آمين الواحد والخمسون بعد المئة

425 76 9
                                    

ما خلف نوافذ الشوق، يا ترى؟
هل يقبع حبٌ دافئ، تلهّفٌ قديم، أم كذبات، والكثير؟

الظل يحدّق من خلال الزجاج، وبجانبه يجلس النور، يشاهدان شيء لا تراه عيني الضريرة، ويراقبان ألسنة النار وهي تتسلّق الهواء كما يتسلّق الذبول زهرَ شبابي.
أيها الظل البائس، لقد حل الشتاء، ربما يجدر بك الرحيل.
ألم تتعب من هذه المسرحية؟ أيها الظل الذليل!

أغنيتنا المفضلة، الذكريات الملونة، ظلالنا التي تحتسي من الأقداح كلماتٍ معطّرة، تبدو جميع الأشياء حولي كما لو أنها داخل تلفازٍ قديم، وأنا مجرد عجوزٌ يحدّق فيه دون كلل.

لن أُغلق التلفاز، ولن أمتثل ذليلا للنوم، سآكل من رغيفي قضمةً، ومن الشاي رشفةً، وأركع للذكريات، مجددًا ومجددًا.

حيث تُتلَى الخيبةWhere stories live. Discover now