ منها بقلق لتباغتَه
باحتضانها له قائلةً : " تستطيع ذلكَ أنا متأكِّدة، سوف تفعلها "
لمْ يفهمْ الأصغر سبب دموع والدته، ولكنَّه بادلها
مستشعرًا دفء حضنها، ابتسمَ بلطف محرِّكًا رأسه
لأعلى وأسفل كتأكيد لكلامِها.
_____________________________

مع رسمِ آخر حرف في ذلك الدَّفتر، أخذتْ دموعه تنهمر
رغمًا عنه، فهو كلَّما كتب عن أوليفيا تذكَّر والدته التي
فقدها، صحيح أنَّ أوليفيا لمْ تكنْ تشبه كاميليا أبدًا، لكن
آلن أحبَّها رغم قسوة معاملتها معه، ففي النِّهاية هي أمُّه، أخذتْ شهقاته تخرج من جوفه بينما ازداد نحيبه ألمًا،
حتى فُتح الباب ليظهرَ جاردن وعلى وجهه علامات القلق، اتَّجهتْ نظراته نحو الأصغر ثم هتف بقلق :
" آلن، ماذا بك ؟ "

يتبع ......

بعض الكواليس اثناء كتابة الفصل :

نانا ": يدي عورتي 😭😭😂"
تستس ":اييي يعور اليد كذا"
نانا ":وضعيت كل شوية اغير جلستي 😭"
تستس ":مثلك منسدحه واكتب 😭😭😭😭😭"
نانا":المهم نستريح شويتين 🌚"

تستس ":🧡👩‍🦲☕🍰🎂🍰☕👩‍🦲❤️
هاذي جلستنا الكيوت 😭😭🧡❤️👉"
نانا ": كااواااييييي"

نانا ":استراحة ٥ دقايق اوك؟"
تستس ":اوك 🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🍰"

نانا ":خلصنا ؟"
تستس ":يبب😭😭😭🧡🧡🧡
🎊🎊🎊🎊🎊🎉🎉🎉🎉"

______________________________________

نعتذر على التأخر بالنشر فقد حدثت بعض الظروف التي منعتنا🚶‍♀️💔....

انا مقبلة على سفر يوم الثلاثاء لذلك امر
بالضغوطات 🙈💞...

رايكم بالاحداث ...

هل من توقعات ...

احبنا ❤️🧡....

حُلم بين صفحات 🌠Where stories live. Discover now