سماءُ ديسَمبِّر.

582 45 26
                                    

اليوم الحاديّ عَشر مِن ديسَمبِّر.

أتذكرُ ذاكَ اليومِ بِتفاصيلِه الكثيرة،
بِدايةً بِالساعة التاسِعة ليلًا
الوقتُ الّذي دلفتِ بِه إلىٰ شُرفتكِ،
مُرتديةً وِشاحِكِ البُنّي كَلونِ بُندقيتِكِ،
مُحتضِنةً كوبُ القَهوة الخالي مِن السُكّر بين كفّيكِ،
كُنت أعلم أن أجواء الشتاءَ هي المُفضَلة لديكِ؛
فٌقد كانَت دافِئةً مِثلكِ.

وأتذكّرُ أيضًا عِندما هَلِعتِ
وَقت إفشَاءِ السماءُ عَن دُرَرِها،
وتَحريرِ الوِشاح مِن حول كتفيكِ؛
كانتْ سعادتُكِ مُفرِطة،
فأنستكِ بُرودَة الشِتاء
وسماءِ ديسَمبِّر.

وجهُكِ المُبتَغِط،
نَبرةُ ضِحكَتُكِ الأخاذَة،
ويَديكِ الّتي تُلاعب تِلك الحُبيباتِ البيضاء،
كُل ذَلِك لم يَكُن بِالهيّنِ علىٰ قٌلبّي.

فقد كان اليومُ الّذي تساقَطَ بِهِ الثلجُ بِمدينتِنا،
كَما حلّ الربيعِ علىٰ لِبّي.

مَا بَعد الثانيّة عَشرَ.✓Where stories live. Discover now